الجيش اللبناني يصادر سيارتين من موكبه ويؤكد إنهما «مسروقتان»

داعي الشهال يقود تحرّكاً اعتراضياً على خطة طرابلس الأمنية

u0642u0637u0639 u0637u0631u064au0642 u0641u064a u0637u0631u0627u0628u0644u0633 u0628u0627u0644u0645u0639u0648u0642u0627u062a u0648u0627u0644u0627u0637u0627u0631u0627u062a u0627u0644u0645u0634u062au0639u0644u0629 (u0631u0648u064au062au0631u0632)
قطع طريق في طرابلس بالمعوقات والاطارات المشتعلة (رويترز)
تصغير
تكبير
تعرّضت الخطة الأمنية التي ينفّذها الجيش اللبناني في عاصمة الشمال طرابلس الى «هزة» يوم امس مع الحركة الاعتراضية التي نفّذها مؤسس التيار السلفي في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال مهاجماً المؤسسة العسكري بعنف على خلفية عمليات الدهم التي تنفذها وحداته لمنازل عشرات المطلوبين بموجب مذكرات قضائية.

وساد طرابلس توتر مع مصادرة الجيش اللبناني سيارتين تابعتين للشهال خلال توجّهه للمشاركة في تحرك احتجاجي في حارة البرانية كان ينفذه اهالي بعض الموقوفين.


وردّ مؤسس التيار السلفي على هذا التطور بمؤتمر صحافي «ناري» عقده واشار فيه الى ان السيارتين تمّ حجزهما من موكبه «اثناء توجهي للقاء الاهالي الذين تنتهك كراماتهم ويدخل الجنود الى منازلهم في ساعات الليل من دون اذن ودستور»، كاشفاً انه اتصل بوزيريْ الداخلية والعدل نهاد المشنوق واشرف ريفي «وشرحت لهما ما تعرض له موكبي وتلقيت وعداً منهما بايجاد حل لما حصل، وانا ارفض كل الممارسات التي يتعرض لها اهل السنّة في طرابلس لان ما يحصل هو انتهاك للحرمات في منتصف الليالي، ولن أقف متفرجاً على هذا الظلم وعلى قيادة الجيش وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم».

واشار الى ان «هناك مؤامرة على الطائفة السنية التي يريدونها أن تستكين من أجل المشروع الصفوي في طهران وبغداد والضاحية»، وقال: «لا نقبل ان تعامل طرابلس او عرسال غير الضاحية». وتوجه الى الزعماء السنة، بالقول: «لبنان مخطوف وجيشنا يساق ليكون على مثال الجيش السوري يقتل شعبه ويقوده الشبيحة».

في موازاة ذلك، اشارت تقارير الى ان السيارتين التابعتين لموكب الشهال اللتين صادرهما الجيش اليوم «مسروقتان».

وكان المشنوق اعلن ان الخطة الامنية التي تُنفذ في طرابلس لا تزال في مراحلها الاولى، موضحاً ان «هناك 228 استنابة قضائية بحق أناس في الشمال والبقاع الشمالي وبيروت، وهذه الاستنابات القضائية ظهرت منذ الايام الاولى للاتفاق على الخطة، وبالتأكيد تم تسريب الكثير من الاسماء وكل حاول ان يدبر نفسه بشكل او بآخر».

وكشف في اشارة الى كيفية فرار الزعيم العلوي في جبل محسن علي عيد ونجله رفعت الى سورية ان «رفعت عيد ذهب الى زغرتا (معقل النائب سليمان فرنجية)، ومن ثم الضاحية ومنها الى سورية، ومن هناك يمكن ان يسافر الى أي مكان. وعلي عيد رحل بالزورق. وهناك عدد كبير هربوا الى سورية. وزياد علوكي وغيره من قادة المحاور بعضهم غادر وبعضهم موجود وظهر منهم قبل يومين في تظاهرة في احياء طرابلسية، لذلك اقول ان الامور ما زالت في بداياتها ومن ظهر في التظاهرة باعتبارهم معترضين على الخطة سيحاسبون فرداً فرداً وسيلقى القبض عليهم ولا يوجد احد كبير على هذه الخطة».

وفي هذه الأثناء، لم يتم بعد تحديد موعد تمدُّد الخطة الامنية من طرابلس الى البقاع الشمالي حيث يبقى الهدف الرئيسي تفكيك «مربع الموت» في هذه البقعة والذي يشمل عرسال وبريتال وحي الشراونة والنبي شيت، والمتمثل بسرقة السيارات والخطف وتفخيخ السيارات وارسالها الى مناطق لبنانية آمنة، سواء في الضاحية الجنوبية او الهرمل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي