ملامح «فيتو أميركي» على التمديد لسليمان ووصول قهوجي
توقّعات مكتومة في لبنان بصعوبة إجراء الاستحقاق الرئاسي بموعده
بعد ايام قليلة على نيلها ثقة البرلمان، وجدت حكومة الرئيس تمام سام نفسها امام «معمودية مبكرة» تواكب انطلاقتها التي تبدو مفتوحة على «حقل ألغام» في السياسة والامن في ضوء تقاطُع بدء المهلة الدستورية للانتخابات الرئاسية في لبنان (يوم غد) مع توترات «نقالة» في اكثر من منطقة وبروز مخاطر كبرى تترتب على تدفق مسلحين ونازحين اضافيين من الحدود مع سورية.
وعشية بدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، لاحت غيوم داكنة مرشحة للازدياد تباعا وتشي بان تضع لبنان برمته على كف احتمالات يغلب فيها الانطباع باستبعاد اجراء الانتخابات في موعدها قبل 25 المقبل، وهو ما يجمع معظم الاطراف الداخليين على الاعتراف به ولو بطريقة ضمنية غير علنية.
حتى ان الملامح الاولية لدخول الولايات المتحدة على خط الضغط والتحفيز لاجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده لم يشكل بالنسبة الى العارفين والمطلعين الضمان الكافي للجزم بحصول الاستحقاق في موعده. لكن هذا الدخول اكتسب دلالة مهمة مع مؤشرات متعاقبة بدأت مع الاتصال الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الحكومة تمام سلام مهنئاً بنيله الثقة ومشدداً في موقف اولي على اجراء الاستحقاق الرئاسي من دون اي تدخل خارجي. ثم تلاه عودة السفير الاميركي ديفيد هيل الى بيروت من زيارة لواشنطن حيث شارك في اجتماع لعدد من سفراء بلاده في المنطقة. وعمد هيل بعد جولة قام بها السبت على رئيسي الحكومة ومجلس النواب الى تحديد معالم موقف بلاده من ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من دون اي تدخلات خارجية مؤكداً ان بلاده تريد انتخابات سيادية ولا تدعم اي مرشح محدد. والأهمّ من ذلك ما نُقل عنه من ان بلاده لا تؤيد اجراء اي تعديل دستوري في الاستحقاق بما يوحي ضمناً عدم تأييدها التمديد للرئيس ميشال سليمان وكذلك عدم تعديل الدستور لايصال اي موظفين من الفئة الاولى الى الرئاسة في ما بدا تحفظاً عن وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي لسدة الرئاسة وكذلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهو امر في حال ثبوته يكشف ان الولايات المتحدة تضع اساساً اولياً لموقفها بما يضع حدا لتجارب سابقة كالتي كان يحصل فيها تسخير تعديلات دستورية في اللحظة الاخيرة او تجاوز الدستور.
وفيما يُنتظر ان يحضر الوضع اللبناني بكل تعقيداته في القمة السعودية الاميركية التي تُعقد الخميس المقبل، ترصد بيروت ما سيصدر عن القمة العربية في الكويت التي يشارك فيها سليمان مع وفد وزاري فيما يبقى الرئيس سلام في بيروت لمواكبة التطورات في لبنان.
وتتحضر حكومة سلام لعقد اولى اجتماعاتها الرسمية غداة قمة الكويت، وهو الاجتماع الذي سيسبق الوعد الذي حدده الرئيس اللبناني لاستئناف اجتماعات هيئة الحوار الوطني في 31 الجاري لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية (سلاح «حزب الله») وسط اشارات من «حزب الله» الى انه قد لا يتجاوب مع دعوة سليمان في ظل حال التوتر بين الجانبين على خلفية وصف رئيس الجمهورية لمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» بانها «خشبية»، معتبراً ان الحزب بتورطه العسكري في سورية تجاوز حدود الوكالة المعطاة للمقاومة. علماً ان الانظار تتجه الى الكلمة التي يلقيها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في اطلالته من بلدة عيناتا الجنوبية عصر السبت المقبل حيث يفترض ان يحدد الموقف من مجمل المستجدات بما فيها الحوار.
واستباقاُ لموقف «حزب الله» اكد الرئيس سليمان امس بعد مشاركته في القداس الذي اقيم (في البترون) لمناسبة يوبيل وفاة القديسة رفقا «اننا بحاجة لوضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان من العواصف يكون عمادها الجيش ومرجعيتها الدولة التي هي تمثل الشعب اللبناني».
ولفت سليمان الى ان «المهم بتصرفات الرئيس المقبل ان تكون نابعة من الدستور ولا تساوم عليه وتحمي السيادة ولا تساوم عليها لمصلحة اي كان داخلياً او خارجياً».
وشدد على السعي بكل قواه «كي تجري الانتخابات الرئاسية بموعدها وبطريقة طبيعية للمرة الاولى منذ 45 عاماً»، خاتماً: «عندها نعيد اطلاق الديمقراطية في لبنان كمثال في كل دول المنطقة».
وعشية بدء المهلة الدستورية للاستحقاق الرئاسي، لاحت غيوم داكنة مرشحة للازدياد تباعا وتشي بان تضع لبنان برمته على كف احتمالات يغلب فيها الانطباع باستبعاد اجراء الانتخابات في موعدها قبل 25 المقبل، وهو ما يجمع معظم الاطراف الداخليين على الاعتراف به ولو بطريقة ضمنية غير علنية.
حتى ان الملامح الاولية لدخول الولايات المتحدة على خط الضغط والتحفيز لاجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده لم يشكل بالنسبة الى العارفين والمطلعين الضمان الكافي للجزم بحصول الاستحقاق في موعده. لكن هذا الدخول اكتسب دلالة مهمة مع مؤشرات متعاقبة بدأت مع الاتصال الذي اجراه الرئيس الاميركي باراك اوباما برئيس الحكومة تمام سلام مهنئاً بنيله الثقة ومشدداً في موقف اولي على اجراء الاستحقاق الرئاسي من دون اي تدخل خارجي. ثم تلاه عودة السفير الاميركي ديفيد هيل الى بيروت من زيارة لواشنطن حيث شارك في اجتماع لعدد من سفراء بلاده في المنطقة. وعمد هيل بعد جولة قام بها السبت على رئيسي الحكومة ومجلس النواب الى تحديد معالم موقف بلاده من ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها من دون اي تدخلات خارجية مؤكداً ان بلاده تريد انتخابات سيادية ولا تدعم اي مرشح محدد. والأهمّ من ذلك ما نُقل عنه من ان بلاده لا تؤيد اجراء اي تعديل دستوري في الاستحقاق بما يوحي ضمناً عدم تأييدها التمديد للرئيس ميشال سليمان وكذلك عدم تعديل الدستور لايصال اي موظفين من الفئة الاولى الى الرئاسة في ما بدا تحفظاً عن وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي لسدة الرئاسة وكذلك حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وهو امر في حال ثبوته يكشف ان الولايات المتحدة تضع اساساً اولياً لموقفها بما يضع حدا لتجارب سابقة كالتي كان يحصل فيها تسخير تعديلات دستورية في اللحظة الاخيرة او تجاوز الدستور.
وفيما يُنتظر ان يحضر الوضع اللبناني بكل تعقيداته في القمة السعودية الاميركية التي تُعقد الخميس المقبل، ترصد بيروت ما سيصدر عن القمة العربية في الكويت التي يشارك فيها سليمان مع وفد وزاري فيما يبقى الرئيس سلام في بيروت لمواكبة التطورات في لبنان.
وتتحضر حكومة سلام لعقد اولى اجتماعاتها الرسمية غداة قمة الكويت، وهو الاجتماع الذي سيسبق الوعد الذي حدده الرئيس اللبناني لاستئناف اجتماعات هيئة الحوار الوطني في 31 الجاري لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية (سلاح «حزب الله») وسط اشارات من «حزب الله» الى انه قد لا يتجاوب مع دعوة سليمان في ظل حال التوتر بين الجانبين على خلفية وصف رئيس الجمهورية لمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» بانها «خشبية»، معتبراً ان الحزب بتورطه العسكري في سورية تجاوز حدود الوكالة المعطاة للمقاومة. علماً ان الانظار تتجه الى الكلمة التي يلقيها الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله في اطلالته من بلدة عيناتا الجنوبية عصر السبت المقبل حيث يفترض ان يحدد الموقف من مجمل المستجدات بما فيها الحوار.
واستباقاُ لموقف «حزب الله» اكد الرئيس سليمان امس بعد مشاركته في القداس الذي اقيم (في البترون) لمناسبة يوبيل وفاة القديسة رفقا «اننا بحاجة لوضع استراتيجية دفاعية لحماية لبنان من العواصف يكون عمادها الجيش ومرجعيتها الدولة التي هي تمثل الشعب اللبناني».
ولفت سليمان الى ان «المهم بتصرفات الرئيس المقبل ان تكون نابعة من الدستور ولا تساوم عليه وتحمي السيادة ولا تساوم عليها لمصلحة اي كان داخلياً او خارجياً».
وشدد على السعي بكل قواه «كي تجري الانتخابات الرئاسية بموعدها وبطريقة طبيعية للمرة الاولى منذ 45 عاماً»، خاتماً: «عندها نعيد اطلاق الديمقراطية في لبنان كمثال في كل دول المنطقة».