كاميرون: بريطانيا تعارض مقاطعة تل أبيب

«الجهاد» تمطر إسرائيل بعشرات الصواريخ ونتنياهو يتوعد بردّ «قويّ»

تصغير
تكبير
أعلنت إسرائيل مساء امس، سقوط عشرات الصواريخ أطلقت من قطاع غزة، على تجمعات جنوب الدولة العبرية تبنت مسؤوليتها حركة «الجهاد الاسلامي» ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارات، اول من امس.

واكدت مصادر أمنية وصحيفة «يديعوت أحرونوت» على موقعها الإلكتروني، أن «عشرات الصواريخ أطلقت من غزة، تجاه البلدات الإسرائيلية»، لافتة إلى أن «صفارات الإنذار دوّت في ينتيفوت وسديروت وشاعر هنيغف وأشكول في جنوب إسرائيل». وأضافت أن صاروخاً واحداً أصاب منطقة سكنية.


وذكرت الإذاعة الاسرائيلية: «سمعت في هذه المناطق صافرات إنذار لدخول الأماكن الآمنة، فيما قامت منظومة القبة الحديدية باعتراض قذائف عدة».

ودعت سلطات الامن السكان الى ملازمة الملاجئ والغرف المحصنة.

وتوعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو برد «قوي للغاية» على اطلاق الصواريخ.

وتبنت «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الاسلامي» في بيان اطلاق صواريخ ردا على مقتل ثلاثة من عناصرها في غارات اول من امس.

من ناحية أخرى، أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، امس، معارضته لمقاطعة اسرائيل.

وقال في خطاب امام الكنيست خلال زيارته الى اسرائيل(وكالات): «بريطانيا تعارض المقاطعة. نزع الشرعية عن دولة اسرائيل خاطىء. هذا امر بغيض وسنهزمه معا»، في إشارة الى حركة مقاطعة البضائع، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على اسرائيل.

وتعتبر زيارة كاميرون، إلى إسرائيل الأولى منذ وصوله إلى كرسي رئاسة الوزراء في مايو العام 2010 وستكون هذه من أصعب الزيارات التي يقوم بها كاميرون خارج بريطانيا ليس بسبب نيته أن يزور خلالها الضفة الغربية للقاء قصير جدا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في بيت لحم بدلا من رام الله، بل بسبب رسالة السلام التي يحملها إلى الإسرائيليين، لكنهم يرفضونها جملة وتفصيلاً.

ويكشف برنامج كاميرون أن زيارته التي تستغرق يومين هي بالأساس إلى إسرائيل، ولقائه عباس هو من باب «رفع العتب» لا أكثر، إذ وصل كاميرون إلى تل أبيب واجتمع مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس الذي رافقه بزيارة لمعرض يُبرز التعاون العلمي بين إسرائيل وبريطانيا ويزور اليوم النصب التذكاري لضحايا المحرقة النازية في القدس ويجتمع مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ويلقي كلمة أمام الكنيست قبل التوجه إلى بيت لحم للقاء عباس.

وحاول مسؤول بريطاني الدفاع عن عدم زيارة كاميرون لرام الله واقتصارها على بيت لحم ولقاء قصير فيها مع عباس لضيق الوقت، والتأكيد على أن رئيس الوزراء البريطاني سيُعلن في بيت لحم عن حزمة مساعدات اقتصادية للفلسطينيين، إلا أن هذا الأمر لم ينطل على الجانب الفلسطيني.

فرغم صمت عباس ورموز إدارته حيال هذا الأمر، إلا أن عضو المجلس التشريعي الفلسطيني المتحدثة باسم منظمة التحرير حنان عشراوي، لم تتردد في انتقاد كاميرون. وقالت في تصريح لها ظهر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «الإندبندنت»، أمس: «إذا كان هناك من يرغب بزيارة إسرائيل، فليزُر إسرائيل، ولا داعي لزيارة رمزية جانبية إلى فلسطين. فهذا يعكس عدم التوازن في الوضع عامة».

علاوة على ذلك يتضح من المواضيع المطروحة على بساط البحث في المباحثات التي سيجريها كاميرون في تل أبيب أن السلام مع الفلسطينيين هو أحد البنود وليس بندا رئيسياً، إذ سينشغل كاميرون في تقديم اعتذاره عن تراجع حكومته عن عدائها لإيران وسيحاول إقناع الإسرائيليين بسلامة التحول الحاصل في سياسة بريطانيا والاتحاد الأوروبي تجاه طهران، وسيحاول استرضاء الإسرائيليين، الذين يجيدون لعبة الابتزاز بمهارة فائقة، للسكوت عن هذا التحول بإغداق المساعدات عليهم بشتى الصور، بما في ذلك التعاون العلمي الذي تستخدمه إسرائيل في تطوير صناعة الأسلحة لديها،

من ناحيته، حذر المُنسق الدولي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد، امس، من «سباق تسلّح شرق أوسطي في حال نجاح إيران في جهودها الرامية للتوصل إلى سلاح نووي».

وقال امام مؤتمر في هرتزليا: «العرب لا يستطيعون العيش مع حقيقة أن الفرس لديهم قنابل نووية»، محذرا من اللحظة التي تكون لدى إيران قنابل. وقال إن «المصريين لديهم المعرفة والقدرة على التوصل إلى القنابل النووية، وكذلك يرغب السعوديون بامتلاك قنابل من الباكستانيين بسعر مخفض».

من جهة ثانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، امس، أنه اعتقل فلسطينيا من القدس ينتمي الى حركة «حماس»، خطّط لتفجير أنابيب غاز في المدينة.

وذكرت إذاعة «صوت إسرائيل» إن «الشرطة الإسرائيلية اعتقلت عزيز موسى عويسات (49 عاماً) من القدس، لاتهامه بالتخطيط لتفجير أنابيب غاز خاصة بتجمّعات إسرائيلية».

وصوتت الكنيست، امس، على قانون مثير للجدل سيفرض الخدمة العسكرية الالزامية على بعض الشبان اليهود المتشددين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي