«الداخلية» أجرت تمريناً وهمياً بالتعاون مع الحرس الوطني و«الدفاع» و«الصحة» و«الإطفاء» بحضور مراقبين من «الطاقة الذرية»

«قتيل و 4 مصابين» بانفجار «قنبلة قذرة» في «أسواق القرين»

تصغير
تكبير
أجرت وزارة الداخلية أمس تمرينا ميدانيا وهميا بالتعاون مع الحرس الوطني ووزارتي الدفاع والصحة والادارة العامة للإطفاء لقياس جهوزية القطاعات للتحرك الفاعل أثناء الكوارث وذلك بحضور عدد من مراقبي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبين من مركز الطوارئ الخليجي ومن ادارة الوقاية من الصحة.

بدأ التمرين ببلاغ عن انفجار قنبلة قذرة وهو مصطلح يطلق علي « قنابل تحوي مواد مشعة» في منطقة أسواق القرين وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة أربعة آخرين وتحرك فريق التدخل السريع المختص بالبلاغات الذرية والمواد المشعة المنبثق من لجنة الدفاع المدني.


وقام الفريق بتحريك وتوجيه القطاعات من خلال الاستعانة بالألبسه الخاصة بالمواد المشعة للمنقذين والمسعفين والأمنيين حيث تم توجيه المسعفين إلي نقل القتيل ونقل 4 مصابين الى مستشفى مبارك لكونه المستشفى الوحيد المخصص لاستقبال الحالات المصابة بمواد مشعة بعدها تم توجيه وجال الأمن العام لإغلاق المنطقة وتوجيه الطيران العمودي للمراقبة والإسهام في عملية الانقاذ وكذلك توجيه رجال الأمن من الداخلية والحرس والجيش في عمليه الانقاذ وكذلك الاستعانة بقطاعات أخرى مشاركة مثل الأدلة الجنائية للتحقيق ورفع الأدلة من مسرح الجريمه لملاحقة مرتكبي هذه الجريمة.

وفي ختام التمرين تم تنظيف المنطقه قبل عودة المدنيين والتأكد من تطهيرها بالكامل وتسليمها من قبل الفريق الذري المختص للقياده المدنية وسط حالة من الإعجاب من المراقبين والحضور والقيادات بمستوى التحرك والتعامل مع الحدث رغم جسامته.

وشارك في التمرين قطاعات أخرى مثل مكافحة المتفجرات والمباحث والطيران العمودي والأمن العام والأدلة الجنائيه ومسرح الجريمة والطب الشرعي ومركز الاستعراف كدعم وإسناد للفريق.

وأكد وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد في تصريحات صحافية «أهمية مثل هذه التمارين المشتركة والتي تضع مؤسسات الدولة أمام واجباتها ومسؤولياتها للتحرك أثناء الكوارث والأزمات كل بحسب اختصاصه ووفق منظومة وفريق عمل يوجه هذه الأعداد البشرية الكبيرة لتعمل وفق آلية واحدة».

وأضاف الفهد أن «الجهود المبذولة في هذا التمرين اكسبت المشاركين الخبرات اللازمة في مجال التحرك الفوري لكل الجهات من خلال قيادة مشتركة تقوم بتوزيع الأدوار بما يتفق وشروط الأمن وبما لا يتعارض مع الجهود المشتركة الهادفه لتحقيق العمل الأمني المشترك كل بحسب اختصاصه».

وأشار إلى أن «هذا التعاون البناء والمثمر أسفر عن جهود مشتركة أدت إلى نجاح هذا التمرين بحسب المراقبين الحاضرين مشددا على أن هذه التمارين مهمة من أجل قياس مدى كفاءة وسرعة وتناغم تحرك القطاعات بالأحداث والكوارث».

من جانبه قال مدير عام الدفاع المدني العميد عبدالله أحمد العلي أن «هذا التمرين هو ثمرة جهود كبيرة بذلت وتعاون من قبل قطاعات متعدده بالدولة والهدف منه هو ضمان سلامة المواطنين والمقيمين في حال اي هجوم إرهابي والتحرك المفترض والمشترك من فرق الانقاذ ومدى جهوزيتهم للتعامل مع جسامة الحدث».

وتابع» كان التحدي الأكبر لفريق القيادة والتدخل هو عملية تطهير المشاركين من الغبار الذري من خلال عمليات غسل شاقة بمواد خاصة للاشخاص المسعفين والمشاركين بملابس واقية حيث نالت هذه العملية استحسان المراقبين الدوليين وكذلك استحسان القيادات بسرعة التحرك والتعامل مع الموقف والهدوء رغم قسوة الحدث».

وأضاف العلي ان «وجود مراقبين من وكالة الطاقة الذرية ووجود مراقبين خليجيين أعطي المشاركين في هذا التمرين الوهمي زخما أكبر من خلال متابعة أدق التفاصيل للتعامل مع الحدث بحسب اجراءات الأمن والسلامة الدولية وبما يتفق والمعايير الدولية للطاقة الذرية».

وأشاد بجهود المشاركين ودعم القيادة الأمنية لمثل هذه التمارين والتي لها انعكاس إيجابي علي جهوزية وخبرات المشاركين.

من جانبه قال مدير العلاقات العامة والتوجيه المعنوي بوزارة الداخلية العقيد عادل الحشاش أن «تعدد الجهات المشاركة في التمرين جعله يحظي بأهمية نظرا لارتباطه بحدث بات يهدد العالم اليوم وهو القنابل القذرة والإرهاب بمجمله».

وأضاف الحشاش «لا شك ان نجاح هذا التمرين يأتي انطلاقا من وجود مراقبين دوليين من الطاقة الذرية وكذلك لكفاءة المشاركين من كافة القطاعات إضافة للدعم الكبير الذي تم توفيره لهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي