زهران علوش عزل قائداً لتحميله مسؤولية الانسحاب من يبرود

وساطة معاذ الخطيب تطوي خلاف الغوطة بين «جيش الإسلام» و«الهيئة الشرعية»

تصغير
تكبير
نجحت وساطات بذلتها شخصيات دينية وقيادية في المعارضة السورية أبرزها رئيس ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السابق أحمد معاذ الخطيب في طي صفحة خلافات نشبت في الغوطة الشرقية بريف دمشق بين «جيش الإسلام» بقيادة زهران علوش من جهة و«الهيئة الشرعية في دمشق وريفها» ومن خلفها «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» بقيادة محمد الفاتح.

وسحبت الجهات الثلاث أطراف الخلاف، بيانات لها نشرتها الأسبوع الماضي على مواقعها الرسمية وصفحاتها على «فيسبوك»، واستبدلتها ببيانات مقتضبة أكدت فيها على الاعتذار.


وعلى خلفية «خطف» قوة من «جيش الإسلام» نائب رئيس الهيئة الشرعية في دمشق وريفها رياض الخرقي (ابو ثابت) من مكان عمله في القضاء الشرعي و«الاعتداء عليه بوحشية» في سجن التوبة، وجهت الهيئة الشرعية الإثنين الماضي انتقادات شديدة لـ «جيش الإسلام» لقيامه بـ «ممارسات إقصائية وتعطيله محاولات توحيد صفوف المجاهدين والقضاء الموحد»، معتبرة أن «هذا الفعل يجر المجاهدين إلى فتنة تبعدهم عن هدفهم الأهم وهو التخلص من النظام المجرم»، الأمر الذي لاقى تأييد «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» ثاني أكبر تنظيم لمقاتلي المعارضة في دمشق وريفها والمنطقة الجنوبية.

الأزمة التي هددت بنشوب نزاع مسلح بين أكبر تنظيمين للمعارضة في دمشق وريفها دفع إلى تحرك سريع من جهات عدة كان أبرزها الخطيب الذي كشف عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك» عن قيامه باتصالات مع كل من علوش والفاتح لطي الخلاف واللجوء إلى التحكيم، ودعاهم إلى إنهاء الفتنة حتى «لا تُشَمتوا فينا نظاماً لم يَرع فينا عَهداً ولا ذمة» وإلى «اختيار محكمين حياديين من غير الأطراف التي وقع بينها النزاع».

وأسفرت الجهود عن نتائج ايجابية حيث قبل الطرفان التحكيم عبر طرف ثالث وتم الاتفاق الخميس الماضي على سحب الاتهامات المتبادلة التي نشرت في بيانات سابقة للأطراف الثلاثة، فنشر «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» «تنويها» مقتضبا جاء فيه: بناءً على تفويض القاضي أبو عبد الرحمن زين من قبل الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام بخصوص الأحداث الأخيرة في الغوطة الشرقية والتزاماً بما صدر عنه من أحكام فإننا نسحب بياننا في هذا الخصوص ونعتذر عنه».

وبالتزامن قامت القيادة العامة لـ «جيش الإسلام» باصدار بيان مشابه قالت فيه: تنفيذا لحكم القاضي أبو عبد الرحمن زين العابدين بن الحسين المفوض من قبل جيش الإسلام فإننا نسحب البيان المنشور ردا على بيان الهيئة الشرعية على موقع جيش الإسلام ونعتذر عنه، أما البيان الصادر عن الشيخ أبي عبد الله زهران علوش قائد جيش الإسلام فقد تم سحبه من تويتر بعد ساعات من إعلانه بناءً على توصية من مجلس قيادة جيش الإسلام».

وبحسب معلقين على البيانات السابقة فإن السبب الرئيس وراء الخلاف يعود إلى تنازع النفوذ في الغوطة الشرقية بين الكتائب المسلحة وأن «الحل هو في توحيد القضاء وجعل مذكرة الاعتقال من لجنة قضائية مشكلة من كل الفصائل».

وتقر معظم الكتائب المسلحة في ريف العاصمة بسلطة «الهيئة الشرعية لدمشق وريفها» على حين أنشأ «جيش الإسلام» مجلس الشورى الخاص به ما يعني «ازدواجية القضاء وهو الأمر الذي يشكل باب فتنة كبيرة يجب أن يغلق». وبوادر الخلاف بين «أجناد الشام» و«جيش الإسلام» الذي سحب فتيله، كان قد سبقه بأيام توجيه اتهامات من «جبهة النصرة» إلى «جيش الإسلام» على أنه كان السبب وراء خسارة معركة يبرود بعد انسحاب مقاتليه وتسليمهم لمواقعهم للجيش السوري.

وفيما يشبه الإقرار بالذنب ومراجعته أصدر «جيش الإسلام» بيانا أعلن فيه عزل قائد لواء بشائر النصر بسام ماجد الدخيل أبو عبد الرحمن محملا إياها مسؤولية الانسحاب من يبرود.

الجربا ردّ على نصر الله: مشكلتنا مع «حزب الله» تدخله العسكري

| بيروت - «الراي» |

نفى رئيس «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» أحمد الجربا أن يكون موقف الائتلاف من «حزب الله» منطلقاً فقط من الرفض لموقفه السياسي من الأزمة السورية كما أعلن الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، في خطابه الاخير.

وقال الجربا ان «المشكلة مع حزب الله هي تدخله العسكري في سورية بجانب قوات رئيس النظام بشار الأسد، ودعمه اللامحدود للقتل والقتلة وآلة الإجرام التي تفتك بالسوريين منذ أكثر من ثلاث سنوات، وليس كما قال نصرالله».

وأضاف: «لا يعنيني الموقف السياسي الذي يخص نصرالله وحده، لكن ما يعنيني هو تحول هذا الموقف إلى دعم عسكري لنظام الأسد».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي