خلافات حول تحصين قرارات «العليا للانتخابات»

تصغير
تكبير
دارت خلافات واسعة بين القوى السياسية والقانونية المصرية حول الاتجاه لتحصين قرارات وتحركات اللجنة العليا للانتخابات فيما يطرح مستشار الرئيس للشؤون الدستورية اليوم الملاحظات حول التعديلات في قانون الانتخابات الرئاسية، وتحديد إقراره من قبل الرئيس عدلي منصور.

وذكرت مصادر قانونية لـ «الراي» إن «الاتجاه السائد حاليا تجاه تحصين قرارات لجنة الانتخابات العليا، يتعارض مع صحيح الدستور». وتابعت إن «طبيعة اللجنة إدارية، وهو الأمر الذي يخضعها لرقابة القضاء الإداري، وفقا لنص المادة 97 من الدستور نفسه، التي حظرت تحصين أي قرار من رقابة القضاء، خصوصا وقد انتهى قسم الفتوى والتشريع في مجلس الدولة إلى ضرورة إلغاء فكرة التحصين».

من ناحيتها، أعلنت الحملة الرسمية لدعم حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية، تخوفها من تحصين لجنة الانتخابات، وأكدت أن «هذا ينتقص من نزاهتها في العملية الانتخابية»، وطالبت «بجواز الطعن على قراراتها، حتى لا يتعارض تحصينها مع ما جاء في الدستور».

واكدت «الجبهة الحرة للتغيير السلمي» إن «تحصين العليا للانتخابات، لا يمكنه أن يؤدي إلى الاستقرار، بل يؤدي إلى القلق، نتيجة الشك في نزاهة اللجنة، ويمكن أن يكون البديل توسعة صلاحيات اللجنة».

وردا على ما طالب به قيادات في «تحالف دعم الشرعية» الاخواني بعدم ترشح وزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، مقابل التهدئة والمشاركة في العملية السياسية، رأت مصادر سياسية وقانونية، أنه «طلب مبالغ فيه ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع، وأنه لا يجوز منع أحد من الترشح».

في المقابل، طالبت «الجبهة الشعبية لمناهضة أخونة مصر»، بضرورة تحصين قرارات اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، واوضحت إن «هذا من شأنه الاستقرار في هذه المرحلة وسيؤدى إلى مباشرة رئيس الجمهورية لمهام منصبه من دون انتظار الفصل في الطعون التي ستقدم ضد قرار اللجنة».

وفي الاتجاه نفسه، اكدت قيادات في الحزب «المصري الديموقراطي» إن «تجربة الانتخابات السابقة، التي جاءت بمرسي رئيسا، تؤكد أهمية تحصين قرارات اللجنة، حتى يتمكن الرئيس من استكمال مدته».

وأعلن المكتب الرئاسي لحملة «كمِّل جميلك وحدد مصيرك» الداعمة لترشح السيسي أن الحملة وضعت خطة للتحرك المكثف في المحافظات اعتبارا من اليوم.

وذكرت الحملة أنه «تقرر عقد مؤتمرين أسبوعيين لدعم السيسي، والرد على حملات الاشااعات التي يروج لها أعداء الوطن ومنافسوه».

واجتمعت اللجنة العليا لحملة صباحي، وناقشت الهيكل التنظيمي لها، ورؤساء اللجان والهيئة الاستشارية، فضلا عن معايير تشكيل الحملة الرسمية ولجانها في المحافظات، والمعايير التي ستستخدمها الحملة من أجل إنجاز مهمة جمع التوكيلات المطلوبة للترشح للرئاسة وعددها 25 ألف توكيل.

ونشرت صفحة «الحملة الشعبية لدعم حمدين صباحي رئيسا لمصر 2014» على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أغنية جديدة لدعمه في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وتقول الأغنية، «لتاني مرة نقول حمدين... عمال وطلبة وفلاحين... رئيس بجد لكل المصريين».

وعقدت الحملة الشعبية لدعم خالد علي رئيسا لمصر، اجتماعا، مساء أمس، لإعداد خطة عمل الحملة الفترة المقبلة، وكشفت إطلاق حملة غرافيتي على مستوى المدن كافة لدعم مرشحهم الرئاسي المحتمل.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي