تجمع في صوتها بين رومانسية إليسا ورصانة الرومي... وشغف سماحة
لارا تامر... مشروع متمهّل لنجمة واعدة «بريقها» العلم والفنّ
لارا تامر
صوت جميل وخطوات متأنية
لارا تتوسط والديها
• والدها اختصاصي في «السمع والصوت»... ووالدتها صاحبة حنجرة «شجيّة»
• سجّلت مع صديق أغنية «Uncover» ... على أمل تصويرها على طريقة الفيديو كليب
• إلى جانب الغناء ... بارعة في السباحة ومتألقة في الرقص وماهرة في كرة السلة
• تواصلها مع أحد برامج الهواة انتهى مع بدء عام دراسي «مفصلي»
• سجّلت مع صديق أغنية «Uncover» ... على أمل تصويرها على طريقة الفيديو كليب
• إلى جانب الغناء ... بارعة في السباحة ومتألقة في الرقص وماهرة في كرة السلة
• تواصلها مع أحد برامج الهواة انتهى مع بدء عام دراسي «مفصلي»
... في زحلة، عروس البقاع، واحد من البيوت التي تذكّر بلبنان «الزمن الجميل»، علم وفن وقيم وثقافة وصبية كـ «العروس». في صوتها فرح المقاهي المترامية حول البردوني وشغف القوافي المتفيّئ القراميد العتيقة في مسقط سعيد عقل.
لارا تامر، صبية بعمر الورد (18 عاماً) تشبه في صوتها رومانسية اليسا ورصانة ماجدة الرومي وحيوية كارول سماحة، وتجمع فيه شجن الشرق وحداثة الغرب، والأهمّ من صوتها... أصلها وفصلها.
هذه الصبية، مشروع النجمة، المترددة في اقتحام عالم الأضواء، ابنة اختصاصي في «السمع والصوت»... انه طبيب الأذن والأنف والحنجرة الدكتور فوزي تامر، الذي شدّه السمع يوماً الى صوتٍ فـ «علق في شباكه»... وكان صوت ايفون (ivonne) التي صارت زوجته.
عند ناصية المصير تتشعب الطرق نحو المستقبل. تتعدد الاتجاهات، فتكثر المغريات وتتضاعف المصاعب، ليبقى للارادة وحدها حق الاختيار بين تحقيق الأحلام أو الاستسلام للظروف.
لارا أبت أن «تطفئ» صوتاً ذهبياً هو هبة خالقها لحنجرة خام، ورفضت في الوقت عينه أن تجاري حلمها بالغناء طرية العود فتشرّع مستقبلها على ألف باب مفتوح على المجهول، فاختارت بإرادة صلبة أن «تهادن» الطموح ريثما تعبدّ طريقها بشهادة جامعية تكون «شراعها» الى بحر الفن فتصل الى بره آمنة.
في منزل لارا في زحلة، ترتسم ابتسامة رضى على وجه والدها الدكتور تامر عند سماعها تغني بثقة، ودمعة فرح تلمع في عيني والدتها ايفون حين تطرب الى صوت شجيّ أورثته لابنتها الصغرى جينياً.
الوالدان فخوران بابنة تنشد التراتيل الدينية فتُذهل المُصلين، وتُغنّي العملاقة فيروز في مسرحيات المدرسة فتطرب المستمعين، كما يُعهد اليها الغناء في الحفلات والأعراس لتسحر المدعوين. وهما يؤكدان لـ «الراي» أنهما لا يمليان على بناتهما الثلاث قراراً يرسم مستقبلهنّ، بل يتركان لهنّ هندسة حياتهن كما يحببن، شرط التسلح بالعلم الذي هو ضمانة لمواجهة الأيام العجاف.
ويجزم الدكتور فوزي تامر: «ابنتي الكبرى شارفت على نيل شهادة في الصيدلة، والثانية درست الهندسة الميكانيكية وهي الآن في دبي تعمل في المجال الذي درسته بمحض ارادتها دون اكراه. وفي ما يتعلق بلارا ابنتي الصغرى فالعلم والشهادة قبل الفن»، مومئاً بما يدل على أن هذا المبدأ غير قابل للنقاش ولا تراجُع عنه. وتضيف الوالدة: «لم أساعدها على اتخاذ أي قرار قبل بلوغ المرحلة الجامعية. وبعد التخرج من الثانوية وبدء الدراسة الجامعية يعود اليها الخيار بالانطلاق في مشوار الفن».
لارا التي تقف اليوم على عتبة الحصول على شهادة الثانوية العامة في العلوم العامة من المدرسة اليسوعية في زحلة، تزمع ترك «عروس البقاع» السنة المقبلة لتتجه الى العاصمة بيروت، حيث ستبدأ رحلتين متوازيتين في الدراستين الجامعية والفنية معاً. وتتحدث لـ «الراي» بحماسة عن شغفها بالغناء في الكورال وسرعة اكتسابها أساسيات عزف الغيتار من أستاذها الخصوصي الذي تفاجأ بسرعة اتقانها العزف، لتعلن عن نيتها الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى بهدف تطوير موهبتها وتهذيبها. وبحماسة مضاعفة تروي عن علاقتها الحميمة مع الكتاب منذ صفوف الدراسة الأولى، لتشير في ما يتعلق بتخصصها الجامعي الى أنه بين المحاماة والطب يروقها... «البزنس».
تستقطع الشابة وقتاً لتغني بصوتها الخام - الذي لم يكتشفه الى اليوم موسيقي مخضرم أو موزع «نوتات» عريق - احدى أغنيات الفنانة كارول سماحة، فتلمع مع أولى «الدندنات» حنجرتها الماسية وتتكشف مساحات صوتها «الشاسعة». وفي الأفق الوردي اللامحدود، تحلق بطلاقة سنونوة، فتداعب بآهات صوتها ذاكرة السامعين.
الى اليوم لم تخض لارا أي تجربة ضمن برامج الهواة؛ احدى السيدات رشحت اسمها يوماً لبرنامج معروف فاتصل بها القيّمون عليه. لكن تواصلها معهم انتهى مع بدء العام الدراسي «المفصلي» على عتبة المرحلة الجامعية. ولارا والأهل غير متحمسين أصلاً لخطوة مماثلة، ولا سيما الوالدة التي تخشى على ابنتها الالتحاق بهذا البرنامج أو ذاك مخافة الوقوع في شرك تزوير نتائج التصويت، فتقع موهبة ابنتها «ضحية» التلاعب والغش. وبانتظار الفرصة الذهبية التي ستقدم للجمهور صوتاً مميزاً يفوق صاحبته الشابة خبرة ونضوجاً، ستجهد لارا في صقل صوتها الذي بدأت ملامحه الجميلة بالظهور منذ سن السادسة، فيشذبه المختصون مع سنوات التدريب المتواصلة ليستقر على ملامح أكثر رسوخاً وجمالاً.
بالفرنسية، فالانكليزية تمنح لارا مجدداً لـ «الراي» ووالديها بطاقة مجانية للعبور الى فضاء رحب من رهف الأحاسيس بعيداً عن كل الهموم والشجون. هي واثقة الأداء في كل اللغات، لكنها تفضّل الغناء بالأجنبية، من دون أن يلغي ذلك حبها لأداء أغنيات عربية ولا سيما من أرشيف الفنانة اللبنانية اليسا... فكرة برّاقة تلمع في ذهنها، فتضيف بشغف منقطع النظير: «مستقبلاً قد أجمع في ألبوم واحد، أغنيات باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية والانكليزية. لمَ لا؟! فيكون عملي الأول سابقة في هذا المجال في عالمنا العربي».
مواهب الشابة البارعة في السباحة، المتألقة في الرقص، والماهرة في كرة السلة، لا تقف عند حد تأديتها المتقنة لأشهَر الأغنيات، فهي تغمس يومياً قلمها بمشقّات الحياة، لتغدق على دفترها بالانكليزية فيضاً من القصائد المثقلة بالمشاعر. ثم وبعد «دوْزنة» غيتارها، تضرب على وترٍ وتداعب آخر لتبني لحناً متكاملاً يليق بما كتبتْ، فتُنشد فرحةً «ما صنعت يداها» للأهل والأصدقاء أيضاً الذين يشكلون مصدر دعم وتشجيع كبير لها. وتقول: «سجلت مع أحد أصدقائي أغنية «Uncover»، على أمل تصويرها على طريقة الفيديو كليب في الصيف المقبل ليتم نشرها على الانترنت»، مشيرة الى أن رفاقها لا يألون جهداً في مساعدتها على تحقيق حلم الطفولة.
غير أن ايفون، الوالدة، التي تشجع ابنتها على بلوغ طموحاتها على طريقة «درْجة درْجة» لأن «الصعود السريع يقابله سقوط أسرع»، تُضيء للارا على الوجه الآخر للشهرة لتكتمل الصورة أمامها، فلا تستيقظ من الحلم الوردي يوماً على «كابوس» مزعج يصعُب التخلص منه. وتوضح أنها تؤكد لابنتها «أن ليس بمقدور كل الفنانين أن يعيشوا في بُرج محصّن كالفنانتين فيروز وماجدة الرومي فلا تمسّهُ شوائب الفن ومساوئه»، مضيفة: «أذكّر صغيرتي بمسيرة مشاهيرها المفضلين، كجاستين بيبر ومايلي سايرس، وأتوقف عند ما يلاحقهما من إشاعات وما يقعان به من ورطات ومتاعب قانونية وأخلاقية». وتتدخل لارا بثقة مدافعة عن موقفها المبدئي في هذا المجال، لتشير بدورها الى أن «هيلاري داف، احدى أشهر نجمات ديزني تحافظ الى اليوم على الصورة الجميلة نفسها التي أطلت بها قبل أعوام على المشاهدين». فمن شبّ على شيء شاب عليه بحسب الابنة التي تُعاهد والديها بأنها ستلتزم القيم التي نشأتْ عليها في البيت «الزحلي»... فهدفها الأول والأخير جعْل عائلتها فخورة بها دائماً.
لارا تامر، صبية بعمر الورد (18 عاماً) تشبه في صوتها رومانسية اليسا ورصانة ماجدة الرومي وحيوية كارول سماحة، وتجمع فيه شجن الشرق وحداثة الغرب، والأهمّ من صوتها... أصلها وفصلها.
هذه الصبية، مشروع النجمة، المترددة في اقتحام عالم الأضواء، ابنة اختصاصي في «السمع والصوت»... انه طبيب الأذن والأنف والحنجرة الدكتور فوزي تامر، الذي شدّه السمع يوماً الى صوتٍ فـ «علق في شباكه»... وكان صوت ايفون (ivonne) التي صارت زوجته.
عند ناصية المصير تتشعب الطرق نحو المستقبل. تتعدد الاتجاهات، فتكثر المغريات وتتضاعف المصاعب، ليبقى للارادة وحدها حق الاختيار بين تحقيق الأحلام أو الاستسلام للظروف.
لارا أبت أن «تطفئ» صوتاً ذهبياً هو هبة خالقها لحنجرة خام، ورفضت في الوقت عينه أن تجاري حلمها بالغناء طرية العود فتشرّع مستقبلها على ألف باب مفتوح على المجهول، فاختارت بإرادة صلبة أن «تهادن» الطموح ريثما تعبدّ طريقها بشهادة جامعية تكون «شراعها» الى بحر الفن فتصل الى بره آمنة.
في منزل لارا في زحلة، ترتسم ابتسامة رضى على وجه والدها الدكتور تامر عند سماعها تغني بثقة، ودمعة فرح تلمع في عيني والدتها ايفون حين تطرب الى صوت شجيّ أورثته لابنتها الصغرى جينياً.
الوالدان فخوران بابنة تنشد التراتيل الدينية فتُذهل المُصلين، وتُغنّي العملاقة فيروز في مسرحيات المدرسة فتطرب المستمعين، كما يُعهد اليها الغناء في الحفلات والأعراس لتسحر المدعوين. وهما يؤكدان لـ «الراي» أنهما لا يمليان على بناتهما الثلاث قراراً يرسم مستقبلهنّ، بل يتركان لهنّ هندسة حياتهن كما يحببن، شرط التسلح بالعلم الذي هو ضمانة لمواجهة الأيام العجاف.
ويجزم الدكتور فوزي تامر: «ابنتي الكبرى شارفت على نيل شهادة في الصيدلة، والثانية درست الهندسة الميكانيكية وهي الآن في دبي تعمل في المجال الذي درسته بمحض ارادتها دون اكراه. وفي ما يتعلق بلارا ابنتي الصغرى فالعلم والشهادة قبل الفن»، مومئاً بما يدل على أن هذا المبدأ غير قابل للنقاش ولا تراجُع عنه. وتضيف الوالدة: «لم أساعدها على اتخاذ أي قرار قبل بلوغ المرحلة الجامعية. وبعد التخرج من الثانوية وبدء الدراسة الجامعية يعود اليها الخيار بالانطلاق في مشوار الفن».
لارا التي تقف اليوم على عتبة الحصول على شهادة الثانوية العامة في العلوم العامة من المدرسة اليسوعية في زحلة، تزمع ترك «عروس البقاع» السنة المقبلة لتتجه الى العاصمة بيروت، حيث ستبدأ رحلتين متوازيتين في الدراستين الجامعية والفنية معاً. وتتحدث لـ «الراي» بحماسة عن شغفها بالغناء في الكورال وسرعة اكتسابها أساسيات عزف الغيتار من أستاذها الخصوصي الذي تفاجأ بسرعة اتقانها العزف، لتعلن عن نيتها الالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى بهدف تطوير موهبتها وتهذيبها. وبحماسة مضاعفة تروي عن علاقتها الحميمة مع الكتاب منذ صفوف الدراسة الأولى، لتشير في ما يتعلق بتخصصها الجامعي الى أنه بين المحاماة والطب يروقها... «البزنس».
تستقطع الشابة وقتاً لتغني بصوتها الخام - الذي لم يكتشفه الى اليوم موسيقي مخضرم أو موزع «نوتات» عريق - احدى أغنيات الفنانة كارول سماحة، فتلمع مع أولى «الدندنات» حنجرتها الماسية وتتكشف مساحات صوتها «الشاسعة». وفي الأفق الوردي اللامحدود، تحلق بطلاقة سنونوة، فتداعب بآهات صوتها ذاكرة السامعين.
الى اليوم لم تخض لارا أي تجربة ضمن برامج الهواة؛ احدى السيدات رشحت اسمها يوماً لبرنامج معروف فاتصل بها القيّمون عليه. لكن تواصلها معهم انتهى مع بدء العام الدراسي «المفصلي» على عتبة المرحلة الجامعية. ولارا والأهل غير متحمسين أصلاً لخطوة مماثلة، ولا سيما الوالدة التي تخشى على ابنتها الالتحاق بهذا البرنامج أو ذاك مخافة الوقوع في شرك تزوير نتائج التصويت، فتقع موهبة ابنتها «ضحية» التلاعب والغش. وبانتظار الفرصة الذهبية التي ستقدم للجمهور صوتاً مميزاً يفوق صاحبته الشابة خبرة ونضوجاً، ستجهد لارا في صقل صوتها الذي بدأت ملامحه الجميلة بالظهور منذ سن السادسة، فيشذبه المختصون مع سنوات التدريب المتواصلة ليستقر على ملامح أكثر رسوخاً وجمالاً.
بالفرنسية، فالانكليزية تمنح لارا مجدداً لـ «الراي» ووالديها بطاقة مجانية للعبور الى فضاء رحب من رهف الأحاسيس بعيداً عن كل الهموم والشجون. هي واثقة الأداء في كل اللغات، لكنها تفضّل الغناء بالأجنبية، من دون أن يلغي ذلك حبها لأداء أغنيات عربية ولا سيما من أرشيف الفنانة اللبنانية اليسا... فكرة برّاقة تلمع في ذهنها، فتضيف بشغف منقطع النظير: «مستقبلاً قد أجمع في ألبوم واحد، أغنيات باللغات الثلاث: العربية، الفرنسية والانكليزية. لمَ لا؟! فيكون عملي الأول سابقة في هذا المجال في عالمنا العربي».
مواهب الشابة البارعة في السباحة، المتألقة في الرقص، والماهرة في كرة السلة، لا تقف عند حد تأديتها المتقنة لأشهَر الأغنيات، فهي تغمس يومياً قلمها بمشقّات الحياة، لتغدق على دفترها بالانكليزية فيضاً من القصائد المثقلة بالمشاعر. ثم وبعد «دوْزنة» غيتارها، تضرب على وترٍ وتداعب آخر لتبني لحناً متكاملاً يليق بما كتبتْ، فتُنشد فرحةً «ما صنعت يداها» للأهل والأصدقاء أيضاً الذين يشكلون مصدر دعم وتشجيع كبير لها. وتقول: «سجلت مع أحد أصدقائي أغنية «Uncover»، على أمل تصويرها على طريقة الفيديو كليب في الصيف المقبل ليتم نشرها على الانترنت»، مشيرة الى أن رفاقها لا يألون جهداً في مساعدتها على تحقيق حلم الطفولة.
غير أن ايفون، الوالدة، التي تشجع ابنتها على بلوغ طموحاتها على طريقة «درْجة درْجة» لأن «الصعود السريع يقابله سقوط أسرع»، تُضيء للارا على الوجه الآخر للشهرة لتكتمل الصورة أمامها، فلا تستيقظ من الحلم الوردي يوماً على «كابوس» مزعج يصعُب التخلص منه. وتوضح أنها تؤكد لابنتها «أن ليس بمقدور كل الفنانين أن يعيشوا في بُرج محصّن كالفنانتين فيروز وماجدة الرومي فلا تمسّهُ شوائب الفن ومساوئه»، مضيفة: «أذكّر صغيرتي بمسيرة مشاهيرها المفضلين، كجاستين بيبر ومايلي سايرس، وأتوقف عند ما يلاحقهما من إشاعات وما يقعان به من ورطات ومتاعب قانونية وأخلاقية». وتتدخل لارا بثقة مدافعة عن موقفها المبدئي في هذا المجال، لتشير بدورها الى أن «هيلاري داف، احدى أشهر نجمات ديزني تحافظ الى اليوم على الصورة الجميلة نفسها التي أطلت بها قبل أعوام على المشاهدين». فمن شبّ على شيء شاب عليه بحسب الابنة التي تُعاهد والديها بأنها ستلتزم القيم التي نشأتْ عليها في البيت «الزحلي»... فهدفها الأول والأخير جعْل عائلتها فخورة بها دائماً.