سليمان وسلام أكدا أنه لا يعبر عن رأي الدولة اللبنانية

طهران تحتجّ على كلام المشنوق عن دعمها الإرهاب

تصغير
تكبير
قدّم السفير الايراني في بيروت غضنفر ركن ابادي احتجاجاً رسمياً الى رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام على تصريحات وزير الداخلية نهاد المشنوق في المغرب خلال المؤتمر 31 لوزراء الداخلية العرب الذي انعقد في المغرب.

ولفت ابادي بعد زيارته سلام الى ان الاخير «اكد ان هذا الموقف تجاه الجمهورية الاسلامية الايرانية لا يعبر عن موقف الحكومة اللبنانية، كما اكد الحرص على أفضل العلاقات مع الجمهورية الاسلامية الايرانية».


وكان المشنوق قال في كلمته امام وزراء الداخلية العرب في معرض تحديده اسباب «ازدهار الارهاب»: «اننا نعرف أن لظواهر العنف هذه أسبابها السياسية والاستراتيجية الناجمة عن التدخل الإيراني، والتدخل السوري في الداخل اللبناني، وليس منذ الآن، بل منذ ثلاثة عقود وأكثر»، مضيفا: «لأن النظام السوري يواجه ثورة، وإيران تواجه تحديات مصيرية كبرى، فقد ارتفعت وتائر الحركة الدموية في سورية ولبنان. وهذا الأمر مدان بالطبع. لكنني ما قصدت ذلك فقط. بل أردت الوصول إلى أن قسما رئيسيا من هذا العنف الذي تعانيه دول عربية عدة، ومنها لبنان، يعود الى الاضطراب في العلاقات مع إيران، وهو ما يتطلب ان يجتهد السياسيون ووزراء الخارجية وقادة الاحزاب الكبرى وقادة الدول لإيجاد المخارج في مواجهة هذا التحدي كي تصبح البيئات الأمنية أهدأ، ونصبح أقدر على المعالجة والتصدي». واشار الى نوعين من الارهاب واجها لبنان «في العقدين الأخيرين، وهما الاغتيالات السياسية والجماعات المسلحة باسم الدين في بعض مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وجماعات قادمة من سورية مرسلة من المخابرات السورية لإقامة إمارة إسلامية بشمال لبنان».

واضاف في اشارة ضمنية الى «حزب الله»: «هناك تحد جديد تواجهه القوى الأمنية والجيش اللبناني. فمنذ عام ونيف أعلن حزب لبناني على لسان أمينه العام أنه ذاهب إلى سورية لقتال من وصفهم بالتكفيريين. وكأنما ما كفانا القتل السوري على الحدود، واكثر من مليون نازح سوري، أي ما يعادل 25 في المئة من سكان لبنان. صار علينا أيضاً أن نتحمل مع نظام الاسد مسؤوليات التورط في دم الشعب السوري المطالب بالعدالة والكرامة. وصار علينا القبول أن هؤلاء الثائرين كفار، دمهم حلال، بحجة أنهم يكفرون المذاهب الأخرى».

وفي حين لفت الى «نوع أحدث في مسلسل الارهاب الذي يواجهه لبنان، وهو الإرهاب الانتحاري الذي بدأ قبل ثلاثة أشهر بحجة الانتقام ممن يشاركون في القتال إلى جانب النظام السوري»، اشار الى أن «أولى الخطوات لمحاربة هذا النوع المستجد من الارهاب هي في ان نحدد اسبابه بدقة، ومن بين اسبابه الرئيسية خصوصية لبنانية إضافية انما من النوع الذي لا نحسد عليه. لدينا في لبنان تنظيم مسلح يضم آلاف المقاتلين المدربين، كانت وجهتهم في الأصل إسرائيل، إنما منذ ثماني سنوات تقريباً، صار سلاحهم موضع انقسام عمودي بين اللبنانيين في الداخل أولاً ثم بسبب دورهم في سورية ثانياً».

وأبلغ الرئيس اللبناني ميشال سليمان السفير ركن ابادي امس، ان موقف وزير الداخلية نهاد المشنوق خلال اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب حول ايران «لا يعبر عن رأي الدولة اللبنانية».

وجاء في بيان رئاسي ان ابادي اطلع سليمان على ما نقله الى وزارة الخارجية اللبنانية من احتجاج على ما ورد في شأن ايران في مداخلة لبنان في اجتماع وزراء الداخلية العرب في المغرب.

وأضاف البيان ان سليمان «اكد ان هذه المواقف لا تعبر عن رأي الدولة اللبنانية وان لبنان حريص على اقامة افضل العلاقات مع ايران على قاعدة المصالح المشتركة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدولتين، وان قنوات الاتصال الثنائي كفيلة بمعالجة الاشكالات في حال حصولها».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي