«تنظيم الدولة الإسلامية يسعى لإفساد الجهاد في الشام كما أفسده في العراق»... كانت السبب في اغتياله

5 انتحاريين من «داعش» قتلوا «أبو خالد السوري»

u0623u0628u0648 u062eu0627u0644u062f u0627u0644u0633u0648u0631u064a
أبو خالد السوري
تصغير
تكبير
اغتال انتحاريون من «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، المدعو «أبو خالد السوري»، الذي يعتبره الكثير من «الجهاديين» صمام الأمان والمرجع الأساس للفصائل الإسلامية «الجهادية» في سورية باستثناء «داعش» الذين لا يرون له شرعية ولا قيمة اعتبارية، لذلك أقدموا على اغتياله، انتقاما، فيما يبدو لمقتل «حجي بكر»، الرجل الثاني في «الدولة الإسلامية» والذي اتهمت «داعش» خصومها بتصفيته.

و«أبو خالد السوري»، هو ذاته «أبو عمير الشامي» الذي قضى نحو اربعين سنة من عمره متنقلا في ساحات «الجهاد» بدءا من أفغانستان وصولا إلى سورية مرورا بالبوسنة والشيشان والعراق وغيرها.


وكان «أبوخالد السوري» رفيقا لمؤسس «الجهاد العربي في أفغانستان» أيام الشيخ عبد الله عزام، ثم أصبح الملازم لزعيم تنظيم «القاعدة» السابق أسامة بن لادن في «دار ضيافة الأنصار» في بيشاور، لينتقل بعهدها إلى صفوف القتال في الشيشان مرتبطا بزعيم «المجاهدين العرب»، المدعو «خطاب» قبل أن يكون اليد اليمنى لـ «أبي مصعب الزرقاوي» في العراق ومن بعده «أبوعمر البغدادي» الذي تسلم قيادة «تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين». وبعد قيام الثورة السورية، انضم «أبوخالد السوري» إلى الفصائل الإسلامية المقاتلة هناك.

وكان زعيم «القاعدة» أيمن الظواهري سمى «أبوخالد السوري» ليكون «مندوباً» له للفصل في النزاعات التي نشأت بين «داعش» بقيادة «أبي بكر البغدادي» و«جبهة النصرة» بقيادة «أبي محمد الجولاني». وحكم «أبوخالد السوري» بوجوب خروج جماعة «البغدادي» من سورية أو انضمامها تحت «لواء الجولاني»، وهو ما رفضه «داعش» الذي اعتبر أن «الجولاني» أحد جنود «البغدادي» وأن البيعة له لا تنعقد إلا بموافقة «البغدادي» على ذلك وهو مالم يكن، الأمر الذي أدى إلى نشوب حرب تصفية بين الفصائل الإسلامية كـ «أحرار الشام» التي ينتمي إليها «أبوخالد السوري» و«جبهة النصرة» و«كتائب الفاروق» و«الجبهة الإسلامية» من جهة وبين «داعش» من جهة أخرى.

وكان معروفا عن «أبي خالد السوري» انتقاده الشديد لجماعة «داعش»، وأخرج بيانا بصوته حذر فيه من «تطرف تنظيم الدولة الاسلامية وسعيه لإفساد الجهاد».

ومما قال: «(...) ولقد أرسلت رسالتين سابقتين عن واقع الجهاد في الشام الى المجاهدين وأمرائهم... وحذرت من هذه الفتنة قبل وقوعها وأنا لا أعلم الغيب لكن الامر قد تكرر فالنتائج الحتمية هي ما نراه... إن التنظيم الذي يدعى الدولة يسعى لإفساد الجهاد في الشام كما أفسده في العراق»، ولعلها الجملة التي أدت إلى اغتياله على يد جماعة «داعش».

واتهم «السوري» في بيانه الذي أصدره بعدما انتدبه الظواهري للفصل بين «داعش» و«النصرة»، جماعة «تنظيم الدولة الاسلامية» بأنهم «يسيرون وفق أجندة أجهزة استخبارات وأمن لا تريد الخير لهذه الأمة» وأن «جماعة الدولة يقومون بتكفير كل من يعارضهم أو يختلف معهم ويهدرون دمه وكأنهم ملكوا الإسلام، يدخلون فيه من يوافق هواهم ويطردون كل من يخالفهم».

وبعد استعار الحرب الإعلامية، هدد أعضاء في «الدولة الاسلامية»، «أبي خالد السوري» من أنه سيكون هدفهم المقبل وسيرسلون له «5 انغماسيين»، وهو لفظ يطلق على الانتحاريين، وقد نفذوا وعيدهم امس، حيث قام خمسة انتحاريين بهجوم على مقر «أحرار الشام» في حلب وفجروا أنفسهم داخل المقر، ما أسفر عن مقتل «أبي خالد السوري» وأربعة قادة آخرين هم «مثقال حمامة» قائد «كتيبة المهام الخاصة لواء تحرير الشام»، و«أبو أحمد العكوبراني» قائد ميداني في «كتيبة فرسان السنة» وابراهيم خليل غرلي وفايز سكرية (أبو خالد)، الذين كانوا يجتمعون تمهيدا لإعلان فصيل اسلامي موحد يهدف إلى مواجهة الجيش النظامي السوري وجماعة «داعش».

«أمن الدولة» السوري يعتقل الكاتب المعارض أكرم البني

دمشق - أ ف ب - أوقفت عناصر من جهاز امن الدولة السوري الكاتب والصحافي المعارض والسجين السابق اكرم البني في دمشق، حسب ما ذكر شقيقه المحامي انور البني، الناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان.

وقال انور البني رئيس «لمركز السوري للدراسات والابحاث القانونية»، أمس، «اوقف جهاز امن الدولة اكرم البني ظهر السبت في وسط دمشق»، مشيرا الى انه يجهل اسباب توقيفه. ودخل أكرم البني في السابق السجن مرات عدة، كان آخرها بين 2007 و2010 مع 11 معارضا آخرين، اثر توقيعهم على «اعلان دمشق» الذي طالب بـ«تغيير ديموقراطي وجذري» في سورية. واكرم البني في الثامنة والخمسين، وهو مسيحي من حماة.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي