بروفايل / «البرنس» و«الفتوّة» و«العبقري»... ألقاب رافقته
عادل أدهم... «صاحب الألف وجه» الذي جذب الجمهور بـ«شرّه»
عادل أدهم
مع عماد حمدي في فيلم «ثرثرة فوق النيل»
اشتهر بلقب «البرنس»
صورة نادرة لعادل أدهم ورشدي أباظة ومديحة كامل
في شبابه
... ومع ميرفت أمين في فيلم «حافية على جسر الذهب»
• شهد العام 1945 انطلاقته في فيلم «ليلى بنت الفقراء»
• عانى من المرض الذي تطلّب علاجه خارج مصر
• ابتعد عن السينما وعمل في بورصة القطن... وبعد التأميم ترك البورصة
• شارك في 84 فيلماً من أهمها «النظارة السوداء» و«الجاسوس»
• عانى من المرض الذي تطلّب علاجه خارج مصر
• ابتعد عن السينما وعمل في بورصة القطن... وبعد التأميم ترك البورصة
• شارك في 84 فيلماً من أهمها «النظارة السوداء» و«الجاسوس»
حفل الزمان الجميل بابداعات عمالقة الفن والغناء في عالمنا العربي الى جانب نجوم العالم الغربي فقدموا الكثير خلال مسيرتهم التي كانت في بعض الأحيان مليئة بالمطبات والعثرات. منهم من رحل عن هذه الدنيا مخلفاً وراءه فنّه فقط، وآخرون ما زالوا ينبضون عطاء الى يومنا الحالي.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.
يعتبر الفنان الراحل عادل أدهم من أشهر الممثلين الذين أدوا أدوار الشر، فكان ظهوره على الشاشة يشد الجمهور ويجذبهم، ونال خلال مسيرته الفنية عددا من الألقاب «البرنس»، «الفتوة»، «الشرير خفيف الظل»، «العبقري»، و«صاحب الألف وجه»، وترك بصمة في السينما المصرية والعربية وبقي في أذهان جمهوره الذي مازال يشاهد أفلامه وأعماله الفنية.
نشأته
ولد الممثل عادل أدهم في 8 مارس العام 1928 في حي الجمرك البحري بالإسكندرية، والده كان موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر، حيث انتقلت الأسرة للإقامة هناك.
وحين كان عادل صغيرا مارس ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه في المدرسة، ومارس أيضا الملاكمة والمصارعة والسباحة، وذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب «البرنس».
السينما
ترك عادل الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا. ثم جاء إلى القاهرة، وتدريجيا استطاع أن يكون فنانا لامعا في الوسط الفني، ليدهش الجميع بأدائه وموهبته لصانعي الأعمال الفنية ويصبح شرير الشاشة والذي تفوق على نجوم السينما السابقين والمعاصرين معه في أداء أدوار الشر بسبب أدائه الصادق ووجهه الأشقر وأدواته الفنية المختلفة، التي أعجبت وأدهشت كل المخرجين الذين تعاملوا معه في الوسط الفني.
وكانت بدايته في السينما عام 1945 في فيلم « ليلي بنت الفقراء» فقد ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير» ثم عمل كراقص أيضا في فيلم « ماكنش على البال» عام 1950.
أجاد عادل أدهم ونجح في أعماله الفنية الأخرى وانطلق نحو العالمية، فعمل في أكثر من فيلم إيطالي، وتعامل مع كبار فناني أوروبا، وأصبح الفنان عادل أدهم معروفا في الخارج مثل الفنان العالمي عمر الشريف.
لكنه ابتعد عن السينما وعمل في بورصة القطن إلى أن أصبح خبيرا وبعد التأميم ترك البورصة وفكر في السفر وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء الذي قدمه في فيلم «هل أنا مجنونة» عام 1964. وتوالت بعد ذلك الكثير من الأفلام التي قام ببطولتها وبلغت 84 فيلما. وكان آخر أفلامه «علاقات مشبوهة» عام 1996 وهو نفس العام الذي رحل فيه عن الدينا.
رحلته مع المرض
مر عادل أدهم بأيام صعبة فقد عانى من المرض الذي تطلب علاجه خارج مصر، وغادر إلى باريس بمرافقه زوجته للعلاج على نفقة الدولة وقد وصل إلى المطار في سيارة إسعاف ثم استخدم كرسيا متحركا، وكان قد رافق الفنان الراحل حتى المطار كل من الفنانين حسين فهمي ونادية لطفي والمنتج محسن علم الدين.
وهناك خضع للعديد من التحاليل والفحوصات واكتشف الأطباء وجود مياه على الرئة وبدأت رحلة العلاج الصعبة والمؤلمة واستخرج الأطباء كميات من المياه، وأخبر الأطباء زوجته بأنه لابد أن يعود إلى المستشفى كل 3 أسابيع لاستكمال العلاج، وكانت الرحلة الأولى للعلاج قد استنزفت جميع مدخرات الفنان الكبير.
وعن هذه اللحظات الصعبة قال الكاتب الصحافي المصري إبراهيم سعدة «إن عادل أدهم لم يتقدم إلى وزير الثقافة طالبا الموافقة على أن تتحمل الدولة نفقات علاجه في فرنسا، فالرجل كما سمعنا عنه يضع كرامته وأعصابه وحساسيته فوق جلده، وليس مثل الكثيرين غيره... وأغنى منه ألف مرة من فنانين آخرين لا يتحرج أحدهم من أن يعيش ويعالج على حساب غيره».
وقد طالب وزير الثقافة بالموافقة على أن تتحمل الوزارة تكاليف علاج الفنان عادل أدهم الذي أسعد الملايين، ومن حقه على الدولة أن تساعده وتقف إلى جانبه في محنته الكبرى.
ونظرا لارتفاع تكاليف العلاج، بالإضافة إلى تكاليف المعيشة في باريس، فقد اضطر للعودة إلى أرض الوطن من دون استكمال العلاج، ولما كانت حالته المرضية تستدعي بالضرورة استمرار العلاج في المستشفى الأميركي بباريس، وتقديرا لما أداه الفنان، فقد وافق رئيس الوزارة على علاجه على نفقة الدولة.
ورغم الآلام الشديدة إلا أن الفنان الراحل أكد حينها أنه متفائل يتمنى أن تنتهي رحلة العلاج بسرعة وبأسرع ما يمكن، كي يعود إلى عشقه الأول السينما، وكان حريصا على متابعة الأخبار الفنية في الصحف، حيث كانت تقرؤها زوجته له بصفة دائمة.
وبتاريخ 9 فبراير 1996 رحل عادل أدهم وقد دفن في القاهرة.
حياته الشخصية
عاش الفنان الراحل قصص حب كثيرة لم يتزوج سوى واحدة هي لمياء السحراوي التي عاشت معه حتى وفاته.
جوائز
حصل عادل أدهم على جوائز عدة من الهيئة العامة للسينما، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والجمعية المصرية لفن السينما، وفي العام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس انجلس باميركا، وتم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية العام 1996.
وخلال مسيرته الفنية شارك في 84 فيلما ومن أهمها «النظارة السوداء» عام 1963، «الجاسوس» عام 1964، «جناب السفير» 1966.
البعض من جيل اليوم نسي ابداعات هؤلاء العمالقة وتجاهلوا مسيرة حافلة من أعمال تركتها بصمة قوية، وفي المقابل يستذكر آخرون عطاءات نجوم الأمس من خلال الاستمتاع بأعمالهم الغنائية أو التمثيلية، وقراءة كل ما يخصّ حياتهم الفنية أو الشخصية.
وفي زاوية «بروفايل» نبحر في بحار هؤلاء النجوم ونتوقف معهم ابتداء من بداياتهم الى آخر مرحلة وصلوا اليها، متدرجين في أهم ما قدّموه من أعمال مازالت راسخة في مسيرة الفن.
يعتبر الفنان الراحل عادل أدهم من أشهر الممثلين الذين أدوا أدوار الشر، فكان ظهوره على الشاشة يشد الجمهور ويجذبهم، ونال خلال مسيرته الفنية عددا من الألقاب «البرنس»، «الفتوة»، «الشرير خفيف الظل»، «العبقري»، و«صاحب الألف وجه»، وترك بصمة في السينما المصرية والعربية وبقي في أذهان جمهوره الذي مازال يشاهد أفلامه وأعماله الفنية.
نشأته
ولد الممثل عادل أدهم في 8 مارس العام 1928 في حي الجمرك البحري بالإسكندرية، والده كان موظفا كبيرا بالحكومة ووالدته تركية الأصل ورثت عن أبيها شاليهين في سيدي بشر، حيث انتقلت الأسرة للإقامة هناك.
وحين كان عادل صغيرا مارس ألعاب القوى ثم اختار رياضة الجمباز وكان متفوقا فيها بين زملائه في المدرسة، ومارس أيضا الملاكمة والمصارعة والسباحة، وذاع صيته في الإسكندرية وأطلق عليه لقب «البرنس».
السينما
ترك عادل الرياضة واتجه إلى التمثيل وشاهده أنور وجدي وقال له «أنت لا تصلح إلا أن تمثل أمام المرآة»، ثم اتجه إلى الرقص وبدأ يتعلم الرقص مع علي رضا. ثم جاء إلى القاهرة، وتدريجيا استطاع أن يكون فنانا لامعا في الوسط الفني، ليدهش الجميع بأدائه وموهبته لصانعي الأعمال الفنية ويصبح شرير الشاشة والذي تفوق على نجوم السينما السابقين والمعاصرين معه في أداء أدوار الشر بسبب أدائه الصادق ووجهه الأشقر وأدواته الفنية المختلفة، التي أعجبت وأدهشت كل المخرجين الذين تعاملوا معه في الوسط الفني.
وكانت بدايته في السينما عام 1945 في فيلم « ليلي بنت الفقراء» فقد ظهر في دور صغير جدا كراقص، ثم كان ظهوره الثاني في مشهد صغير في فيلم «البيت الكبير» ثم عمل كراقص أيضا في فيلم « ماكنش على البال» عام 1950.
أجاد عادل أدهم ونجح في أعماله الفنية الأخرى وانطلق نحو العالمية، فعمل في أكثر من فيلم إيطالي، وتعامل مع كبار فناني أوروبا، وأصبح الفنان عادل أدهم معروفا في الخارج مثل الفنان العالمي عمر الشريف.
لكنه ابتعد عن السينما وعمل في بورصة القطن إلى أن أصبح خبيرا وبعد التأميم ترك البورصة وفكر في السفر وأثناء إعداده أوراق السفر تعرف على المخرج أحمد ضياء الذي قدمه في فيلم «هل أنا مجنونة» عام 1964. وتوالت بعد ذلك الكثير من الأفلام التي قام ببطولتها وبلغت 84 فيلما. وكان آخر أفلامه «علاقات مشبوهة» عام 1996 وهو نفس العام الذي رحل فيه عن الدينا.
رحلته مع المرض
مر عادل أدهم بأيام صعبة فقد عانى من المرض الذي تطلب علاجه خارج مصر، وغادر إلى باريس بمرافقه زوجته للعلاج على نفقة الدولة وقد وصل إلى المطار في سيارة إسعاف ثم استخدم كرسيا متحركا، وكان قد رافق الفنان الراحل حتى المطار كل من الفنانين حسين فهمي ونادية لطفي والمنتج محسن علم الدين.
وهناك خضع للعديد من التحاليل والفحوصات واكتشف الأطباء وجود مياه على الرئة وبدأت رحلة العلاج الصعبة والمؤلمة واستخرج الأطباء كميات من المياه، وأخبر الأطباء زوجته بأنه لابد أن يعود إلى المستشفى كل 3 أسابيع لاستكمال العلاج، وكانت الرحلة الأولى للعلاج قد استنزفت جميع مدخرات الفنان الكبير.
وعن هذه اللحظات الصعبة قال الكاتب الصحافي المصري إبراهيم سعدة «إن عادل أدهم لم يتقدم إلى وزير الثقافة طالبا الموافقة على أن تتحمل الدولة نفقات علاجه في فرنسا، فالرجل كما سمعنا عنه يضع كرامته وأعصابه وحساسيته فوق جلده، وليس مثل الكثيرين غيره... وأغنى منه ألف مرة من فنانين آخرين لا يتحرج أحدهم من أن يعيش ويعالج على حساب غيره».
وقد طالب وزير الثقافة بالموافقة على أن تتحمل الوزارة تكاليف علاج الفنان عادل أدهم الذي أسعد الملايين، ومن حقه على الدولة أن تساعده وتقف إلى جانبه في محنته الكبرى.
ونظرا لارتفاع تكاليف العلاج، بالإضافة إلى تكاليف المعيشة في باريس، فقد اضطر للعودة إلى أرض الوطن من دون استكمال العلاج، ولما كانت حالته المرضية تستدعي بالضرورة استمرار العلاج في المستشفى الأميركي بباريس، وتقديرا لما أداه الفنان، فقد وافق رئيس الوزارة على علاجه على نفقة الدولة.
ورغم الآلام الشديدة إلا أن الفنان الراحل أكد حينها أنه متفائل يتمنى أن تنتهي رحلة العلاج بسرعة وبأسرع ما يمكن، كي يعود إلى عشقه الأول السينما، وكان حريصا على متابعة الأخبار الفنية في الصحف، حيث كانت تقرؤها زوجته له بصفة دائمة.
وبتاريخ 9 فبراير 1996 رحل عادل أدهم وقد دفن في القاهرة.
حياته الشخصية
عاش الفنان الراحل قصص حب كثيرة لم يتزوج سوى واحدة هي لمياء السحراوي التي عاشت معه حتى وفاته.
جوائز
حصل عادل أدهم على جوائز عدة من الهيئة العامة للسينما، والجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، والجمعية المصرية لفن السينما، وفي العام 1985 حصل على جائزة في مهرجان الفيلم العربي بلوس انجلس باميركا، وتم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي 1994، والمهرجان القومي الثاني للأفلام المصرية العام 1996.
وخلال مسيرته الفنية شارك في 84 فيلما ومن أهمها «النظارة السوداء» عام 1963، «الجاسوس» عام 1964، «جناب السفير» 1966.