... وإيران لم تفعل شيئاً!

تصغير
تكبير
هذا المقال أخصصه عن البعض. ولا أدري كم يبلغ عدد هذا البعض.

أبشع شيء تبرير الارهاب.


كثير منا تعاطف مع شيعة المنطقة الشرقية حين اتهمهم البعض بـ«الجملة» بأن ولاءهم للخارج. اتهام عممته عليهم الغالبية، لأننا كالارث العربي نسير بآذاننا لا عقولنا.

كثير منا لم يصدق، قلنا التهمة بعيدة عن الشيعة كطائفة وان الارهاب لا مذهب ولا دين له. وكتبت مرة أنتقد بيان الداخلية أطالبها بدلائل اعلانها عن وجود خلايا تابعة لجهات خارجية.

ومع ذلك، رفضنا الاعتراف ايضا بحقيقة أن بعض ابناء المنطقة الشرقية امتداد لـ«حزب الله» بفرعه السعودي، ولاؤهم لايران التي وعدتهم وبشرتهم بجمهورية اسلامية تحاكي النموذج الايراني. ثوريون ليس تجاه الحريات بل تجاه مزيد من القمع تحت راية الولي الفقيه.

معركة الارهاب تضم جهتين مرتبطتين ببعضهما ارتباطا وثيقا بعلاقة اثبتتها التجارب: «الاخوان» و«القاعدة» عن السنة وايران و«حزب الله» بفروعه عن الشيعة.

من هذه الفروع «حزب الله السعودي» الذي لا تريد جهات عدة التصريح علنا بوجوده ولا نعلم مدى تغلغله داخل المجتمع. اسمه الحقيقي «حزب الله - الحجاز» ليس لتبعيته لمنطقة الحجاز بل لأن مؤسسيه الايرانيين يرفضون الاعتراف بالدولة السعودية ويقصدون بالحجاز كامل المنطقة التي تشكل السعودية.

الارهاب الذي استهدف رجال الأمن وجد تبريراً عند البعض ممن استغربت قولهم لي إن العنف والارهاب بالسعودية أو البحرين «نتاج طبيعي ومنطقي لقمع الشيعة»، وأن ايران «تلعب دورا بتغذية العنف لكنها لا تشكل المسبب الرئيسي».

هم يشبهون الذين برروا ارهاب «القاعدة» واختزلوا أسبابه المعقدة بقولهم قبل عشر سنوات إن البطالة هي السبب.

ولو استمررنا وفق هذا المنظور المجنون، لكانت المرأة هنا أحق أن تخون قيمها ووطنها. فحقوقها منتقصة أكثر من الشيعي الرجل.

يكفي الرجل الشيعي أنه يسافر ويتنقل بأي وقت فيما الأنثى السنية أو الشيعية تحتاج لاذن خروج كلما فكرت بالسفر، حريتها الشخصية تكاد تنعدم. والانسان بلا حرية شخصية انسان بلا كرامة.

فماذا أفعل كأنثى مسلوبة الحقوق؟ هل أتجه للمرشد الاخواني أو للفقيه الايراني؟

ما رأيكم؟

الحرس الثوري الايراني لم يفعل شيئا كما يقولون.

بدايات التخريب، كانت تنفيذ «حزب الله الحجاز» أعمالا إرهابية بموسم الحج لعام 1987 نتج عنه مئات القتلى والجرحى.

ثم فجر الحزب عام 1988 منشآت شركة صدف البتروكيماوية في الجبيل شرقي السعودية.

ولفترة كان «حزب الله الحجاز» يستهدف ويقتل ديبلوماسيين سعوديين بسفارات الخارج. وعام 1996 فجرت عناصر من الحزب صهريجا ضخما بمجمع سكني بمدينة الخبر أدى الى مقتل سعوديين وأجانب وجرح المئات. واعتقل عشرات المنتمين للحزب. وفي عام 2001 شملت قائمة الاتهام كلا من عبد الكريم الناصر الذي وصفته القائمة بأنه رئيس الحزب واحمد المغسل زعيم «الجناح العسكري» ومتهم بقيادة الصهريج، وهاني الصايغ الذي ساهم باعداد القنبلة.

كل هذا لا يكفي لكي يقتنع البعض أن حزب الله له نشاط بالداخل السعودي. وحين تثبت لهم حقيقة دعم الحرس الثوري للعصابات بكل مكان يجيبونك باستهتار: هناك مسببات اقتصادية، ليست ايران هي العامل الرئيسي. هناك فقر. رغم أن عددا غير قليل من الشيعة هم من أثرى الأثرياء.

هذه الأيام يقوم الحزب بحشد الأفراد وتحريضهم لقتل أبناء الوطن تحت شعار الاضطهاد والحريات.

عليك أن تدافع وإلا اتهموك بمحاربة الانسانية والحرية. كل مواطن مخلص لأرضه محكوم عليه اليوم. حكم عليه الفقيه والمرشد.

وكي تسلم وتنجو من عقابهم وتلويثهم لسمعتك عليك أن تقسم يمين الولاء إما لجماعة «الاخوان» التي تعمل لأجل خلافة الانكليز والاميركان وإما الولاء للفرس الذين يرفضون الاعتراف بعروبتك.

... وايران لم تفعل شيئا!!

كاتبة وإعلامية سعودية

[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي