الساحة الفنية أوقفته عن العمل

عمر اليعقوب لـ «الراي»: ابتعدت عن التأليف الدرامي بسبب «المصنفات الفنية»

تصغير
تكبير
• المسرح الشعبي أصبح كبقية الفرق الأهلية ... يشارك في المناسبات فقط

• قدمت العديد من النصوص في المسرح
اختار الفنان عمر اليعقوب أن ينقطع عن الساحة الفنية من دون مبرر، رغم أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية وشارك في العديد من الأعمال النوعية والجماهيرية والدرامية منها «زمن دراكولا»، «البيت المسكون»، «صرخة رعب»، «الزوج يريد تغيير المدام»، «ليلة رعب»، «مثلث برمودا» بالإضافة إلى مشاركته في عدد من المسلسلات «يمعة أهل»، «أنت عمري»، «بنات الجامعة»، وقام بتأليف عدد من النصوص المسرحية منها «السجينان» التي شارك بها في مهرجان الخرافي المسرحي و«اليريور».

ويقرّ اليعقوب - في حوار مع «الراي» - أنه لم يقدم خلال عمله في الساحة الفنية لسنوات عدة شخصية تبرز إمكاناته ويحقق خطوات فنية ملموسة من خلالها كما حدث مع أبناء جيله، فهل قرر اعتزال الفن أم أنه في استراحة طويلة؟


• أين أنت عن الساحة الفنية؟

- أنا مشغول بشكل كبير في بناء بيت العمر، وأنا شبه تارك للفن.

• هذا يعني أنك قررت الاعتزال؟

- ليس بهذه السهولة الاعتزال والابتعاد نهائياً عن الساحة الفنية، فلم أتخذ قراراً نهائياً بهذا الخصوص.

• وما هو السبب، فالجميع يقومون بأعمال أخرى ويتابعون أعمالهم في الفن؟

- القضية باختصار أنني لم أجد مخرجاً أو منتجاً مؤمنا بموهبتي، أو يعطيني فرصة حقيقية لإثبات نفسي، بل لم أجد من يضعني في المكان الصحيح في الأعمال الفنية، ولذلك معظم الأدوار التي قدمتها متشابهة إلى حد ما، وليس فيها ما يقدمني للناس بالشكل الصحيح، رغم أن الجميع يعرفون أن لدي طاقة وأنني خريج المعهد العالي للفنون المسرحية.

• لماذا تلوم الآخرين ولا تلوم نفسك، إذ من المفترض أن لك دوراً في ذلك؟

- أنا بصراحة شديدة لا «أفتر» على المكاتب والشركات الفنية ولا أتقرّب من أحد وليس لي مجموعة أو «شلة» ولا أعرف أن أعمل ذلك، وأنت تعلم أن الغالبية من الفنانين والمنتجين يعملون من خلال المجموعات و«الغروبات» و«الشللية»، وهي أجواء ليست كلها صحية.

• هل تأتيك أدوار وأعمال الآن؟

- نعم، لكنها دون مستوى طموحي، لذلك لا أقبلها، فلست بحاجة إلى أن أنتشر أو الناس يعرفونني، لأنني قدمت العديد من الأعمال سواء في المسرح أم الدراما والجميع يعرف إمكاناتي الفنية جيداً.

• لكن البعض يرجع ذلك إلى طبيعة شخصيتك؟

- من الصعب أن أغيّر شخصيتي وسيظل ما في قلبي على لساني بالرغم من أن البعض قد يستغل ذلك ولا يقدر حسن النية في هذه الأيام، لكن لا أعرف أن أتغيّر ولا أتلون حتى أعمل.

• لماذا أصبحت الفتيات يحصلن هذه الأيام على فرص أفضل من الشباب في الدراما والمسرح؟

- لأن السوق «عايز كده»، فالساحة كانت تفتقد إلى الإناث، وكان الأهل في السابق لا يوافقون أن تعمل الفتاة بسهولة في التمثيل. الآن الوضع اختلف وأصبحت تجسد الأدوار في الدراما والمسرح حسب المراحل العمرية لأن الساحة فيها الكثير من الممثلات سواء من المعهد العالي للفنون المسرحية أو ممن يمتلكن الهواية.

• وأين أنت من الكتابة، خصوصاً أن لديك العديد من النصوص؟

- قمت بتأليف العديد من الأعمال في المسرح، إحداها قدمت في العاصمة البريطانية لندن، ثم قدمت مسرحية «السجينان» في مهرجان الخرافي وهناك تجربة جديدة تحمل «اليريور» وسيتم تحويلها إلى فيلم سينمائي في الإمارات، وهذه المرة الأولى التي «أمسرح» السينما، كما أن هذا النص سيقدم في قطر من خلال مهرجان الشباب المسرحي.

• هل فكرت في كتابة نصوص درامية؟

- نعم، ولكن واجهتني بعض الصعوبات في تعديل اللهجة القديمة، وشاركت مع الفنان سعد الفرج في كتابة نص «البيت الجديد»، فهو كان يمليني وأنا أكتب. كما أنني لا أفكر كثيراً في الدخول إلى معترك التأليف الدرامي بسبب رقابة المصنفات الفنية. فمن غير المعقول أن تكتب مسلسلاً من 30 حلقة ثم تفاجأ بأن الرقابة معترضة عليه. واما أن يعدل أو ترفض إجازته، وهو أمر أصاب العديد من الكتاب بالانزعاج الشديد.

• أين أنت من المسرح الشعبي ومن أعماله؟

- أنا هُمشت، وعندما وجدت أنه ليس مفيداً ابتعدت عن المسرح حتى تظل علاقتي طيبة بزملائي. وعندما طلب مني التواجد للتعديل على بعض العروض المسرحية تم إبلاغي بالإبعاد، كما أن المسرح الشعبي لم يعد كما كان في السابق كثير الأعمال والمشاركات، بل حاله أصبحت كبقية الفرق الأهلية يعمل في المناسبات فقط.

• ما هي خطتك للمرحلة المقبلة؟

- أنا الآن متوقف إلى أن أفهم ماذا يحدث من حولي في الساحة الفنية تحديداً ثم أقرر ماذا أفعل. فكما ذكرت هناك عروض تأتيني للعمل ولكن بنفس المنوال القديم.

• لكن هناك مجموعة كبيرة من أبناء جيلك سواء من خريجي معهد الفنون المسرحية أو الهواة حققوا نجومية كبيرة وقدموا أعمالاً مميزة؟

- نعم، وأتمنى لهم كل التوفيق، فقد حصلوا على فرصة جيدة قدمتهم للجمهور بشكل جيد وأتمنى أن أحصل على نفس هذه الفرصة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي