د. تركي العازمي / وجع الحروف

سليمان الفهد و«سياسة الباب المفتوح» !

تصغير
تكبير
في يوم الأربعاء الموافق 12 مارس 2014 استقبل وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان الفهد أصحاب المعاملات معلنا بداية تطبيق «سياسة الباب المفتوح» بناء على توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد.

نتساءل كغيرنا: ما الذي دفع بوكيل وزارة الداخلية لاتباع هذه السياسة؟


«سياسة الباب المفتوح» متبعة في الغرب بشكل اعتيادي وتعرف بـ «Policy Door Open» وتهدف إلى معرفة الخلل/ القصور في فاعلية تواصل قيادي المؤسسة -أي مؤسسة خدماتية- بما فيها الشركات الخاصة، ومن خلالها يستطيع القيادي أعلى الهرم من معرفة نقاط الضعف في مؤسسته وبالتالي يستطيع من خلال التوجيه معالجة القصور الملحوظ وتكرار ممارسة التقصير في الأداء كما تمنح القيادي القدرة على اتخاذ القرارات التغييرية!

سياسة الباب المفتوح تحتاج إلى أن يتبعها إجراءات عدة مقاربة لهدفها لكنها تختلف في الزمان والمكان ونوجه بعضها لوكيل وزارة الداخلية من باب النصيحة:

- هناك خلل في التفاعل مع البلاغات الواردة لا سيما الخاصة بالحوادث المرورية فقبل أيام وقع حادث مروري وتم الاتصال بالعمليات وانتظر المبلغ قرابة الساعة ولم تصل الدورية إلى أن صادف مرور أحد الضباط وخطط الحادث وتوجه الطرفان إلى المخفر... لذلك يجب على وزارة الداخلية متابعة البلاغات والبحث في السبب الذي أدى إلى عدم حضور الدورية!

- المناطق السكنية تفتقر إلى وجود دوريات تجول في المناطق لضمان الاستقرار الأمني وتحديدا بعد منتصف الليل!

- نتمنى من وكيل وزارة الداخلية أن يعيد العمل بدوريات الخطوط السريعة فالكاميرات المرورية لا تضبط سلوكيات بعض السائقين الذين «يحذفون» مركباتهم من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال!

- وزارة الداخلية بحاجة إلى تواجد كثيف في الأسواق فبعض المناطق التجارية ينزعج روادها من المراهقين من معاكسين وسائقي الدراجات النارية!

- وزارة الداخلية بحاجة إلى إعادة الهيبة لرجل الأمن وأعني رجل الأمن المتسم بالانضباط سلوكيا و«مظهريا»!

- ينبغي أن تتقدم وزارة الداخلية متمثلة بإدارة المرور باقتراح عاجل للحكومة في توفير مواقف للطلبة ومراجعي المستشفيات والمراكز الصحية عوضا عن وضع المخالفات غير المباشرة التي تؤثر سلبا على نفسية طالب يريد اللحاق بمحاضرته أو مريض لديه مراجعة أو ترك مركبته لزيارة مريض له!

وكثيرة هي الملاحظات بعد تفشي ظاهرة الازدحام المروري والانفلات الأمني ونحن هنا نشيد بمبادرة وزارة الداخلية، وأنا على يقين بأن وكيل الوزارة سليمان الفهد قد وضع يده على أول نقطة لمعالجة القصور الذي تعاني منه قطاعات الوزارة ومن شأنها إعادة الحق لأصحابه بعد مواجهتهم أبوابا مغلقة وتحديدا من لا واسطة لديه!

أكتب تعليقي على هذه الخطوة الطيبة ووضعت مقترحاتي من واقع تجربة ولو فتح الوكيل الفهد الباب المفتوح لمنتسبي الوزارة من دون حضور القيادات لربما يكتشف القصور القيادي لدى بعض القيادات!

وهذا التوجه يذكرني بأحد القياديين قبل عدة سنوات... فالقيادي كان يستقبل العاملين في كل إدارة من المخلصين من يتوسم فيهم خيرا من خلال طرح صادق شفاف وقد لحق هذا الإجراء تغيير في القياديين!

نحن في الكويت نحلم بإنهاء معاملاتنا من دون واسطة... نريد من يستمع لنا ويعيننا على إنهاء المعالمة في يوم واحد!

لذلك? نتمنى من جميع الوزراء أن يتبنوا هذا التوجه الطيب فأحيانا وتحديدا في البلدية والشؤون يذوق المراجعون طعم المعاناة رغم أن بعض المعاملات تحتاج توقيع من الغرفة الملاصقة ويقال له « تعال» بعد إسبوع!

كل الشكر للفريق سليمان الفهد وكيل وزارة الداخلية على هذه المبادرة الإيجابية وندعو المولى عز شأنه أن يهبه البطانة الصالحة ولعل وعسى أن يتم تطبيقها على كل وزارات الدولة الخدماتية لمعرفة هموم الشارع الكويتي... والله المستعان!


Twitter : @Terki_ALazmi
[email protected]
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي