الأكبر في تاريخ البلاد... صنعت في سورية وغلفت بلبنان ومرت بمصر والإمارات

«فرسان المكافحة» أفشلوا ترويج 3.5 مليون حبة «كبتي» وصلت الكويت

تصغير
تكبير
• اللواء العوضي: الأوضاع الأمنية في بعض الدول شجعت العصابات الإجرامية على تهريب المخدرات
واصل رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تسديد ضرباتهم لمروجي المخدرات ومهربيها، فلم يمض يوم واحد على ضبط مزرعة ماريجوانا فوق منزل في الجابرية، حتى سدد أمس «فرسان المكافحة» ضربة لعصابة دولية حاولت إغراق البلاد والعباد بكمية تعد الأكبر في تاريخ الكويت إذ قدرت بثلاثة ملايين ونصف المليون حبة كبتي دخلت بحرا بعد مرورها بلبنان ومصر والإمارات (...)!

وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي روى تفاصيل إحباط الشحنة قائلاً: «تلقينا من مصادرنا السرية في خارج الكويت معلومات تفيد استعداد تنظيم اجرامي في لبنان لتهريب كمية كبيرة من المخدرات الى البلاد عن طريق البحر، وفي ضوء ذلك تم الإيعاز إلى المدير العام للإدارة العامة لمكافحة المخدرات والخمور بالوكالة العميد صالح الغنام بالتنسيق مع الأجهزة المعنية في الخارج لإجراء مزيد من الرصد والتحري وكشف ملابسات العملية والوقوف على تفاصيلها»، مشيرا إلى أن «فريق المكافحة الدولية وإدارة العمليات وبعد تتبع خيوط الواقعة توصلوا إلى أن المخدرات المهربة من الحبوب والمؤثرات العقلية تم تصنيعها في سورية ووصلت إلى لبنان حيث تم تغليفها وتعبئتها في أكياس تمهيدا لإخراجها وتهريبها إلى الكويت».


وزاد اللواء العوضي ان «القائمين على الشحنة غيروا مسارها بحراً لتتجه الى جمهورية مصر العربية مروراً بميناء جبل علي في الإمارات العربية المتحدة وبعدها اتجهت بحرا الى ميناء الشويخ خلال رحلة استمرت قرابة أسبوع وسط متابعة حثيثة من رجال المكافحة وتبين لهم أن من ينتظرها في الميناء سائق باكستاني ومندوب سوري ألقي القبض عليهما واعترف السوري أن لديه اتصالات مع شبكة تهريب دولية وأن مهمته تقتصر على إنجاز الأوراق الرسمية للشحنة التجارية والتخليص الجمركي لتخزينها في أحد الجواخير استعداداً لمرحلة ترويجها».

وأضاف العوضي أن «بتفتيش الحاوية التي كانت تضم كمية المؤثرات العقلية التي قدرت بثلاثة ملايين ونصف المليون حبة عثر فيها على طاولات لكي الملابس»، لافتا إلى «ان السوق الكويتي لا يستوعب هذه الكمية التي تعد الأكبر في تاريخ البلاد إلا أنه من الواضح وبحسب التحقيقات الأولية فإن جزءاً من البضاعة كان بصدد تهريبه إلى دول مجاورة».

وذكر أن «الأوضاع الأمنية في بعض الدول شجعت العصابات الاجرامية على تهريب المخدرات ولكن رجال مباحث المخدرات كانوا عند حسن الظن بهم في إحباط عمليات التهريب وإغراق البلاد بالسموم».

وأهدى اللواء العوضي هذا الإنجاز إلى القيادة السياسية في البلاد وإلى القيادة الأمنية في وزارة الداخلية ممثلة بنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد معاهداً ان يكونوا كرجال أمن عند حسن ظنهم في الحفاظ على أمن البلاد والعباد».

وأوضح ان التوجيهات السامية هي النبراس لنا في عملنا ونستذكر التوجيهات الدائمة بأن نحفظ بلدنا من شرور المخدرات ومروجيها ونشدد على ترجمة هذه الرغبة السامية في مواجهة أخطار الآفة المهلكة التي تهدد ثروة الوطن الحقيقية».

من جانبه، قال المدير العام للادارة العامة للمكافحة بالتكليف العميد صالح الغنام ان «هذا الانجاز الامني يأتي انطلاقا من واجبنا وقسمنا الذي أقسمناه لحماية أمن بلدنا وجبهتنا الداخلية»، مشيرا الى ان «رجال الأمن يعاهدون قيادتهم الأمنية والسياسية أن يكونوا عند حسن الظن بهم».

تهنئة من وزير الداخلية والفريق الفهد

تلقى وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي والمدير العام للإدارة العامة للمكافحة العميد صالح الغنام اتصالاً من نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح ووكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد هنآهما فيه على ما حققاه من إنجاز يضاف إلى رصيدهما في حماية الكويت وشعبها في ظل ظروف بالغة الدقة والحساسية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي