مبارك مزيد المعوشرجي / ولي رأي

فلّوه وارتاحوا وريحونا

تصغير
تكبير
مع أن للكويت صوتاً قوياً في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) ودوراً مهماً في انتخاب رئيسه، وأبناؤنا يعملون بكفاءة ونجاح في لجانه المتعددة، وكذلك الحال بالنسبة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، إلا أن الاتحاد الكويتي الدائم لكرة القدم الذي تراه حكومتنا غير شرعي وترفض تمويله بانتظام، فشل في تنظيم مسابقاته وأنشطته وعلى مختلف المراحل السنية، منذ أن طبق دوري الدمج المرفوض من غالبية الأندية هذا العام، مجاملة لنادٍ أو أكثر وهو يلاقي استهتاراً من الجهات الحكومية به.

فلا وزارة الصحة منتظمة في إرسال سيارات الإسعاف والمسعفين، وتكرر غياب رجال الأمن عن الملاعب، ولا حتى وزارة الأشغال ترضى برصد مبالغ في ميزانيتها لصيانة ملاعب الأندية، بل حتى حكام كرة القدم أنفسهم بدأوا بالتخلف عن إدارة المباريات إما لعدم تسلم مستحقاتهم المالية، وإما الخوف على سلامتهم من اعتداءات اللاعبين والإداريين والجمهور المتعصب.


فمنذ كارثة نهائي كأس سمو ولي العهد وإلى يومنا هذا لا يكاد يمر أسبوع إلا ونسمع عن انسحاب فريق أو إلغاء مباراة أو قيام معارك رياضية بين اللاعبين والإداريين بعد المباراة توصل المشاركين بها لغرف الإنعاش في المستشفيات.

وأرجو ألا يظن القارئ الكريم اني أتهم رئيس الاتحاد الكويتي أو زملاءه الكرام ولا لجان الاتحاد العاملة بالتقصير أو عدم الكفاءة، فلا أحد يتوقع نجاح اتحاد يوصف حكومياً بغير الشرعي، ويقطع عنه التمويل المنتظم وتمتنع الجهات الحكومية المعنية بالتعاون معه، لتهيئة الظروف لإقامة مباريات كروية، وأنا لن أتفاجأ إذا عجز الاتحاد عن إدارة أنشطته المحلية ومشاركاته في البطولات الخارجية ونكتفي كجماهير بدوري الوزارات والشركات والدورات الرمضانية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي