«وسيط» من بري «على الخط» وضغط أمني - سياسي مرّر العملية «بلا فدية»

زحلة تجاوزت «قطوعاً» خطيراً بعد «تسريح» طفلها المخطوف

u0627u0644u0637u0641u0644 u0628u0639u062f u0625u0637u0644u0627u0642u0647
الطفل بعد إطلاقه
تصغير
تكبير
تنفّست منطقة البقاع الصعداء مع «تسريح» الطفل ميشال ابراهيم الصقر بعد اقل من 24 ساعة على خطفه من واحدة من أكثر العصابات «نشاطاً» شرق لبنان ونتيجة ضغوط سياسية وأمنية استثنائية فوّتت على زحلة الانزلاق الى احتكاكات مع محيطها ولا سيما في ضوء الحساسية السياسية والطائفية التي سرعان ما اصطبغت بها عملية احتجاز الطفل، وهو نجل احد رجال الأعمال المعروفين في «عاصمة الكثلكة» (زحلة) والقريب من حزب «القوات اللبنانية» ورئيسه سمير جعجع، على يد عصابة تتخذ من بلدة شيعية (بريتال) مسرحاً لـ «تجارتها».

ولم يكن بزغ فجر امس حتى أفرج الخاطفون عن ميشال الصقر الذي كان خُطف صباح الجمعة خلال توجهه الى مدرسته في زحلة، في عمليةٍ فجّرت «غضبة» عارمة في «عروس البقاع» التي شهدت موجة واسعة من قطع الطرق الرئيسية ونصب خيم احتجاجاً على احتجاز الطفل ومطالبةً بتخليته سريعاً.


وجاء إطلاق الصقر من دون دفع أي فدية، ونتيجة للمداهمات التي قام بها الجيش لمنازل مطلوبين في بريتال وبعد اتصالات سياسية رفيعة دخلت على خطها مرجعيات عدة تفادياً لأي تفاعلات لهذه القضية التي أضيفت الى 68 عملية «خطف لقاء فدية» نفّذتها العصابات «المعروفة» منذ العام 2011 و«جنت» منها ملايين الدولارات من دون ان تنجح القوى الامنية في اجتثاث ظاهرتها رغم دخولها في ما يشبه لعبة «القط والفأر» معها، وذلك نتيجة اعتبارات عشائرية وسياسية وفّرت لهذه العصابات غطاء جعلها «تدير أعمالها» بعيداً عن أي محاسبة لـ «رؤوسها الكبيرة» وبينها المدعو ماهر طليس الذي قيل انه يقف وراء خطف ميشال الصقر.

واكد الطفل بعد إطلاقه ان خاطفيه طلبوا منه ان يتحضر للذهاب إلى منزله فانزلوه قرابة الثالثة فجراً أمام بيت في بلدة حورتعلا وطلبوا منه الدخول إلى أحد المنازل والاتصال منه بعائلته، فدخل طالباً إجراء مكالمة هاتفية، وأوصله صاحب المنزل إلى مخفر طلياً ومنه إلى سرايا زحلة حيث أدلى بشهادته، موضحاً أن الخاطفين أقدموا على تبديل 3 سيارات، وتم احتجازه في منزل على فراش على الارض معصوب العينين، ولم يتعرض له أحد بأذى.

وفور شيوع نبأ الافراج عن ميشال الصقر اطلقت عيارات نارية كثيفة في الهواء في زحلة ابتهاجا بعودة الطفل سالماً وأعيد فتح طريق زحلة- بعلبك الدولية وازيلت الاتربة والخيم التي نصبت في وسط الطريق، فيما اشارت تقارير الى ان وسيطا من قبل رئيس البرلمان نبيه بري هو الذي نقل الطفل المحرر من حورتعلا الى مخفر طليا.علماً ان بري كان أوفد القيادي في حركة «أمل» بسام طليس الى بريتال.

وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق قال في ساعة متقدمة من ليل الجمعة - السبت: «لن نتراجع عن إنهاء مربعات الموت والخطف والمخدرات. لم أترك أحداً لم أتصل به. فقد اتصلت برئيس بلدية بريتال ومختارها، كما اتصلت برئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة وقائد الجيش، وتلقيت اتصالات من الدكتور سمير جعجع. كما اتصلت بوالد الطفل وقلت له: يمكنك ان تعتبر طفلك مثل ابني. وفيما كنت أجري الاتصالات كانت قوى الامن الداخلي تطوّق بريتال فيما كانت قوى الجيش تقوم بعمليات دهم داخلها. ونقلت القضية الى اجتماع لجنة البيان الوزاري وشرحت مسلسل الخطف منذ العام 2012 حتى الآن وبلغ عدد المخطوفين 62: 46 في العام 2012، 9 في العام 2013 و7 في 2014. وكل عمليات الخطف جرت في المناطق نفسها ومن الجهات ذاتها. وطلبت من زميلي عضو اللجنة الوزير محمد فنيش أن يصدر «حزب الله» بياناً يدين خطف الطفل صقر ويدعم الدولة في سعيها لاستعادته من خاطفيه. أما الرئيس بري فقد أوفد القيادي في حركة «أمل» بسام طليس الى بريتال وهو، أي الرئيس بري، لن يتراجع حتى يعود الطفل صقر الى ذويه سالماً وسيبذل كل الجهود دقيقة بدقيقة».

نعي 5 من «حزب الله» سقطوا في معارك سورية

| بيروت - «الراي» |

نعت مواقع الكترونية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي خمسة من عناصر «حزب الله» سقطوا أخيراً في سورية في معارك القلمون وتحديدا يبرود. وقالت هذه المواقع ان «الشهداء ينضمون للقافلة التي يقدمها الحزب للدفاع عن لبنان بوجه الهجمة التكفيرية»، وهؤلاء هم: علي عبد الحسن فرحات (من الطيبة في الجنوب)، ابراهيم محمود عباس (من عين قانا في الجنوب)، محمد حسن شحرور (من عدشيت في الجنوب)، علي احمد قصيباني (من صير الغربية في الجنوب)، وأمين نعيم قاسم (من سلعا في الجنوب).

وفي موازاة ذلك، شهدت مدينة بعلبك تشييع عباس فرحات الذي سقط في معارك القلمون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي