الأندية الأربعة جمعت ست نقاط فقط في آخر مبارياتها

نتائج مقنعة للفرق الكويتية في المشاركات الخارجية... ولكن!

تصغير
تكبير
نظرة سريعة على نتائج الفرق الكويتية المشار كة في البطولات الخارجية لكرة القدم، الكويت والقادسية في بطولة كأس الاتحاد الاسيوي، والجهراء والنصر في بطولة الاندية الخليجية ابطال الدوري والكأس، قياسا لمستوى البطولات الكويتية، نجد انها جاءت مقنعة بعض الشيء وان كانت هناك طموحات كبيرة للأندية في تحقيق نتائج أفضل من ذلك وقد جمعوا جميعهم ست نقاط من فوز وثلاثة تعادلات.

القادسية والكويت لم يكونا على مستوى الطموح المتوقع من قبل جماهيرهما، حيث الابيض الكويتاوي تجاوز ضيفه النجمة اللبناني بصعوبة بالغة 2/1، في انطلاق المجموعة الثانية التي تضم الى جانبهما الجيش السوري وفنجا العماني اللذين تعادلا سلبيا، حيث احتاج «العميد» الى الدقائق الاضافية المحتسبة من قبل الحكم لكى يسجل اللاعب وليد علي هدف الفوز الذي جاء هدية من دفاع النجمة، بينما القادسية كان أسوأ بكثير من ذلك وخرج بنقطة ثمينة فى بداية مشواره فى البطولة ذاتها، بعد تعادله سلبيا أمام مضيفه الشرطة العراقي، في اللقاء الذي جمعهما في العاصمة القطرية «الدوحة»، ضمن منافسات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا الحد البحريني الذي تجاوزضيفه الوحدة السوري 3/1، وتصدر القائمة في جولتها الاولى.

الكويت خرج بالمضمون والاهم في عالم المستديرة الساحرة وهي النقاط الثلاث، ولكن البداية لم تكن مقنعة للجهاز الفني ولجماهيره، خصوصا في ظل سمعته الاسيوية الكبيرة كونه حامل اللقب ثلاث مرات ( 2013.2012.2009)، وكان قاب قوسين من المشاركة في دوري أبطال اسيا، بعدما تجاوز مرحلتين في الملحق المؤهل إليها، حيث هزم ضيفه الشرطة العراقي 1/صفر، وتجاوز مضيفه لوموكتيف الاوزبكستاني 1/3، وسقط في المرحلة الاخيرة أمام صاحب الارض لخويا القطري 1/4.

تراجع مستوى المحترفين

وبالتالي فإن الابيض يملك سجلا رائعا وسمعة جيدة في القارة الصفراء، وبات من الفرق الكبيرة التي يحسب لها ألف حساب، ولكن كمايبدو أن الفريق بدأ يعاني منذ فترة من هبوط واضح في الاداء، نتيجة تراجع مستوى بعض اللاعبين خصوصا المحترفين مثل التونسي عصام جمعه والبرازيلي روجيريو، كلفه السقوط من عرش صدارة دوري فيفا الذي ظل عليه منذ انطلاق المسابقة، بعد خسارته المفاجئة من مضيفه خيطان 1/2، أعطت القادسية الفرصة للصعود للقمة بفارق الاهداف، وتلك النتائج تظل مخيفة لجماهيره التي تطالب بالاحتفاظ بالدوري وكأس الاتحاد الاسيوي، وتعويض خسارة لقب كأس ولي العهد والفوز بلقب كأس الامير.

الجهاز الفني بقيادة الروماني مارين يدرك جيدا أن الخلل الذي يعاني منه الفريق، يحتاج منه الى استراتيجية جديدة في المباريات المقبلة، وتغيير بعض الاسماء والدفع بعناصر جديدة لم تتح لها الفرصة من قبل، قد تكون مغامرة ولكن لابد منها لانتشال الفريق من جديد، قبل أن يفشل من حصد أي بطولة لها هذا الموسم.

معاناة القادسية

الأمر مشابه الى درجة كبيرة مع القادسية الذي عانى كثيرا في الشهر الماضي من مشاركته في الملحق المؤهل الى دوري الابطال الاسيوي، حيث أحتاج الى السفر الى سلطنة عمان والتحديد فى مدينة « السيب» لملاقاة صاحب الارض السويق في بداية المشوار، ونجح بتجاوزه بهدف، ثم انطلق مباشرة الى مدينة أبوظبي في الامارات وأنتظر خمسة ايام لمواجهة بني ياس وحقق نتيجة كبيرة وسحقه برباعية نظيفة، عاد بعدها للكويت ولعب مباراة مؤجلة مع التضامن حسمها بخماسية، ودخل بعدها معسكرا داخليا تدريبيا للاستعداد لملاقاة الجيش القطري في الدوحة والتي كانت نهاية مشواره الشاق بالبطولة، وخسر بثلاثية نظيفة.

القادسية زعيم الاندية الكويتية خاض جميع معاركه خارج أرضه وسط ظروف صعبة لم تكن محسوبة من ضمن برامجه هذا الموسم، وعانى من غياب بعض عناصره الدولية أبرزهم النجم بدر المطوع الذي كان يتابع برنامج علاجه، وحسين فاضل الذي احترف في نادي الوحدة الاماراتي، بجانب عدم توفيق الجهاز الفني في اختيار المحترف البرازيلي الجديد لويس كارلوس الذي ظهر بشكل متواضع جدا في لقائه الاول أمام السويق، وفوق كل ذلك تسبب الارهاق وكثرة التنقلات الخارجية في عدم ظهور بعض اللاعبين في مستواهم الحقيقي.

وقد تكون نتيجة الفريق أمام الشرطة مقنعة في ظل كل الظروف التي مر بها الاصفر الشهر الماضي، ولكن من المتوقع أن يستعيد مستواه الطبيعي في المباريات المقبلة، خصوصا أنه يتطلع بقوة الى استعادة لقب الدوري من جديد، بعدما تصدر المسابقة بفارق الاهداف عن الكويت، وتنتظره لقاءات صعبة أمام الجهراء والكويت وكاظمة والعربي، يحتاج فيها الفريق الى جهد كبير لتحقيق اللقب، ليضيفه الى بطولة كأس ولي العهد ولقب السوبر.

الجهراء والنصر...

نقطة بطعم الخسارة!

تصدر الجهراء لمجموعته الاولى برصيد نقطتين من تعادلين، أمام صحم العماني والرائد السعودي ( 1/1، 2/2)، لم يكن على قدر طموح الفريق القادم من نتائج جيدة في دوري فيفا، نجح من خلالها من احتلال المركز الثالث برصيد 36 نقطة، متفوقا على فرق عريقة مثل العربي وكاظمة والسالمية، وأمامه مواجهات ساخنة بالبطولة الخليجية خارج أرضه في الجولتين المقبلتين فى عمان والسعودية، تحتاج منه الى جهد استثنائي لحجز بطاقة التأهل الى الادوار المتقدمة من البطولة التي لم ينل فيها أبناء القصر الاحمر شرف تحقيقها.

بينما النصر أو العنابي كما يطلق عليه حقق نتيجة جيدة، أمام صاحب الارض الخريطيات وتعادل معه 4/4، كان فيها الاقرب لنيل النقاط الثلاث، ولكن خبرته لم تسعفه في اللحظات الاخيرة من عمر اللقاء التي حقق من خلالها الخريطيات التعادل، ليقتنص نقطة ثمينة كانت من الممكن أن تسهل مشوار النصر في المراحل المقبلة في مجموعته الرابعة، خصوصا أنه تعادل على أرضه أمام النهضة العماني 1/1، وبالتالي فإن عودته من الدوحة لم يكن فيها الحظ مناسبا له، وقد يجد صعوبة كبيرة في الجولتين المقبلتين.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي