محمد الجمعة / رسائل في زجاجة

إلى الوزراء مع التقدير

تصغير
تكبير
من هو الوزير؟ وما معنى كلمة الوزير: اشتُقت كلمة وزير من كلمة وِزر، وهي تعني الحمل الثقيل والمرهق والشاق. ورأي يقول انها مأخوذة من الوَزَر الذي هو الملجأ، وقيل أيضا انها مشتقة من الأزْر، وهو الظهر. أما في اللغة الإنكليزية، فترجمة كلمة وزير هي Minister، وأصلها من اللغة الفرنسية Ministre وأصلها من اللغة اللاتينية وتعني الخادم.

يا معالي الوزراء هل تعلمون ان كلمة وزير، تقال لمن هو جبل يحمل اثقل الامانات ويؤدي أشرف الواجبات، يعاون الرؤساء والسلاطين والملوك ومن هم برتبتهم ويخفف عنهم أكثر أعبائهم وقد ينوب عنهم في الكثير من الامور، قال الله تعالى ( فإذا بَرِقَ البَصرُ. وخسفَ القمرُ. وجُمِعَ الشمسُ والقمرُ. يقول الإنسانُ يومئذٍ أين المفرُّ. كلاّ لا وَزَرَ). صدق الله العظيم. الوَزَرُ : الملجأ والجبل الذي يعتصم به لينجى من الهلا، استغرابي وتساؤلاتي هي هل فعلا هكذا حال الوزراء اليوم؟! هل فعلا الوزير يلبي حاجة المواطن بالامانة والصدق الملقاة على عاتقة؟! هل بالفعل هم ينوبون عن الحكام ويفعلون بما يؤمرون بصدق وأمانة؟ هل الوزراء حقا يفعلون بكلمة حق كما جاءت على لسان سيدنا موسى عندما طلب وزيرا (واجعلْ لي وزيراً من أهلي. هارونَ أخي. أُشدُدْ به أَزري. وأَشرِكهُ في أمري). صدق الله العظيم، هل مثل هؤلاء الوزراء قادرون على حمل الامانة التي تعجز منها الجبال.


لقد كانت نصيحةُ النبي - صلى الله عليه وسلم - لأبي ذر الغفاري - وقد جاء طالبًا الولاية، طامعًا في عطاء النبي - صلى الله عليه وسلم - نصيحة محب صادق حريص على من يحب، فقال له : (يا أبا ذر، إني أراك ضعيفًا، وإني أُحب لك ما أحب لنفسي، لا تأمَّرَنَّ على اثنين، ولا تولين مال يتيم ) (إنك ضعيف، وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزيٌ وندامة، إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها). «صحيح مسلم» ونحن نرى ونسمع القسم العظيم الذي يؤديه الوزراء وكل مسؤول. نعم انه قسم عظيم.

هذا مجرد تذكير لبعض الوزراء الذين يسعون لارضاء النواب وبعض من شرائح وطوائف المجتمع ويغضبون رب الناس اجمعين.

رسالتي لمعالي وزير الاشغال: يا ليت تقوم بتشكيل لجان بسيطة من بعض المهندسين والمهندسات المخلصين يجوبون المحافظات الست منطقة منطقة لتحديد الطرق التي تحتاج الى صيانة. لأن الذي يحصل الآن هو اسراف وتخبط من الوزارة حيث ترى شوارع سنوياً تتم صيانتها كما يحصل في منطقة العارضية وصباح السالم وغيرها، وطرقا يمر عليها اكثر من عشر سنوات ولا توجد لها اي صيانة او حتى ترقيع كما يحصل الان في بعض الطرق.

الى معالي الاخ وزير التربية والتعليم العالي: اتمنى إعادة النظر في تدريس المدرسات للمرحلة الابتدائية بنين، طالب بعمر 12 سنة يدرس من قبل مدرسة بعمر 21 سنه فيتعلم منها آخر صرعات الموضة والماكياج والعطورات والالوان الزاهية، اتمنى عمل استبيان للطلبة الخرجين في الثانوية العامة للمشاكل التربوية والعلمية وطرق حلها ومدى جدية الاختبارات بمشاركة اولياء الامور لانهم اعلم بهذه الامور وليس الوكلاء المساعدين او المديرين. لقد تخرجت يا معالي الوزير وغيرك من الوزراء والاساتذة في مدرسة بابا وماما ودادا، لقد تخرجنا في مدارس ننطق ونتعلم الحروف الابجدية اولاً قبل حفظ الكلمات، وكانت هناك حصص للرسم والموسيقى والالعاب؟ طلبة في المرحلة المتوسطة والثانوية لا يعرفون كتابة قصة قصيرة او قراءة جريدة، كنا ننتظر الصباح للذهاب للمدرسة خلاف الآن. فقد اصبحت المدرسة مصدر نفور وليست جاذبة.

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه.


[email protected]
Twitter@7urAljumah
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي