«ليلة مصرية»... شكراً للكويت سندا قوياً وقت الشدة

فيما أكد سفير مصر لدى الكويت عبدالكريم سليمان، على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين على الأصعدة كافة، أعربت الجالية المصرية ممثلة بجمعية أحباء مصر عن شكرها للكويت ظهرا قويا وسندا وقت الشدة.

وقال سليمان خلال حضوره مساء أول من أمس الحفل الموسيقي (ليلة مصرية)، التي أقامتها الجمعية بمكتبة البابطين تحت رعايته، وبحضور عدد من السفراء والفنانين والكتاب والموسيقيين بمناسبة الاحتفال بالاعياد الوطنية، ان أعضاء جمعية أحباء مصر، جاءوا هذا العام ليباركوا ويشاركوا إخوانهم في الكويت بهذه المناسبة.

وأضاف سليمان ان جمعية أحباء مصر التي هي في الأصل تمثل عموم الشعب المصري، يهدف أعضاؤها الذين تربطهم علاقات قوية بالكويت، إلى تطوير ودعم أواصر التعاون بين البلدين.

ودعا سليمان المولى عز وجل ان يحفظ الكويت من كل مكروه، وان يديم عليه نعمة الأمن والأمان.

من جانبها، قالت رئيسة جمعية أحباء مصر تهاني البرتقالي «جئنا هذا العام ليس فقط لمشاركة أهلنا في الكويت فرحة الأعياد الوطنية، وإنما جئنا أيضا لنقول للكويت شكرا لمواقفك الداعمة لمصر، وخصوصا الموقف الأخير الذي أشعرنا بوجود ظهر قوي يسندنا وقت الشدة».

وأضافت البرتقالي «كل عام نحتفل مع اخواننا وأخواتنا في الكويت لدرجة أن أعضاء الجمعية، باتوا ينتظرون بفارغ الصبر مجيء العام المقبل للاحتفال مرة أخرى»، مشيدة بحجم العلاقات والتعاون القائم على الود والمحبة بين مصر والكويت.

وتابعت البرتقالي «منذ ان تأسست جمعية أحباء مصر قبل 33 عاما وهي قائمة على التكاتف والتعاون في أعمال الخير، منوهة ان مصر لم تقبل أبدا ان تمس الكويت بسوء، ففي عام 1990 وقفت مصر كراعية للعروبة بجانب الكويت في محنتها، واليوم تقف الكويت إلى جانب مصر في شدتها». وتابعت «سيجد أشقاؤنا الكويتيون عندما يزورون مصر 90 مليونا يتحدثون عن مواقف الكويت المشرفة».

من جهتها، اعتبرت عائشة الروضان التي ألقت كلمة المكرمين في الاحتفالية، أن الدول العربية هي امتداد طبيعي لمصر والعكس صحيح.

وأضافت الروضان «رغم المصاعب التي تمر بها مصر إلا اننا سعداء، لأننا كنا دائما نعتقد ان مصر عمقنا الاستراتيجي، ولم يخطر في بالنا إننا نحن أيضا عمق استراتيجي لمصر»، لافتة إلى ان «الوحدة التي تجمع مصر والكويت هي وحدة القلوب التي نادى بها الأوائل».

وأشارت إلى الجرح الغائر الذي سببه الغزو العراقي لبلدها. وقالت «نحن تعافينا من هذا الجرح، بفضل إيماننا بانتمائنا لعروبتنا»، مشيدة بجهود رجال الكويت الأوائل الذي أسسوا الكويت، في الوقت الذين كانوا لا يملكون من سمات الدولة سوى الموقع والإنسان الكويتي.

تخلل الاحتفالية وصلات غنائية وشعرية وفلكلورية عدة، حيث تفاعل الجمهور مع أغاني المطربة نادية مصطفى وابنتها همسة، والمطرب الكويتي الشاب شملان رجا.