سباق بين إقرار بيانها الوزاري ووقائع إقليمية طارئة
حكومة سلام في مرمى الغارة الإسرائيلية وتهديد «حزب الله» بالرد
تخشى اوساط سياسية لبنانية واسعة الاطلاع من طلائع تعقيدات جديدة برزت على المشهد الداخلي من شأنها ان تفرمل الى حد بعيد الانطلاقة الحكومية بعد اقل من اسبوعين على تشكيل الحكومة الجديدة. وتستعين هذه الاوساط على مشهد الجلسات التي تعقدها اللجنة الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري للحكومة برئاسة رئيس الحكومة تمام سلام بمثل عامي يقول «ذاب الثلج وبان المرج» لتشير بذلك الى عودة الاغراق السياسي في الدوران حول عناوين خلافية استحضرت مجدداً الكباش السياسي الحاد بين الافرقاء المشاركين قسراً في شراكة حكومية.
وتقول الاوساط نفسها لـ «الراي» ان دلالة بارزة ظهرت في الاجتماع الاخير للجنة الوزارية لم تسلط الاضواء عليها وتمثلت في تراجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن مطلبه ادراج «اعلان بعبدا» الذي ينص على تحييد لبنان عن الصراع السوري تحديداً في البيان الوزاري. تخوف سليمان من ان يتسبب مطلبه الذي كان ابلغه قبل يومين الى سلام في عرقلة صياغة البيان الوزاري وتأخير مثول الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة.
وبدا الرئيس مستعجلاً انجاز البيان وعقد جلسات مناقشته في المجلس النيابي ونيل الثقة على اساسه قبل الخامس من مارس موعد انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس.
واتاح الموقف الرئاسي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خلال ممثله في اللجنة الوزير وائل ابو فاعور تقديم مشروع صيغة تلحظ تبني المقررات التي سبق لافرقاء الحوار الوطني الذي انعقد في قصر بعبداً سابقاً ومن ضمنها «اعلان بعبدا». ويبدو ان هذا المخرج لاقى توافقاً مبدئياً لكنه ربط بما سيليه من مخرج لمطلب قوى «8 آذار» بادراج موضوع المقاومة لاسرائيل في البيان.
تشير الاوساط الى ان الجلسة المقبلة للجنة مساء اليوم الجمعة قد تكون حاسمة من دون الجزم بذلك لان عنصراً جديداً طارئاً دخل على خط النقاشات او بالاصح على خلفيات المداولات ويتمثل في تداعيات الغارة الاسرائيلية على موقع لـ «حزب الله» في جرود بلدة جنتا البقاعية قبل ايام. وقد اثارت الغارة مناخاً جديداً من المخاوف وايضاً من التصلب في مواقف الحزب الذي بات اكثر اصراراً على ادراج بند يلحظ الحق في المقاومة فيما باتت قوى «14 آذار» من جانبها اكثر اصراراً على لحظ اي بند يتعلق بالمقاومة تحت عنوان ربطه بسلطة الدولة الحصرية. وتعتقد الاوساط ان هذا الكباش قد يكتسب طابعاً خطراً ما لم يتم التوصل اليوم او بعد ايام قليلة لا تتجاوز مطلع الاسبوع المقبل الى صيغة تسوية. ذلك انه في حال الاصطدام بعقدة التصلب المزدوج فان الامر سيكتسب حينذاك خلفيات ترتبط بعوامل اقليمية كانت من ظواهرها الغارة الاسرائيلية على جنتا وكذلك زيارة وفد ايراني امس لبيروت بعد دمشق.
ومع ان الاوساط لا تزال تستبعد مبدئياً انتكاسة مبكرة للحكومة في اولى مهماتها المتعلقة بصياغة البيان الوزاري فانها ترصد بدقة الاجتماع السابع للجنة البيان الوزاري اليوم لتبني على الشيء مقتضاه في استقراء وجهة المسار الحكومي وما قد يدخل على خطه من مؤثرات وتعقيدات ذات خلفيات اقليمية مباشرة او غير مباشرة. ولفتت الاوساط عينها في هذا المجال الى ان ما ذكر عن استنفار اسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان في الساعات الاخيرة عقب البيان الذي اصدره «حزب الله» متوعدا بالرد على الغارة الاسرائيلية على جنتا من شأنه ان يزيد التعقيدات السياسية الداخلية اللبنانية ويضع الحكومة الوليدة حديثا امام استحقاق طارئ لم يتحسب له اي فريق مسبقا. ذلك ان المناخ الطارئ يوحي باجواء اقليمية شديدة الغموض والخطورة وليس من السهولة التكهن بطبيعة المرحلة التي يدشنها التطور المتمثل بالغارة الاسرائيلية ورد «حزب الله» المحتمل عليها. وهو امر يعني بابسط الاحتمالات ان ثمة وقائع اقليمية غامضة قيد التشكل تصاعديا سيجد لبنان نفسه في مواجهة عواصفها وتداعياتها ما لم تبرز عوامل لجم دولي سريع وفعال لمنع اشتعال بؤرة جديدة في المنطقة تتهددها بمواجهة واسعة.
وتقول الاوساط نفسها لـ «الراي» ان دلالة بارزة ظهرت في الاجتماع الاخير للجنة الوزارية لم تسلط الاضواء عليها وتمثلت في تراجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان عن مطلبه ادراج «اعلان بعبدا» الذي ينص على تحييد لبنان عن الصراع السوري تحديداً في البيان الوزاري. تخوف سليمان من ان يتسبب مطلبه الذي كان ابلغه قبل يومين الى سلام في عرقلة صياغة البيان الوزاري وتأخير مثول الحكومة امام مجلس النواب لنيل الثقة.
وبدا الرئيس مستعجلاً انجاز البيان وعقد جلسات مناقشته في المجلس النيابي ونيل الثقة على اساسه قبل الخامس من مارس موعد انعقاد مؤتمر مجموعة الدعم الدولية للبنان في باريس.
واتاح الموقف الرئاسي للزعيم الدرزي وليد جنبلاط من خلال ممثله في اللجنة الوزير وائل ابو فاعور تقديم مشروع صيغة تلحظ تبني المقررات التي سبق لافرقاء الحوار الوطني الذي انعقد في قصر بعبداً سابقاً ومن ضمنها «اعلان بعبدا». ويبدو ان هذا المخرج لاقى توافقاً مبدئياً لكنه ربط بما سيليه من مخرج لمطلب قوى «8 آذار» بادراج موضوع المقاومة لاسرائيل في البيان.
تشير الاوساط الى ان الجلسة المقبلة للجنة مساء اليوم الجمعة قد تكون حاسمة من دون الجزم بذلك لان عنصراً جديداً طارئاً دخل على خط النقاشات او بالاصح على خلفيات المداولات ويتمثل في تداعيات الغارة الاسرائيلية على موقع لـ «حزب الله» في جرود بلدة جنتا البقاعية قبل ايام. وقد اثارت الغارة مناخاً جديداً من المخاوف وايضاً من التصلب في مواقف الحزب الذي بات اكثر اصراراً على ادراج بند يلحظ الحق في المقاومة فيما باتت قوى «14 آذار» من جانبها اكثر اصراراً على لحظ اي بند يتعلق بالمقاومة تحت عنوان ربطه بسلطة الدولة الحصرية. وتعتقد الاوساط ان هذا الكباش قد يكتسب طابعاً خطراً ما لم يتم التوصل اليوم او بعد ايام قليلة لا تتجاوز مطلع الاسبوع المقبل الى صيغة تسوية. ذلك انه في حال الاصطدام بعقدة التصلب المزدوج فان الامر سيكتسب حينذاك خلفيات ترتبط بعوامل اقليمية كانت من ظواهرها الغارة الاسرائيلية على جنتا وكذلك زيارة وفد ايراني امس لبيروت بعد دمشق.
ومع ان الاوساط لا تزال تستبعد مبدئياً انتكاسة مبكرة للحكومة في اولى مهماتها المتعلقة بصياغة البيان الوزاري فانها ترصد بدقة الاجتماع السابع للجنة البيان الوزاري اليوم لتبني على الشيء مقتضاه في استقراء وجهة المسار الحكومي وما قد يدخل على خطه من مؤثرات وتعقيدات ذات خلفيات اقليمية مباشرة او غير مباشرة. ولفتت الاوساط عينها في هذا المجال الى ان ما ذكر عن استنفار اسرائيلي على الحدود الشمالية مع لبنان في الساعات الاخيرة عقب البيان الذي اصدره «حزب الله» متوعدا بالرد على الغارة الاسرائيلية على جنتا من شأنه ان يزيد التعقيدات السياسية الداخلية اللبنانية ويضع الحكومة الوليدة حديثا امام استحقاق طارئ لم يتحسب له اي فريق مسبقا. ذلك ان المناخ الطارئ يوحي باجواء اقليمية شديدة الغموض والخطورة وليس من السهولة التكهن بطبيعة المرحلة التي يدشنها التطور المتمثل بالغارة الاسرائيلية ورد «حزب الله» المحتمل عليها. وهو امر يعني بابسط الاحتمالات ان ثمة وقائع اقليمية غامضة قيد التشكل تصاعديا سيجد لبنان نفسه في مواجهة عواصفها وتداعياتها ما لم تبرز عوامل لجم دولي سريع وفعال لمنع اشتعال بؤرة جديدة في المنطقة تتهددها بمواجهة واسعة.