صراع «الزعامة» !

تصغير
تكبير
القادسية - العربي اليوم... صراع زعامة يتجدد !

وهو سؤال أصبح مطروحا بقوة في كل النقاشات والحوارات، وهناك جدل كبير في الشارع الرياضي خلال الفترة الماضية، عن «من هو الزعيم» بعد الانجازات المتتالية للقادسية التي جعلته يتخطى حاجز الارقام، جماهير القادسية تقول: «الاصفر» اصبح هو «الزعيم»، بناء على عدد البطولات الرسمية المعتمدة في سجلات اتحاد اللعبة، بينما يرد جمهور العربي قائلين بل الاخضر هو الزعيم» اذا عدنا الى التاريخ.

«الاصفر» - «الاخضر»... «قمة ملتهبة» تقام اليوم بعد نهائي كأس ولي العهد الذي جمعتهما، انتهت لصالح القادسية 1/2، ولم تنته لدى العربي الذي فجر كل شيء بعد المباراة، حتى وصل الى حد الامتناع عن الصعود الى المنصة الاميرية لتسلم جوائز المركز الثاني، بسبب احتجاجه على عدم احقية «الاصفر» بالفوز نتيجة احتساب حكم اللقاء مبارك شعيب لركلة جزاء غير صحيحة، بجانب قراراته العكسية في المباراة والتي كاد ان ينسحب الفريق على ائرها.

فوز «الاصفر» بالنهائي لم يكن فوزا عاديا سواء للجماهير القدساوية أو العرباوية، حيث كان النهائي هو «الفيصل» الحقيقي بينهما على أحقية لقب «الزعامة»، بعد ان كانا قد تساويا في عدد الالقاب المحلية، وكان نهائي كأس ولى العهد هو لقاء «الزعامة» الذي انتظرته جماهير «الاصفر» منذ انطلاق المسابقات المحلية 1961/1961 وحصل العربي على لقب الزعامة حتى تاريخ 28 يناير 2014 الذي كان فيه القادسية على موعد جديد مع اللقب.

أرقام البطولات تشير الى ان القادسية هو «الزعيم» وهذا الكلام غير مقبول في اوساط العرباوية وهم لا يزالون يصرون على احقيته للزعامة بناء على عدد من البطولات الاخرى، بجانب عدم اعترافه بفوز القادسية بنهائي ولي العهد الاخيرة، مشيرا الى انه فاز «بمساعدة صديق» في اشارة الى حكم المباراة مبارك شعيب، كما أن هذا الفوز ولد غضبا جماهيريا عرباويا وصل الى حد مطالبة مجلس ادارته الى الانسحاب من البطولات المحلية وعدم الاعتراف ياتحاد اللعبة واعتباره «غير شرعي»، ونتاج ذلك نتلمسه الان في الخلاف القوي بين ادارة العربي واتحاد اللعبة ووصل الامر الى تصعيد الموقف والتهديد بالايقاف من الجانبين.

كل تلك الاحداث جاءت بعد نهائي كأس ولي العهد، والتي لاتزال رواسبها عالقة في الشارع الرياضي، وقد تستكمل حلقاتها اليوم في «القمة الكروية»، حيث ان القادسية ينظر لها من عدة زوايا أهمها الفوز بالنقاط الثلاث لمتابعة منافسته على تصدر بطولة دورى «فيفا» لكرة القدم «فيفا ليغ» في حالة فوزه ايضا على السالمية في اللقاء المؤجل، والاقتراب من اللقب الـ16 في تاريخه، كما ان جماهير «الاصفر» تسعى الى تفوق فريقها على غريمه التقليدي، والتأكيد على احقيته في الفوز بلقب كأس ولي العهد، والتي شككت فيها جماهير العربي.

العربي رغبته الاولى والاخيرة من لقاء اليوم هو «الثأر» ثم عرقلة القادسية في متابعته في صدارة البطولة، خصوصا وأن الاخضر اصبح خارج المنافسة على اللقب، وجماهيره اليوم تريد «الثأر» بجميع أنواعه حتى تشفى غليلها من كل أحداث النهائي، بجانب تطلعها الى استعادة كبريائها المفقود منذ فترة طويلة.

«ديربي الاندية» في العالم ليس له علاقة بالترتيب في البطولات، وانما تعتبره «بطولة» خاصة لها مكانتها واهميتها في التاريخ الشخصي لها، كما حدث في لقاء الكلاسيكو الاخير الذي حسم فيه برشلونه المنازلة مع مضيفه الريال 3/4، ليضيفها الى نتيجة الذهاب التى انتهت لصالحه 1/2، وهي بمثابة «كسر شوكة لريال»، بأنه حتى لو فاز بالدوري، تبقى الهزيمتان «غصة في قلب كل ريالي»، والامر ينطبق كذلك في «ديربي» الاهلي والزمالك، نجد ان احدهما قد حسم البطولة مبكرا من حيث النقاط، ولكن تبقى مواجهتهما هي البطولة الفعلية لدى جماهيرهما، والفائز منهما هو البطل الحقيقي لدى انصاره.

القادسية- العربي اليوم... في طياتها اكبر من مجرد مباراة الاياب بدوري «فيفا»، فهي حياة وموت كروي داخل وخارج الملعب، فوز «الاصفر» يعني احقيته بالزعامة والاقتراب بقوة نحو لقب الدوري وتساويه مع العربي، واضافتها الى لقبي كأس ولي العهد والسوبر، فوز العربي يعني فتح المجال بقوة لنادي الكويت للحفاظ على لقب الدوري، وحرمان القادسية من معادلته بعدد القاب الدوري، والثأر الى هزيمته في نهائي كأس ولي العهد، والرد على مقولة... «من هو الزعيم؟».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي