د. تركي العازمي / وجع الحروف

خطورة صناعة كويتية !

تصغير
تكبير
مطلقو النار في منطقتي تيماء والصليبية يشكلون خطرا على المجتمع الكويتي... ومطلقو نار في الأعراس وفي المناسبات المختلفة يشكلون خطرا!

نعم يشكلون خطرا لأنها ظاهرة تركتها الحكومة منذ عقود لحين بلغت حد مهاجمة رجال الأمن.. انها خطورة صناعة كويتية... فسكوتنا عنها حكومة ومجلسا جعلها تنمو تدريجيا وينخرط في محيطها كل ضعيف نفس لم يجد من يردعه ويخبره الفرق بين «الصح» و «الخطأ» وهي مشابهة لأي ظاهرة تدرس في علم الاجتماع!


كنا قد طالبنا منذ سنوات في حل مشكلة البدون... المستحق يمنح الجنسية والغير مستحق يعود لبلده وفق الأوراق الثبوتية لكن لا شيء حصل من هذا القبيل!

قضية انسانية تركت للتراكمات النفسية والضغط يولد الانفجار كما يقولون... و«ربعنا» الله يهديهم «مرخيين» الحبل ولم يطبقوا القانون على كل متجاوز له وهو ما أوصلهم لمرحلة شهدت تعدياً على رجال الأمن!

انها ليست الخطورة الوحيدة من صنع كويتي... فكثيرة من القضايا التي تحدث هي من صناعة كويتية!

في المؤسسات تجد الأجنبي «مآخذ» حقه و«زود»، والكويتي يحارب الكويتي من أجل البقاء في محيط ذلك المكتب ويتمتع بالمزايا ويحيط مركزه بهالة اعلامية من اعداد واخراج غير كويتي!

كنا نظن المشكلة في القطاعات الحكومية فقط لكن واقع الممارسات في القطاع الخاص كشف لنا المستور وأضف اليها بعض المؤسسات الأكاديمية!

لماذا لا يتم تأهيل قيادات شابة أو حتى كبيرة في السن بعقلية ناضجة رشيدة...؟

الاجابة تشير الى أن الكويتي لا يحب الكويتي من باب الحسد... وان أحب فاما لرابط القبيلة، الجماعة، الفئة أو التوجه بمعنى أن القبول وفق مبدأ الكفاءات «كلام مأخوذ خيره» فقط للاستهلاك الاعلامي!

في جامعة الكويت والجامعات الخاصة تفصل الشروط لقبول أعضاء هيئة التدريس بطريقة جاذبة للأجنبي ناهيك عن معايير أوجدوها لفتح مداخل ادارية تجعل من رفضهم الكويتي مباحا!

وفي المؤسسات الخاصة والعامة الولاء يقدم على أي شرط آخر... يعني اذا كنت تتقن ترديد عبارة «كل شيء تمام يا سعادة الريس» فأنت المحظوظ وان كنت صاحب مبدأ فستجد نفسك بين قائمة المسرحين أو المحالين للتقاعد.... ولا حماية للكفاءات مع بالغ الأسف!

من وجهة نظري، أعتقد بأن الكويت بحاجة الى شجاعة فورية في تقبل واقع الحال المرير والاعتراف به، وبالتالي نبحث عن رجال دولة من طراز فريد لربما ان شاء الله تأتي لجنة الموارد البشرية في مجلس الأمة لنا بهم عن طريق معايير محددة لكل منصب قيادي... فمن القيادي الصالح تتم معالجة وضع كل ما هو طالح في المؤسسات العامة ونتمنى أن يتجاوز العمل ليشمل كل مؤسسة خاصة تساهم بها الحكومة!

اننا بحاجة الى قرار ينهي معاناة البدون... قرار ينهي افساد القياديين في مؤسساتنا العام منها والخاص وقرار يوجب على وزارة التعليم العالي أن تعين حملة الدكتوراه في جامعة الكويت والجامعات الخاصة بحيث تكون نسبة الكويتيين 50 في المئة على أقل تقدير وأعني هنا الحاصلين على الدكتوراة من جامعات معتمدة من التعليم العالي!

هذا ما نحلم في تحقيقه... والله المستعان!

[email protected]

Twitter : @Terki_ALazmi
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي