«المراهنون على العولمة سيعترفون بإخفاقهم والشعوب لم تتعلم من تجارب الماضي»

غورباتشوف: الدول الإسلامية تحاول مواجهة تهميش القوى العظمى

تصغير
تكبير
رأى آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف أن شعوب الأرض لم تتعلم من تجارب الماضي، كونها لم تتمكن من العيش جنبا إلى جنب في سلام وتناغم، واصفاً الحقبة التي عاشها إبان القرن العشرين بـ «الأكثر قساوة ودموية» في تاريخ البشرية.

وأكد غورباتشوف خلال مشاركته في إحدى جلسات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة، (التفاصيل ص 17) أن «الدول الإسلامية تحاول أن تواجه التهميش من قبل القوى العظمى»، لافتاً الى المشاكل العالمية التي ظهرت بشكل جلي كالهجرة غير الشرعية وأسبابها، والنعرات العرقية والدينية والصراع على الموارد و البطء في التعاطي مع مسألة نزع أسلحة الدمار الشامل، وعودة انتشار فكر سباق التسلح لدى الدول النامية بعيداً عن استثمار الموارد في التنمية البشرية والاقتصادية».


وفي سياق آخر، اعتبر غورباتشوف أن «المراهنين على أن العولمة ستساعد على تكريس المساواة في العالم ونشر قيم التسامح والانفتاح الفكري سيعترفون بإخفاقهم عاجلاً أو آجلاً».

وبين غورباتشوف أن «رؤيته للعالم الذي نعيش فيه اليوم كانت نابعة من الآمال الكبيرة التي ساورته عند انتهاء الحرب الباردة، والكامنة في محاولة خلق حلول ناجحة لمختلف الأزمات العالمية»، معتبراً أنه «لسوء الحظ فإن العالم تبنى سياسة العولمة التي يسير فيها مغمض العينين وراء مجموعة من الدول الكبرى».

وأشار إلى أن النظام العالمي الجديد أنتج فروقات كبيرة بين الدول وقسمها إلى دول منتجة وأخرى مستهلكة، لافتا إلى الفوائد التي حققتها الدول المتقدمة في جانب التنمية المستدامة على حساب الدول الأخرى، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً من دول العالم تمكن من تجاوز حاجز التنمية، ونجح في تخطي حاجز العولمة كالصين والبرازيل.

وقال ان «نقل نموذج الاستهلاك الغربي إلى العالم النامي لن يؤدي إلى التقدم ناهيكم عن العبء البيئي والاقتصادي، لذلك يجب أن نغير منظومة القيم الخاصة بنا وألا نبني على مصالح شخصية بل أن نركز على المصلحة العليا للشعوب وعلى التنمية الصناعية والتنمية الاقتصادية، وأن يتم تقليص حجم الاستهلاك من مفرط إلى مقبول ويجب التركيز وبشكل أساسي على التعليم والصحة وتأهيل الفكر».

من جهته، دعا عضو المجلس الأعلى في دولة الامارات، حاكم الشارقة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي الى احترام المتلقين من قراء ومشاهدين ومستمعين من خلال تقديم المعلومة الحقة الخالية من أي شبهة أو تضليل، مشيرا الى الحاجة للتحلي بأخلاقيات مهنة الصحافة والإعلام لدى العاملين فيها.

وقال القاسمي ان «عالمنا العربي يمر بمرحلة حرجة اختلطت فيها الأمور، فنشاهد صاحب التنوير يدخل إلى العتمة وصاحب الحق يمتطي الباطل وصاحب العفة تتكشف أستاره عن شهوات دنيئة وأصحاب الفكر يتوهون بين الحقيقة والخيال».

وأضاف ان «مهنة الصحافة والإعلام لا تقل خطورة عن مهنة الطب، فخطورة القلم أشد من المشرط بيد الطبيب المرتعشة كمناورات الدعاية ونشر الأخبار الكاذبة للتضليل وعدم التثبت من مصادر المعلومات أو احترام الحياة الخاصة فعلى الإعلامي واجب احترام القارئ أو المستمع والصالح العام وحق المعرفة ويجب ان تكون لديه أخلاقيات تشكل الحقيقة والدقة والصدق والنزاهة والإنصاف».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي