استفزهم خبر إغلاقها نهاية الشهر ففزعوا إليها ليصطدموا بوقف استقبال المعاملات

سوريون أمام سفارة بلدهم: نريد حلاً

تصغير
تكبير
• «الداخلية» أرسلت تعزيزات إلى الموقع بإشراف مباشر من الوكيل... والقوات الخاصة راقبت تحسبا للأسوأ
تقطعت بالمواطنين السوريين السبل أمس أمام سفارة بلادهم، بعدما خاب مسعاهم لإنجاز معاملاتهم قبل أن تقفل السفارة أبوابها نهائيا مع نهاية الشهر الجاري، كما نشرت الصحف ووسائل الإعلام يوم أمس.

الخبر الذي سار بين السوريين كالنار في الهشيم، ويفيد بقرار النظام السوري إغلاق سفارته في الكويت وتحويل مواطني بلده الموجودين فيها إلى أبو ظبي، استفز السوريين، فهرعوا منذ الصباح الباكر إلى سفارتهم في مشرف سعيا لإنجاز معاملاتهم قبل نهاية الشهر، حتى لا يضطروا للسفر إلى الإمارات العربية لتخليصها، والتي تتركز كلها في مسألة تجديد جوازات السفر، لكن ذلك المسعى تحطم على أبواب السفارة المغلقة وإجابات بعض الموظفين «كل المعاملات متوقفة حتى بداية الشهر» وهو الجواب الذي فسره السوريون بأنه بوادر إغلاق السفارة حتى تنجز ما لديها من معاملات قبل نهاية الشهر، ولاسيما أن هناك كما كبيرا من المعاملات داخلها، وفق روايات بعض السوريين، حيث كانت تعطي مواعيد طويلة تصل إلى أكثر من شهر لمن تستلم معاملته ليجدد جوازه.


«الراي» أرادت الوقوف على ما جرى بين المراجعين وموظفي السفارة، فقال أحدهم إن الموظف أخبرهم أن استقبال المعاملات متوقف حاليا حتى يتم إنجاز ما لديهم من معاملات مكدسة، وأنهم سيعاودون استقبال المعاملات الجديدة بداية الشهر المقبل، مؤكدا أن الرد يعزز ما نشرته وسائل الإعلام بأن السفارة في الطريق للإغلاق نهاية الشهر.

من جانبها استعدت عمليات وزارة الداخلية منذ الصباح الباكر، وأرسلت قوة امنية، كإجراء احتياطي لتأمين محيط السفارة، قبل مبارة كرة القدم التي يلعبها نادي الوحدة السوري في الكويت اليوم، لكن المفاجأة للقوة الامنية كانت بالتوافد الكبير للسوريين، لتصعب مهمة رجال الامن في السيطرة على الحشود المراجعة، ولتتوقف السفارة عن الاستقبال بسبب تزايد الحشود، فتم طلب اسناد امني اخر من القوة الامنية للقدوم، قام رجال الامن بتنظيم المراجعين، فيما اتخذ رجال القوات الخاصة الذين وصلوا أماكن جانبية للمراقبة والمتابعة، تحسبا لتطور الموقف واستغلال البعض من السوريين المعارضين للموقف ومحاولة اقتحام السفارة، الا ان ذلك كله لم يتم ومر الموقف من خلال تنظيم عمليه التزاحم والتدافع التي تمت منذ الصباح الباكر حتى انتهاء التساؤلات وغادر المراجعون.

وكان وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد قد تابع الموقف بعد ابلاغه بما يجري، واشرف على الاحترازات الامنية التي تتخذ في مثل هذه الاحوال وهو يقود اجتماعا لوكلاء وزارة الداخلية المساعدين في مبنى وزارة الداخلية القديم لمناقشة خطة تأمين القمه العربية المقررة في الكويت نهاية الشهر الجاري.

بالمقابل أفاد مصدر داخل السفارة لـ «الراي» أن السفارة مستمرة في إنجاز عملها بشكل روتيني، وأن التوقف الذي حدث أمس كان بسبب ضغط الناس الذين حضروا، وأن السفارة لم تتلق أي إسعار من دمشق عن قرب إغلاقها، مؤكدا أن هذه كلها أخبار ليس لها اي أساس رسمي.

وذكر المصدر أن جموع المواطنين السوريين شكلوا ضغطا كبيرا أمام السفارة خُشي من ورائها حصول اقتحام من المتجمعين الأمر الذي دفع القوة الأمنية التي كانت موجودة إلى ابعاد المتجمهرين مرتين بهدف تفرقتهم وتخفيف الضغط.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي