مدير المخابرات القطرية وضع في بيروت اللمسات الأخيرة على «التسليم والتسلم»

إطلاق سراح راهبات معلولا

تصغير
تكبير
بعد ثلاثة أشهر وأسبوع على خطفهنّ من دير مار تقلا في بلدة معلولا السورية على يد مجموعات مسلحة معارِضة للرئيس بشار الاسد، أُسدلت الستارة امس على ملف الراهبات الـ 13 اللواتي تقاطعت الاعتبارات السياسية لأكثر من طرف عربي واقليمي وسوري عند اعتبار الإفراج عنهنّ «مكسباً» يمكن توظيفه في «لحظة» حساسة تشهد «تقابُلات» خليجية وملامح «أحلاف» على خط «مكافحة الإرهاب» حجزت دولٌ في المنطقة مكانة متقدّمة فيها من خلف «غبار» الحرب المستعرة في سورية.

وقال مصدر أمني لبناني ان الراهبات أطلق سراحهن في لبنان وهن الآن في طريقهن الى دمشق، مضيفا انهن نقلن الى بلدة عرسال قبل بضعة ايام وكن في طريقهن الى سورية.


وكانت المؤشرات قد تجمعت على قرب اطلاق الراهبات من وصول رئيس الاستخبارات القطرية سعاده الكبيسي الى لبنان، الى التقارير عن أن السلطات السورية طلبت من أكثر من 80 إعلامياً من مختلف الجنسيات التوجه إلى الحدود السورية - اللبنانية من جانب جديدة يابوس المصنع، وكلام مصدر كنسي أرثوذكسي عن أن عملية الاطلاق ستتم عبر الحدود اللبنانية - السورية اضافة الى التحضيرات اللوجستية الاخرى التي واكبها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مع المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم حيث واكبا تفاصيل تسلم راهبات معلولا وتأمين سلامة وصولهنّ الى لبنان.

وعلمت «الراي» ان مدير المخابرات القطرية الذي وصل صباح امس الى بيروت آتياً من اسطنبول، شارك في وضع اللمسات الاخيرة على التحضيرات لاتمام عملية «التسليم والتسلم» للراهبات المحتجزات، من دون معرفة التفاصيل عن الجوانب السياسية واللوجستية لمهمة الموفد القطري وطبيعة الصفقة.

والتقى الكبيسي في بيروت اللواء ابراهيم، الذي كان اضطلع بدور اساسي كـ «قناة اتصال» لبنانية، في المساعي التي بذلت على مدى اشهر من اجل ضمان اطلاق الراهبات المحتجزات، بعدما كان نجح في مهمة مماثلة توجت باطلاق المخطوفين اللبنانيين في اعزاز في 18 اكتوبر الماضي.

وكانت تقارير تحدثت امس عن اتفاق للإفراج عن راهبات معلولا إضافة إلى ضباط من الجيش السوري معتقلين لدى الفصائل الإسلامية مقابل إمكان إطلاق أعداد من قيادات وكوادر من الفصائل الاسلامية المسلحة معتقلين في السجون السورية والعراقية كانت قد طلبتها المجموعات الإسلامية المسلحة، وتأمين ممر آمن يسمح بمغادرة المدنيين ليبرود، وتسرب المسلحين الأجانب، وتسوية أوضاع السوريين منهم كما حصل في المعضمية ومناطق أخرى.

وبحسب هذه التقارير، فان الصفقة تتويج لمفاوضات شائكة ومتشعبة قادها مع الجهات الخاطفة كل من لبنان بشخص اللواء إبراهيم إضافة إلى كل من سورية وإيران وقطر.

ومعلوم ان وسائل إعلام محسوبة على 8 آذار في لبنان سبق ان اشارت الى ان مثقال حمامة قائد كتيبة المهام الخاصة التابعة للواء تحرير الشام هو الذي كان خطف راهبات دير معلولا وسلمهن في ما بعد الى ابو مالك مسؤول «جبهة النصرة» في يبرود.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي