«حزب الله»... هل أوكل محامية للدفاع عن دفتردار القيادي في كتائب العزام؟

تصغير
تكبير
انهمكت بيروت امس بتقارير اشارت الى ان «حزب الله» أوكل محامية للدفاع عن نائب أمير كتائب عبدالله عزام الموقوف جمال دفتردار «لقاء مبلغ مالي عال جداً».

موقع «جنوبية» الذي أورد تقريراً عن هذا الأمر، لم يذكر اسم المحامية وإن كان اشار الى انها «كانت سياسياً بعيدة عن حزب الله، ولذلك تعمّد توكيلها لعدم إثارة الشبهات، وذلك لقاء دفعة اولى على الحساب بلغت 50 ألف دولار»، طارحاً علامات استفهام حول خلفية قيام «حزب الله» بتوكيل محامية لدفتردار ومذكراً بحادثة اعتقال الشيخ السلفي عمر بكري فستق من شعبة المعلومات في قوى الامن الداخلي ثم توكيل حزب الله نائبه نوار الساحلي وإخراجه من السجن.


وبعد تحريات اجرتها «الراي» تبيّن ان المحامية المقصودة في التقرير هي ع.ش (سنية من بعلبك). وحاولت «الراي» الاتصال بها لاستيضاحها حقيقة ما ورد عن توكيلها من «حزب الله» الا انها لم تردّ على هاتفها. علماً ان تقارير تحدثت عن انها متزوجة من شيعي مقرّب من «حزب الله».

وفيما نقل «جنوبية» عمن اسماه بمصدر واسع الاطلاع في الخبايا القضائية ان قاض رفيع على تماس مع قضية دفتردار اخبره بتوكيل «حزب الله» للمحامية، أوردت جريدة «المدن» الالكترونية التي كانت نشرت ايضاً تقريراً عن هذه القضية نقلاً عن مرجع قانوني أن «هذا الاهتمام من (حزب الله) بهذا الموقوف الذي يعدّ رجلاً خطيراً للغاية ومسؤولاً مهماً ليس في كتائب عبدالله عزام فحسب، إنما في تنظيم (القاعدة) أيضاً، يطرح تساؤلات عن الغاية من العناية التي يبديها الحزب تجاه هذا الرجل».

وأوحت مصادر امنية في بيروت لـ «الراي» ان دفتردار «كان له علاقة بتنظيم (فتح الاسلام) الذي ارتبط في مرحلة صعوده بالمخابرات السورية وتالياً ربما يملك معلومات تحرج النظام السوري وحلفاءه».

ومعلوم ان جمال دفتردار كان يعدّ المساعد الأول لأمير كتائب عبد الله عزام السعودي ماجد الماجد والذي كان يلازمه في كل تحركاته وتنقلاته بين لبنان وسورية والعراق والقتال في صفوف تنظيم «القاعدة» الى جانب الماجد، الذي اعترف تنظيمه بأنه هو من فجّر السفارة الإيرانية في بيروت بعمليتين انتحاريتين أودتا بحياة 25 شخصاً بينهم دبلوماسيون إيرانيون، والتفجيرين الانتحاريين اللذين ضربا الملحقية الثقافية الإيرانية في بئر حسن أيضاً.

وكان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على دفتردار وعلى اثني عشر شخصاً آخرين في جرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلّح - القاعدة - كتائب عبد الله عزام وزياد الجراح، بقصد القيام بأعمال إرهابية وتجنيده أشخاصاً وتدريبهم ونقلهم إلى خارج لبنان وعلى تزوير أوراق ثبوتية وهويات وإطلاق صواريخ على إسرائيل وحيازة أسلحة ومتفجّرات، سنداً إلى المواد 335 و463 عقوبات والمادتين 5 و 6 من قانون 1958/1/11.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي