القيادي في تيار الحريري غير متخوّف على وحدة «14 آذار»

منيمنة لـ «الراي»: رسائل «القوات» لـ «حزب الله» ربما ترد على حوار «المستقبل» - عون

تصغير
تكبير
بعد إعلان رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع استعداده لحوار جدي مع «حزب الله»، وصف مراقبون كلمة عقيلته النائبة ستريدا جعجع خلال جلسات الثقة بالحكومة، بـ «الغزل العلني»، نظراً إلى المقارنة التي أجرتها في سياقها بين مسيرة رئيس «القوات» والأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله.

وفيما ذهب البعض إلى اعتبار هذه «الإشارات» رداً ضمنياً على انفتاح تيار «المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) على العماد ميشال عون، ورأى آخرون أنها تأتي في سياق الاستعداد للاستحقاق الرئاسي، سألت «الراي» عضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» حسن منيمنة، عن قراءته لهذه التطورات، فأعرب عن اعتقاده «أنها رسائل متعمدة ترسلها القوات اللبنانية إلى حزب الله، لفتح حوار مع الحزب، وقد تكون في جانب منها رداً على الحوار الذي بدأ بين تيار المستقبل والعماد عون، رغم أن هذا الحوار كان أعلن المستقبل أنه فُتِح في سياق الانفتاح على كل الأفرقاء اللبنانيين في سبيل الحد من التأزم الحاصل في البلد ومنع دفع الأمور إلى فتنة كبرى، وكان أيضاً في تلك اللحظة في سبيل إيجاد توافق حول تسهيل تشكيل الحكومة»، مشددا على أن «الحوار لم يتعدَّ هذه الأهداف».


وأضاف: «في كل الأحوال، هذه الإشارات التي أرسلتها القوات اللبنانية بالإنفتاح على حزب الله أعتقد أنها أمر مرحب به من الجميع، على قاعدة المصلحة الوطنية والشعارات التي رُفعت باستمرار تحت عنوان ان لا سلاح سوى سلاح الدولة اللبنانية وانضواء كل السلاح خارج الشرعية بسلاح الشرعية، وأيضاً تحت عنوان عدم تدخل أي طرف لبناني بالأزمة السورية، ولا سيما التدخل العسكري كما هو حال حزب الله بانخراطه الكبير الذي بات معه القوة العسكرية الأساسية التي تقاتل الشعب السوري. اذ كل التقارير تشير إلى أنه اللاعب العسكري الأساسي ويفوق دوره دور الجيش السوري الرسمي في قتال الثوار»، وتابع: «أعتقد أنه ضمن هذه العناوين، تصبح عملية الانفتاح بين الأفرقاء اللبنانيين أمراً مرحّباً به». ولفت إلى أن «القوى السياسية حين تفتح حوارات في ما بينها وتعيد وصل ما انقطع تنطلق كلٌّ منها من حساباتها، فحسابات الجنرال عون قد تختلف عن حسابات تيار المستقبل في الأسباب والدوافع التي تدفع إلى عودة اللقاء والحوار»، مشيرا إلى أنه «قد يكون صحيحاً أن خلفية انفتاح التيار العوني على المستقبل هو موضوع رئاسة الجمهورية، لكن بالنسبة لنا انفتاحنا على التيار العوني ينطبق عليه عنوان انفتاحنا على كل القوى السياسية وهو كيفية الحد من مخاطر الوضع في البلد».

وعما إذا كان يمكن وضع انفتاح جعجع على «حزب الله» أيضا في إطار الاستعداد للانتخابات الرئاسية، قال: «في هذه اللحظة يمكن تفسير هذه الإشارات والرسائل - التي لم تصل إلى انفتاح بين الطرفين إلى الآن - والتي جاءت في الكلمة التي ألقتها السيدة ستريدا جعجع تجاه حزب الله، على ان أحد أهدافها ربما يكون التمهيد لموضوع الانتخابات الرئاسية».

وأكد أن «الاختلاف الذي نشاهده بين الحين والآخر حول قضايا محددة من الوضع السياسي في البلد أو بالنظرة إلى تطور الأمور مسألة طبيعية، نتيجة عدم وجود برنامج مرحلي يحدد خطوات قوى 14 آذار ورؤيتها المشتركة ليس للعناوين الكبرى، إنما لمسار مشروع إعادة البلد إلى ما كان عليه بمعنى إعادة البلد إلى مسار بناء الدولة»،مضيفا: «لكن أعتقد أن على الجميع العمل لعدم دفع الأمور الى أي تهديد لوحدة 14 آذار، ونحن فعليا غير متخوفين على وحدتها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي