عُرْس لبناني صار «مأتماً» لعائلة في صيدا... «رصاصة فرح» قتلت امرأة حاملاً وأماً لولدين

تصغير
تكبير
تحوّل زفاف عائلة لبنانية في صيدا مأتماً ومأساة لأخرى فقد طفلاها امهما التي كانت تنتظر مولوداً ثالثاً وقضت امام عيونهما برصاصة طائشة اخترقت رأسها.

هو «مهرجان الرصاص» الذي تعوّد اللبنانيون اللجوء اليه في «الأفراح والأتراح»، لملاقاة إطلالات زعمائهم السياسيين او «التبليغ» عن نجاح مدرسي او حتى ولادة... صبي.


هو «الموت المجاني» الذي تطلقه رصاصات عجزت عن منعها فتاوى دينية وإجراءات أمنية، في ظل تفشي السلاح في مجتمعٍ تنخره الفوضى والتسيّب وصار له لائحة طويلة من «شهداء الرصاص الطائش» الذين يلتحقون بسواهم من ضحايا «الأمن الفلتان».

وديعة حسن بيضاوي، ابنة العشرين عاما والحامل في شهورها الاولى والام لولدين، لم تعلم حين كانت تسمع أهازيج الفرح في حي حمام الورد في صيدا القديمة ان الزفاف الذي كان يقام في مكان غير بعيد سيرسم لها نهاية مأسوية ولطفلها وطفلتها اللذين كانا في المنزل كابوساً مكتوب «بدم الفرح» والفاجعة التي حرمتهما والدتهما التي عثرا عليها مضرجة بدمائها.

كانت وديعة تتابع عرساً من وراء نافذة منزلها حين خرقت رصاصة الابتهاج نافذة غرفتها واستقرت في رأسها لترديها قتيلة امام طفليها، اللذين استغاثا بجدتهما (لأمهما) التي فُجعت بمشهد ابنتها وراحت تبكيها بحرقة «الام الحزينة» وهي تحتضن حفيديها اللذين بديا في حال صدمة.

اما أقرباء العائلة فطالبوا السلطات الرسمية بوضع حدّ لظاهرة «نيران الفرح» التي خطفت أماً في ربيع عمرها، في جريمةٍ هزّت لبنان (تم توقيف ثلاثة أشخاص فيها) الذي ودّع وديعة بيضاوي بدمعة طبعت جدران مواقع التواصل الاجتماعي التي رثت «شهيدة العرس».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي