حديث / «أبو عيون زايغة»...!

| u0627u0628u062au0633u0627u0645 u0627u0644u0633u064au0627u0631 |
| ابتسام السيار |
تصغير
تكبير
الزوج «البصباص أو أبو عيون زايغة» كما يسمى باللهجة العامية، هو الزوج الذي لا يتحكم بنظراته فور مشاهدته للنساء الجميلات، متجاهلاً وجود الاّخرين أو رأيهم في ذلك، خصوصا زوجته التي تشتعل فيها نار الغيرة والغضب من نظرات زوجها، هذا إن توقف الأمر على النظرات، لأن بعض الرجال قد يتجاوزون النظرات إلى الحديث والتعليق وإبداء الإعجاب... فماذا لو اكتشفت أن زوجك رجل «بصباص» حياته محورها النساء، لا يسعه سوى النظر إليهن وإقامة علاقات متعددة ومتنوعة معهن، وعندما تصارحينه بذلك إما ينكر أو يصرح لك بالحقيقة ويضعك أمام الأمر الواقع؛ كيف سيكون شعورك؟ وهل ستقبلين الحياة معه؟ وكيف ستشعرين في حال كونك تحبينه؟

قد يتعجب بعضكن ويقول كيف لي أن أحب من لا يحترم مشاعري ولا أنوثتي؟ ولكن الحقيقة عكس ذلك فما ورد إلينا على مشاكل وحلول الشباب يؤكد أن أغلب الزوجات ممن تزوجن رجلا «بصباصا» يشتكين حبهن الشديد لهم مما يصعب اتخاذ قرار بالانفصال، بل إنهن يقاتلن من أجل استرجاع هذا الزوج الحبيب، وهذا يدفعنا لمعرفة السر وراء ذلك؟ وكذلك معرفة الأسباب التي تدفع الرجل للنظر للنساء رغم أنه متزوج؟ وكيف يمكن للزوجة الصبر والتعامل مع هذا النوع من البلاء؟

جميع الرجال بطبيعتهم يحبون النساء، لذلك لا أمل من الحوار معهم أو تبرير هذا التصرف لأنه بطبيعتهم ولا يستطيعون تغييره، والجدير بالذكر أن الزوج ابو الحريم (كما يسميه المجتمع) ليس بالضرورة أن يكون غير محترم أو مؤدب، فمعظم النساء عللت أن بصبصة الزوج تعود إلى أن العلاقة العاطفية مع زوجته مالت إلى البرود ولم يعد فيها شيء جديد أو مميز، لسببٍ أو لآخر، كأن تنشغل عنه زوجته أو يقل اهتمامها بجمالها وغير ذلك، لذلك يخرج الزوج عن إطار الإخلاص للزوجة ولو على مستوى النظرات، وبالتالي يصبح رجلاً بصباصاً، كما ان الخلافات والمشاكل الزوجية، تخنق العاطفة والحنان بين الطرفين، مما يجعلهما عرضةً للانحراف عن الطريق السوي والمخلص في ما بينهما، ليس حباً بالخيانة وإنما هرباً وبحثاً عن الراحة والاستقرار، وإن كان موقتاً.

أو قد يكون تصرفه بناءً على طبعٍ وعادةٍ فيه، وهذا الطبع لا يعد ظاهرةً سيئةً على حد تعبيرهم بل إشباعاً لفضوله فقط، وهذا الإشباع لن يؤثر على أحدٍ، ومن اللازم أن تهمل الزوجة هذا التصرف، لتستمر الحياة الزوجية هادئةً... فالرجل بطبيعته محبٌ للجمال وباحثٌ عنه، لذلك لا يمكننا أن نلومه عندما يشاهد النساء بكامل أناقتهن وزينتهن، لا بل بعض النساء يرتدين ملابس تكشف عن أجسادهن بطريقةٍ مغريةٍ، فليس من الطبيعي أن نطلب منه أن يغض بصره عنهن، أو قد تهمل الزوجة نفسها غالباً بعد الإنجاب، فتتغير بشكلٍ كبيرٍ متناسيةً أن زوجها رجل وبحاجةٍ إلى أن يراها جميلةً كما في السابق، حيث يزداد وزنها وتهمل بشرتها وشعرها، وينحصر اهتمامها على البيت والأولاد وهذا ما لا يحبه الرجال، والحل في رأيي لهؤلاء الأزواج الذين يدعون أن تلك النظرات تكون لا إرادية في بعض الأحيان «وهو أمر غير صحيح» يكمن في «فقدانهم البصر موقتا» فيقوم كل منهم بتجربة مفادها أن يضع غمامة سوداء على عينيه لمدة عدة ساعات في منزله، ويمارس أنشطته المختلفة وهذه العصابة مازالت على عينيه، ويتابع كيف ستكون حياته، بل ويحاول أن ينزل إلى الشارع ويقود السيارة وهذا الغطاء موجود. ويدع نفسه يعيش هذه التجربة حقيقة وليس تصورًا أو خيالا، ثم يقيّم التجربة في نهاية الساعات التي فقد فيها بصره، ثم يعيش استعادة البصر الجديد ويحمد النعمة التي منحه الله إياها، وحمدها هو ألا نستغلها في الحرام.

همسة

اذا احب الرجل اصبحت له عشر عيون، واذا احبت المرأة اصبح لها الف لسان.

[email protected]

@Follow Me :sshaheen9

Instagram:u20storiess.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي