د. وائل الحساوي / نسمات / CV للولايات المتحدة

تصغير
تكبير

يبدو بأن عبارة «أنا ربكم الأعلى» ليست خاصة بفرعون مصر وانما بجميع الافراد والدول التي ترى أنها قد بلغت مبلغا كبيرا من القوة والبطش، وهذا هو التمهيد لزوالها، يذكر «ميريل ديفيز» و«ضياء الدين سردار» في كتابهما القيم «لماذا يكره العالم اميركا» قائمة بعنوان «قرن من عملياتa التدخل العسكرية الاميركية» نشرها «زولتان غروسمان»: 134 عملية تدخل صغيرة وكبيرة قامت بها الولايات المتحدة خلال 111 عاما، منذ 1890 إلى 2001، وقد زاد هذا التدخل إلى عمليتين كل سنة، وكانت متطرفة في العنف والضراوة لاسيما في شرق اسيا واوربا الشرقية واميركا اللاتينية والدول العربية ثم افغانستان، وشعارها «نظرا لاننا نتحكم بالعالم، يمكننا ان نفعل به ما نشاء».

• ويشير الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي إلى ان الامم المتحدة قد اصبحت الآن من املاك الولايات المتحدة تتلاعب بها وتستغلها لمصلحتها وتفرض العقوبات من خلالها على «الدول المارقة»، ويقول وليام في كتابه (الدول المارقة) بان الولايات المتحدة تجد نفسها دائما تقف وحدها مع دولة او اثنتين موقفا يعارض قرارات الجمعية العامة (150 حالة بين عامي 1984 و1987)، إلى ان تم طردها من لجنة حقوق الانسان عام 2001، ولم تصادق الولايات المتحدة على ميثاق حقوق الطفل، ولا معاهدة حظر الالغام الارضية ولا ميثاق تأسيس محكمة الجنايات الدولية، ولا لجنة مناهضة التعذيب، كما دربت «السافاك» السوفياتي وساندته، وجهاز المخابرات الصيني، والبوليفي والايراني في عهد الشاه، واورغواي والبرازيل واسرائيل.

كما كانت الولايات المتحدة هي الوحيدة التي عارضت اعلان ان التعليم والعمل والرعاية الصحية والغذاء المناسب هي من حقوق الانسان عام 1982.

• اما المؤسسة الوحيدة التي تحافظ اميركا عليها فهي منظمة التجارة العالمية وهي ليست سوى اداة رئيسية للحفاظ على الاستعمار الاميركي الجديد، وتصف صحيفة الفايننشال تايمز تلك المنظمة بأنها (كابوس بالنسبة للدول النامية).

• ويعمل الاقتصاد العالمي غالبا لمصلحة الولايات المتحدة ومنفعة (مجموعة الدول السبع) التي تقودها، والتي تجعل همها ابقاء الدول النامية في حالة دائمة من الحرمان.

• فرضت الولايات المتحدة «العقوبات» على (104) دول منذ الحرب العالمية الثانية، منها 75 بلدا في عام 1998 وحده.

• كذلك رفضت الولايات المتحدة بروتوكول كيوتو لتقليل الانبعاث الحراري بالرغم من انها اكبر منتج للغازات الضارة بالانسان.

• تستهلك اميركا اكثر من نصف سلع وخدمات العالم كله، وينفق سكانها عشرة مليارات دولار سنويا على اطعمة الحيوانات الاليفة اي اكثر بأربعة مليارات من اجمالي المبلغ المطلوب لتوفير الرعاية الصحية الاساسية والغذاء الضروري لكل فرد في العالم.

• تعتبر اميركا نفسها معرضة لتهديد دائم من (الدول المارقة) فهناك التهديد الروسي والصيني والكوبي، وتهديد محور الشر والارهاب، وقد انفقت 329 مليار دولار عام 2002 على قوتها العسكرية، واستهدفت الفضاء الخارجي في برنامج (حرب النجوم) وحاربت كل من يسعى للحصول على الاسلحة النووية، ودمرت العراق تحت حجة البحث عن الاسلحة الفتاكة، وغزت افغانستان بحجة الدفاع عن نفسها وايقاف الارهاب، ومازالت مغامراتها مستمرة تحت هاجس الخوف من الاعداء.

وللحديث بقية بإذن الله


د. وائل الحساوي

wae_al_hasawi@hotmail.com

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي