إسرائيل تخشى من تجسّس العرب عبر «فايسبوك» و«واتساب»

u0627u0644u062cu064au0634 u0627u0644u0625u0633u0631u0627u0626u064au0644u064a u0641u064a u0645u0648u0627u062cu0647u0629 u0641u0627u064au0633u0628u0648u0643 u0648u0648u0627u062au0633u0627u0628
الجيش الإسرائيلي في مواجهة فايسبوك وواتساب
تصغير
تكبير
• توجيهات للقادة والجنود بتوخي الحذر في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وعدم قبول «الصداقات»

• عقيد إسرائيلي سابق يقترح لكسب الحرب ضد «حزب الله»
شراء هواتف ذكية لكل عناصر الحزب

• ما هي العلاقة التي تجمع «فايسبوك» بالجيش الإسرائيلي؟

• فتيات جميلات بعثن طلبات إضافة لجنود إسرائيليين تعتقد الاستخبارات
أن «العدو العربي» يقف وراءها
فتيات جميلات بعثن طلبات اضافة غير عادية على «فايسبوك» الى شبان اتضح فيما بعد أنهم طيارون في الجيش الإسرائيلي. طلبات الاضافة هذه تعتقد الاستخبارات الاسرائيلية ان من يقف وراءها هو عدوها الأول (العرب).

أجهزة الاستخبارات الحربية الاسرائيلية أعلنت بشكل غير مباشر على لسان عقيد سابق في الجيش يدعى افي بيكر صرح لموقع «تايمز او اسرائيل» أن «خشية الجيش الاسرائيلي اصبحت كبيرة من زيادة استخدام الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في الشرق الأوسط والخليج، استخدام قد يمثل خطرا على أمن اسرائيل اذا التقى العرب والاسرائيليون (الجنود) على اساس صداقات افتراضية عبر مواقع التواصل وان مثل هذه الفرضيات قد توفر تسريبا لمعلومات عن الجيش للعدو (العرب)». في المقابل اكد بيكر ان الحرب مع العرب «تنتقل الى الانترنت، وان على سبيل المثال لو ارادت اسرائيل كسب الحرب ضد حزب الله فالأجدر ان تشري لكل عنصر في الحزب جهاز هاتف ذكي».

وذكر تحقيق لصحيفة «تايمز اوف اسرائيل» ان «عددا كبيرا من جنود وجنرالات الجيش الاسرائيلي ادمنوا مواقع التواصل الاجتماعي مثل فايسبوك وواتساب والتي قد تصبح منصات افتراضية لتبادل المعلومات وافشاء اسرار عن الجيش الإسرائيلي».

وبعد استحواذ «فايسبوك» على «واتساب»، زادت خشية تسرب معلومات سرية عن اسرائيل عبر جنودها الذين يحبون مواقع التعارف والدردشة، واعتبرت اسرائيل أن محاولة وقف فايسبوك هو أشبه بمحاولة وقف البحر نظرا لصعوبة السيطرة على دفق المعلومات ونوعيتها التي تحتويها هذه المواقع.

هذه المعلومات وحقائق اخرى كشفها تحقيق قامت به صحيفة «تايمز اوف اسرائيل» التي ذكرت ايضا أن «هناك علاقة سرية تجمع بين الجيش الاسرائيلي وفايسبوك منذ عشر سنوات منذ تأسيسه، ومن وجهة نظر الجيش فإن هذه العلاقة جيدة، وسيئة وسرية، وغامضة، في اشارة الى شبه اتفاق سري بين الطرفين لفرض خصوصية أمن ومراقبة أكثر لمشتركي الموقع من الجنود الاسرائيليين حتى لا يمكنهم عن قصد او عن غير قصد افشاء اسرار عن القوات العسكرية للعدو في اشارة الى (العرب)».

واضاف: «كانت هناك حالات من النساء ذات المظهر الحسن ارسلن طلبات صداقة غير عادية لبعض الجنود، ولتفادي خطر التسريبات كان الجيش الاسرائيلي اصدر أمرا ملزما لجميع الضباط برتبة عقيد ممن لديهم حسابات على فايسبوك او واتساب انهم لا يمكنهم إضافة صور لأنفسهم وهم يرتدون الزي العسكري ويحجر عليهم التعريف بهويتهم العسكرية لمن يتحدثون معهم. ويحظر على ما تبقى من الجنود نشر الصور أو المعلومات التي تكشف عن معلومات سرية».

كما ذكر موقع «تايمز اوف اسرائيل» ان «صورا لحمامات وصالات تابعة لقواعد الجيش الاسرائيلي وجدت على صفحات بعض الجنود في الفايسبوك، وان مثل هذه الصور وغيرها تمثل خطرا وتهديدا لأمن اسرائيل لما فيها من معلومات استخباراتية لمواقع عسكرية قد يستفيد منها العرب».

ويذكر ان مؤسس «فايسبوك» هو احد ابرز شباب اللوبي الاقتصادي اليهودي في اميركا وحسب موقع «يديعوت احرنوت» فان «مؤسس الفايسبوك مارك زوكربيرغ هو يهودي، كما ان نائبه، ديفيد فيشر، هو نجل محافظ بنك اسرائيل السابق ستانلي فيشر الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس الاحتياطي الفيديرالي الأميركي، الى ذلك فان مؤسس موقع البحث الأول في العالم «غوغل» سيرجي برين ابوه يهودي». لذلك تتضح معالم العلاقة السرية بين عملاق البحث «غوغل» وعملاق مواقع التواصل «فايسبوك». وقد وصف سابقا موقع «جيوس نيوز» ان زوكربيرغ ملتزم بدعم اسرائيل ولكنه لا يعلن ذلك».

لكن وان اتفقت اسرائيل سرا مع هذه المواقع للتحكم في المعلومات التي تصنفها اسرائيل أمنية، فإن جهاز الاستخبارات الاسرائيلي اعترف وفق تحقيق «تايمز اوف اسرائيل» بأن «التحقق من كل المعلومات التي يتم تبادلها بين اسرائيل والخارج يكاد يكون مستحيلا في الظرف الحالي واصفة حجم المعلومات المتداولة مثل البحر».

وكشف التحقيق أن «ادمان الجنود الاسرائيليين لوسائل التواصل الاجتماعي خلق مشاكل جديدة لا نهاية لها للجيش الإسرائيلي أهمها اتاحة الفرصة للعدو (العرب) بمراقبة رسائل البريد الإلكتروني، والتغريدات والتعليقات التي ينشرها الجنود مشتركو مواقع التواصل الاجتماعي».

وكشف العقيد آفي بيكر، الرئيس السابق للأسلحة في ادارة خدمات الكمبيوتر للجيش الإسرائيلي ان «علاقة الجيش الاسرائيلي بفايسبوك بصفة عامة تسير من السيئ الى الاسوأ. وحسب مذكرات الجيش الإسرائيلي فإن مراقبة استخدامات الاسرائيليين لفايسبوك ليس بالسهل خصوصا ان المشتركين من اسرائيل هم أكثر من أي بلد آخر في العالم وفقا لأرقام 2011».

ووصف العقيد في تصريحه لموقع «تايمز اوف اسرائيل» ان «هناك مخاطر من انتشار استعمال هذه المواقع لما تعرضه احيانا من معلومات وصور لقاعات وحمامات من جيش الدفاع الإسرائيلي». ونشر موقع الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي تعليقا حول استخدام الجنود المكثف لفايسبوك «هل تعتقد ان الجميع هم أصدقاؤك؟! فالعدو (العرب) يستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لجمع المعلومات عن الجيش الإسرائيلي!».

وذكر تحقيق الموقع الاسرائيلي أن «95 في المئة من جنود الجيش العاملين لديهم حساب فايسبوك، وقد اضطر الجيش الاسرائيلي مراراً للتصدي لمجموعة من التسريبات. وقد كشفت سابقا ادارة الاستخبارات العسكرية للجيش الإسرائيلي صورا لطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات الحساسة كانت منشورة على الموقع الرسمي لحماس واتضح ان الصور تم تحميلها من صفحات فايسبوك الشخصية لأحد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي».

وفي أكتوبر 2012، وفق تحقيق الموقع الاسرائيلي فإن «العديد من الجنرالات في هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي انضموا إلى خدمة «واتساب» من أجل تبسيط الاتصالات. وكان من الواضح حسب جهاز الاستخبارات الاسرائيلي أن استخدام الجنرالات لهذا التطبيق غير آمن نسبيا. وتم اكتشاف 12 طيارا من سلاح الجو الإسرائيلي واعتبارهم مذنبين لتبادل مواد سرية مثل خرائط وإحداثيات التحليق على حسابات «واتساب الخاصة بهم».

وذكر التحقيق ان «التداخل يبدو أكثر وضوحا بين فايسبوك والجيش الإسرائيلي. فاليوم صفحة جيش الدفاع الإسرائيلي على فايسبوك باللغة الإنجليزية تحتوي على 400 ألف معجب. وعلى تويتر، الجيش الإسرائيلي لديه 235 الف متابع».

تقرير ينصح قادة الجيش بعدم قبول «صداقات» الجنود الأقل رتبة

وفق تحقيق «تايمز اوف اسرائيل» نصح الرائد رؤوفين مالكا، معد التقرير الأخير حول الجيش الإسرائيلي والسلوك على الانترنت انه «من غير اللائق لقائد أن يكون صديقا لجنديا على فايسبوك». وقالت الأسبوعية «باهمان» في عام 2013 أن «من واجب القائد أن يكون لديه وجود على الإنترنت وذلك لأنه فضاء يتواجد فيه الجنود بكثرة».

وعادت مسألة الخصوصية الشخصية للجنود على وسائل التواصل الاجتماعي أيضا إلى الواجهة. وطرح التساؤل حول ما اذا كان مسموحا التقاء الجندي والقائد على حد سواء في فضاء الفايسبوك او اعطاء المجال للقائد العسكري مراقبة جنوده على الانترنت»

ويعتبر الرائد مالكا انه «اذا اصبح القائد صديقا لأحد جنوده في الفايسبوك سوف تضعف سلطته شيئا ما» مشيرا الى ضرورة الحفاظ على التسلسل الهرمي».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي