إحداهما كانت على كورنيش المزرعة تستعد للتوجه إلى الضاحية والأخرى على حاجز عرسال - اللبوة وتقودها امرأة
ضبط سيارتين مفخختين في بيروت والبقاع وتوقيف الإرهابي المطلوب نعيم عباس
عناصر من الجيش اللبناني خلال تفكيكهم السيارة في منطقة كورنيش المزرعة أمس (ا ف ب)
هل حققت الأجهزة الامنية اللبنانية اختراقاً فعلياً أتاح لها تعطيل منظومة عمل الشبكات الارهابية التي وجّهت في الأشهر السبعة الاخيرة أكثر من «ضربة»، وغالبيتها «انتحارية»، في معقليْ «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت والهرمل (البقاع)؟ وهل من شأن انكشاف هذه الشبكات الحد من خطرها وتالياً إراحة «حزب الله» وبيئته الحاضنة مع بدء معركته في يبرود السورية التي رفع لها شعار «تجفيف منابع الإرهاب التكفيري» و«قطع رأس المصدر الرئيسي للسيارات المفخخة التي تمرّ عبر عرسال» الى مناطق نفوذه؟
هذان السؤالان بديا بديهييْن امس مع نجاح القوى الأمنية في ضبط وتفكيك سيارتيْن مفخختيْن واحدة في محلة كورنيش المزرعة في بيروت كانت معدة لاستهداف الضاحية الجنوبية والثانية كانت متجهة من عرسال في البقاع الى بيروت.
والمفارقة في ضبط السيارتيْن جاءت من زاويتيْن:
* الاولى زنة العبوة في سيارة كورنيش المزرعة (نوع تويوتا راف 4) التي كُشف انها كانت مفخخة بنحو 130 كيلوغراماً من المواد المتفجرة وكان بداخلها حزام ناسف، وهو ما يجعلها لو نجحت في بلوغ الهدف وتنفيذ التفجير الانتحاري أكبر عملية من حيث الحجم حتى الان.
* والثانية تمثّلت في ان سيارة الـ «كيا سبورتج» الفضية الرباعية الدفع التي ضبطتها مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز عرسال (على مدخل اللبوة) كانت تقودها امرأة ومعها سيدتان أخريان (تم نقلهن الى ثكنة ابلح للتحقيق معهن)، علماً ان تقارير امنية كانت تحدثت قبل ايام عن معلومات تشير الى محاولات ستجري لإدخال سيارة مفخخة عبر عرسال بقيادة امرأة وذلك لكسر الاجراءات الامنية المشددة.
واشار رئيس بلدية اللبوة الى أن إحدى النساء اللواتي كنّ في السيارة من آل فليطة من بلدة عرسال، في حين ذكرت معلومات ان السيارة تحمل لوحة رقمها 121127/ج وتعود في الاساس لسيارة تويوتا «اف جي كروزر» يملكها آلان انطونيوس ابي كرم.
وفي موازاة هاتين المفارقتيْن، فان «الضربة الاستباقية» التي وجّهتها الأجهزة الأمنية أتت بعد مجموعة توقيفات لعدد من قادة «كتائب عبد الله عزام» وشكّلت استكمالاً لإنجاز توقيف أميرها ماجد الماجد قبل نحو شهر ونصف شهر (توفي في المسشتفى نتيجة مضاعفات اصابته بفشل كلوي)، وايضاً بعد القبض على الشيخ عمر الاطرش (من عرسال) الذي ادعى القضاء العسكري عليه في ملفيْ تفجيريْ حارة حريك الانتحارييْن اللذين وقعا في 2 و 21 يناير الماضي.
وكانت آخر التوقيفات شملت فجر امس واحداً من أخطر المطلوبين في لبنان هو الفلسطيني نعيم عباس الذي أشارت تقارير الى انه كان قد تسلّم السيارات المفخخة من الأطرش. وعرّفت قيادة الجيش اللبناني عن عباس على انه «أحد قياديي ألوية كتائب عبدالله عزام».
وبحسب تقارير متقاطعة في بيروت فان الاسم الحقيقي لنعيم عباس هو نعيم اسماعيل محمود وقد اعترف امام المحققين بان هناك سيارة مفخخة في المبنى الذي كان اقتيد منه في كورنيش المزرعة وانها كانت ستتجه الى الضاحية الجنوبية.
ووفق اعترافات عباس، دهمت قوة من الجيش المبنى وطلبت إخلاءه من السكان قبل ان تضبط سيارة «تويوتا راف 4» سوداء اللون التي كانت مركونة في موقف السيارات وقد عثر فيها على أكياس صغيرة محملة بالمتفجرات، في حين عُلم ان الرقم المزّور الذي وُضع عليها يعود لسيارة «رينو كليو» يملكها نبيل نعيم من العقيبة (شمال بيروت).
وفي حين تحدثت معلومات عن ان عباس يشغل موقعاً قيادياً في «كتائب عبدالله عزام» وكان المساعد الاول لماجد الماجد، اشارت تقارير اخرى الى انه من مواليد عام 1970 وأمضى اكثر اعوامه في مخيم عين الحلوة. والتحق في بدايات فتوته في صفوف حركة «فتح» ثم انتقل الى «الجهاد الاسلامي» التي لم يمض فيها فترة طويلة، لينخرط بعدها مع الجماعات التي تنشط في فلك «القاعدة».
وبحسب التقارير نفسها، فان عباس كان يقيم في حي حطين في مخيم عين الحلوة ويقدم نفسه بين اوساطه ان همه الاول هو قتال اسرائيل. وسبق له ان قاتل في العراق ودرب مجموعات عسكرية مناوئة للنظام في سورية في العامين الاخيرين.
ونُقل عن مصدر امني ان عباس من الرؤوس الامنية المطلوبة لارتباطه ومشاركته في العشرات من الاعمال الامنية وتفخيخ السيارات وهو في مستوى المطلوب توفيق طه الذي قيل انه تم تعيينه خلفاً لماجد الماجد على رأس «كتائب عبد الله عزام».
وسبق القبض على عباس توقيف محمد العجوز أحد مسؤولي «كتائب عبدالله عزام» والمرتبط مباشرة بالموقوف الرئيسي جمال دفتردار الذي وُصف بانه المرشد الشرعي والموجه الديني لـ «كتائب عزام» وكان على علاقة وطيدة مع الماجد ومع طه وتردد انه كان في عداد المرشحين لتولي مناصب قيادية في “القاعدة”.
وكانت التحقيقات اشارت الى ان جمال دفتردار (35 عاماً) وعمر الأطرش عملا لصالح الجهة الإرهابية ذاتها في لبنان وسورية والعراق وهي تنظيم «القاعدة» وذلك من خلال «كتائب عبدالله عزام» و»جبهة النصرة» و»داعش» ولكن مجموعة كل من دفتردار والأطرش لم تكونا على تنسيق في تنفيذ العمليات على أرض لبنان.
وبحسب التحقيقات نفسها فان عمر الأطرش جُنّد من قياديين في «النصرة» لمساعدتهم لوجستياً للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وسورية فتولى نقل انتحاريين وأعتدة عسكرية ومتفجرات وعبوات وسيارات مفخخة سلم واحدة منها إلى شخص قرب جامع الخاشقجي في بيروت لتُستخدم في ما بعد بهجوم إنتحاري في حارة حريك (يُرجح انها السيارة التي ضُبطت امس).
واشارت معلومات الى ان الأطرش اعترف بعد توقيفه بان المدعو نواف الحسين لعب دوراً رئيساً في نقل السيارات المفخّخة لاستخدامها بالتفجيرات في لبنان. وقد تمكّن الجيش من توقيف الحسين قبل اربعة ايام في بلدة جلالا البقاعية.
الجيش اللبناني: هكذا أوقف عباس وضُبطت السيارتان
اعلنت قيادة الجيش اللبناني ان مديرية المخابرات «اوقفت صباح الاربعاء (امس) المدعو نعيم عباس فلسطيني الجنسية في منطقة المزرعة ـ بيروت، وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام»، موضحة ان الجيش «كان يرصده منذ مدة بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمّت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن مداهمته والقبض عليه».
واكد بيان قيادة الجيش انه «فور بدء عملية التحقيق مع عباس سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة ببيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها نحو 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف، كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سورية إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلّمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث».
اضاف البيان: «كذلك اعترف الموقوف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حالياً، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً، وستصدر هذه القيادة لاحقاً بياناً تفصيلياً حول العملية والمتورطين فيها».
هذان السؤالان بديا بديهييْن امس مع نجاح القوى الأمنية في ضبط وتفكيك سيارتيْن مفخختيْن واحدة في محلة كورنيش المزرعة في بيروت كانت معدة لاستهداف الضاحية الجنوبية والثانية كانت متجهة من عرسال في البقاع الى بيروت.
والمفارقة في ضبط السيارتيْن جاءت من زاويتيْن:
* الاولى زنة العبوة في سيارة كورنيش المزرعة (نوع تويوتا راف 4) التي كُشف انها كانت مفخخة بنحو 130 كيلوغراماً من المواد المتفجرة وكان بداخلها حزام ناسف، وهو ما يجعلها لو نجحت في بلوغ الهدف وتنفيذ التفجير الانتحاري أكبر عملية من حيث الحجم حتى الان.
* والثانية تمثّلت في ان سيارة الـ «كيا سبورتج» الفضية الرباعية الدفع التي ضبطتها مخابرات الجيش اللبناني عند حاجز عرسال (على مدخل اللبوة) كانت تقودها امرأة ومعها سيدتان أخريان (تم نقلهن الى ثكنة ابلح للتحقيق معهن)، علماً ان تقارير امنية كانت تحدثت قبل ايام عن معلومات تشير الى محاولات ستجري لإدخال سيارة مفخخة عبر عرسال بقيادة امرأة وذلك لكسر الاجراءات الامنية المشددة.
واشار رئيس بلدية اللبوة الى أن إحدى النساء اللواتي كنّ في السيارة من آل فليطة من بلدة عرسال، في حين ذكرت معلومات ان السيارة تحمل لوحة رقمها 121127/ج وتعود في الاساس لسيارة تويوتا «اف جي كروزر» يملكها آلان انطونيوس ابي كرم.
وفي موازاة هاتين المفارقتيْن، فان «الضربة الاستباقية» التي وجّهتها الأجهزة الأمنية أتت بعد مجموعة توقيفات لعدد من قادة «كتائب عبد الله عزام» وشكّلت استكمالاً لإنجاز توقيف أميرها ماجد الماجد قبل نحو شهر ونصف شهر (توفي في المسشتفى نتيجة مضاعفات اصابته بفشل كلوي)، وايضاً بعد القبض على الشيخ عمر الاطرش (من عرسال) الذي ادعى القضاء العسكري عليه في ملفيْ تفجيريْ حارة حريك الانتحارييْن اللذين وقعا في 2 و 21 يناير الماضي.
وكانت آخر التوقيفات شملت فجر امس واحداً من أخطر المطلوبين في لبنان هو الفلسطيني نعيم عباس الذي أشارت تقارير الى انه كان قد تسلّم السيارات المفخخة من الأطرش. وعرّفت قيادة الجيش اللبناني عن عباس على انه «أحد قياديي ألوية كتائب عبدالله عزام».
وبحسب تقارير متقاطعة في بيروت فان الاسم الحقيقي لنعيم عباس هو نعيم اسماعيل محمود وقد اعترف امام المحققين بان هناك سيارة مفخخة في المبنى الذي كان اقتيد منه في كورنيش المزرعة وانها كانت ستتجه الى الضاحية الجنوبية.
ووفق اعترافات عباس، دهمت قوة من الجيش المبنى وطلبت إخلاءه من السكان قبل ان تضبط سيارة «تويوتا راف 4» سوداء اللون التي كانت مركونة في موقف السيارات وقد عثر فيها على أكياس صغيرة محملة بالمتفجرات، في حين عُلم ان الرقم المزّور الذي وُضع عليها يعود لسيارة «رينو كليو» يملكها نبيل نعيم من العقيبة (شمال بيروت).
وفي حين تحدثت معلومات عن ان عباس يشغل موقعاً قيادياً في «كتائب عبدالله عزام» وكان المساعد الاول لماجد الماجد، اشارت تقارير اخرى الى انه من مواليد عام 1970 وأمضى اكثر اعوامه في مخيم عين الحلوة. والتحق في بدايات فتوته في صفوف حركة «فتح» ثم انتقل الى «الجهاد الاسلامي» التي لم يمض فيها فترة طويلة، لينخرط بعدها مع الجماعات التي تنشط في فلك «القاعدة».
وبحسب التقارير نفسها، فان عباس كان يقيم في حي حطين في مخيم عين الحلوة ويقدم نفسه بين اوساطه ان همه الاول هو قتال اسرائيل. وسبق له ان قاتل في العراق ودرب مجموعات عسكرية مناوئة للنظام في سورية في العامين الاخيرين.
ونُقل عن مصدر امني ان عباس من الرؤوس الامنية المطلوبة لارتباطه ومشاركته في العشرات من الاعمال الامنية وتفخيخ السيارات وهو في مستوى المطلوب توفيق طه الذي قيل انه تم تعيينه خلفاً لماجد الماجد على رأس «كتائب عبد الله عزام».
وسبق القبض على عباس توقيف محمد العجوز أحد مسؤولي «كتائب عبدالله عزام» والمرتبط مباشرة بالموقوف الرئيسي جمال دفتردار الذي وُصف بانه المرشد الشرعي والموجه الديني لـ «كتائب عزام» وكان على علاقة وطيدة مع الماجد ومع طه وتردد انه كان في عداد المرشحين لتولي مناصب قيادية في “القاعدة”.
وكانت التحقيقات اشارت الى ان جمال دفتردار (35 عاماً) وعمر الأطرش عملا لصالح الجهة الإرهابية ذاتها في لبنان وسورية والعراق وهي تنظيم «القاعدة» وذلك من خلال «كتائب عبدالله عزام» و»جبهة النصرة» و»داعش» ولكن مجموعة كل من دفتردار والأطرش لم تكونا على تنسيق في تنفيذ العمليات على أرض لبنان.
وبحسب التحقيقات نفسها فان عمر الأطرش جُنّد من قياديين في «النصرة» لمساعدتهم لوجستياً للقيام بأعمال إرهابية في لبنان وسورية فتولى نقل انتحاريين وأعتدة عسكرية ومتفجرات وعبوات وسيارات مفخخة سلم واحدة منها إلى شخص قرب جامع الخاشقجي في بيروت لتُستخدم في ما بعد بهجوم إنتحاري في حارة حريك (يُرجح انها السيارة التي ضُبطت امس).
واشارت معلومات الى ان الأطرش اعترف بعد توقيفه بان المدعو نواف الحسين لعب دوراً رئيساً في نقل السيارات المفخّخة لاستخدامها بالتفجيرات في لبنان. وقد تمكّن الجيش من توقيف الحسين قبل اربعة ايام في بلدة جلالا البقاعية.
الجيش اللبناني: هكذا أوقف عباس وضُبطت السيارتان
اعلنت قيادة الجيش اللبناني ان مديرية المخابرات «اوقفت صباح الاربعاء (امس) المدعو نعيم عباس فلسطيني الجنسية في منطقة المزرعة ـ بيروت، وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام»، موضحة ان الجيش «كان يرصده منذ مدة بعد ورود معلومات عن دوره في إعداد سيارات مفخخة وتفجيرها، وقد تمّت ملاحقته منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في عملية مراقبة دقيقة، أسفرت عن مداهمته والقبض عليه».
واكد بيان قيادة الجيش انه «فور بدء عملية التحقيق مع عباس سارع إلى الاعتراف بإعداده سيارة مفخخة لتفجيرها لاحقاً، وهي موجودة في محلة كورنيش المزرعة ببيروت، فتمت مداهمتها وتفكيك العبوة التي وجدت بداخلها، وزنتها نحو 100 كيلوغرام من المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، بالإضافة إلى عدد من القذائف، كما ضبطت قوى الجيش سيارة ثانية نوع كيا لون رصاصي، كانت تتجه من يبرود في سورية إلى داخل الأراضي اللبنانية ثم بيروت، وبداخلها ثلاث نساء، على أن يسلّمن السيارة المذكورة لأشخاص انتحاريين، وقد لوحقت السيارة وتم توقيفها عند حاجز اللبوة مع النساء الثلاث».
اضاف البيان: «كذلك اعترف الموقوف عباس بوجود مخابئ لسيارات مفخخة تجري مداهمتها حالياً، كما أدلى باعترافات تثبت صلته بتفجيرات وقعت أخيراً، وستصدر هذه القيادة لاحقاً بياناً تفصيلياً حول العملية والمتورطين فيها».