نبيل عمرو: عباس يميل إلى الاعتراف بيهوديتها

إسرائيل تقرر بناء «مؤسسات استيطانية» رغم اقتراح أميركي بتجميد جزئي للبناء

تصغير
تكبير
ذكرت صحيفة «هارتس»، أمس، ان حكومة بنيامين نتنياهو قررت بناء مؤسسات في مستوطنة «بيت ايل» المقامة على اراضي رام الله تعويضا عن اخلاء 4 بيوت اقيمت على ارض خاصة فلسطينية، فيما اشارت اذاعة الجيش الاسرائيلي الى مسعى اميركي لوقف البناء في المستوطنات جزئيا.

وأكدت انها حصلت على وثائق الخطة الاسرائيلية لاقامة مبنى للمجلس المحلي وقاعة للمعهد الديني ومركز للشبيبة ومبنى اخر، مشيرة الى ان «الحكومة الاسرائيلية ترفض اعطاء معلومات للمؤسسات المناهضة للاستيطان حول البناء في المستوطنة».


وأخليت المباني من المستوطنين بعد التماس تقدم به اصحاب الاراضي وقررت العام 2012 اخلاءها.

من ناحيتها، أفادت اذاعة الجيش الاسرائيلي، امس، بان الولايات المتحدة ستطلب من الحكومة الاسرائيلية تجميدا جزئيا للاستيطان في الضفة الغربية بعدما يقدم وزير الخارجية الاميركي جون كيري قريبا مشروع «اتفاق - اطار» حول تسوية نهائية.

ونقلت عن اعضاء في فريق المفاوضين الاميركيين الذين يخوضون مفاوضات مع اسرائيل والفلسطينيين ان «الولايات المتحدة ترغب في توقف اعمال البناء في المستوطنات المعزولة. وفي المقابل فان البناء في المجمعات الاستيطانية الكبرى التي تريد اسرائيل الاحتفاظ بها في اطار اي اتفاق مع الفلسطينيين، يمكن ان يتواصل».

واوضحت الاذاعة ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لم يرد على الطلب الاميركي بتجميد جزئي للاستيطان. وقال معلق الاذاعة: «لكن من الجانب الاسرائيلي نحن مدركون فعلا بان تقديم اتفاق - اطار رسميا لن يكون كافيا لاقناع (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس بالبقاء الى طاولة المفاوضات من دون ان توافق اسرائيل على القيام ببادرة ما».

وتابعت انه «من اجل تجنب ازمة مع المتشددين في الحكومة يمكن ان يطبق نتنياهو تجميدا جزئيا غير رسمي للاستيطان حيث قد توقف مختلف الوزارات المعنية في الاستيطان نشر استدراجات عروض لبناء وحدات سكنية جديدة في المستوطنات المعزولة».

من جهته، اكد القيادي في حركة «فتح» نبيل عمرو، امس، ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس «لديه الاستعداد للاستجابة للطلب الاسرائيلي المتمثل بالاعتراف باسرائيل دولة يهودية».

واوضح عمرو العضو في المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية لتلفزيون «الوطن» الفلسطيني، ان «فترة المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين ستمتد الى ما بعد ابريل المقبل الموعد المحدد لانقضاء التسعة اشهر وهي الفترة الزمنية التي خصصت لها»، مشيرا الى «وجود جو ايجابي في اتجاه موضوع الاعتراف باسرائيل دولة يهودية، الا ان ابو مازن (عباس) ينتظر حلا ابداعيا من قبل الولايات المتحدة واوروبا يمكنه من التوصل الى تفاهمات من دون الاستجابة بشكل كامل للشرط الذي وضعته اسرائيل».

من ناحيته، أشار العاهل الاردني عبد الله الثاني، خلال لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في لندن في طريق عودته الى الاردن بعد جولة العمل التي شملت كلا من الولايات المتحدة والمكسيك، الى أهمية دعم مساعي تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة استنادا الى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي