موقعها المتميز جعلها مركزاً للإنذار المبكر من الأوبئة العابرة

هيئة الزراعة: 7 آلاف قسيمة زراعية لتوفير الأمن الغذائي في البلاد

تصغير
تكبير
• 93 مليون دينار أنفقت على دعم الأعلاف من 2008
إلى 2012

• الكويت أصبحت الأولى إقليمياً في ترقيم جميع حيواناتها بشرائح إلكترونية

• هيئة الزراعة سيطرت على مرضي السل البقري والبروسيلا وجعلت معدلات الإصابة بهما أقل من المعدل العالمي

• 6065 قسيمة
تم توزيعها
في مشروع كبد و733 في الوفرة و77 في الجهراء
كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية ان دولة الكويت تعتمد على استيراد المواد الغذائية من الخارج لتأمين احتياجاتها من الغذاء والدواء، الأمر الذي يجعلها عرضة لدخول الأمراض والمواد الضارة من خلال هذا الاستيراد، وقد ازدادت هذه المخاطر نظراً للانفتاح الكبير الذي حدث بين الدول ومن خلال اشتراطات اتفاقية الجات التي تحث الدول على الاقلال من اي معوقات تؤثر على التجارة العالمية البيئية وغيرها.

واشار التقرير الى ان موقع الكويت المتميز بين دول الخليج العربية وتطور الخدمات البيطرية بالهيئة جعلها مركزاً للانذار المبكر للامراض العابرة على اراضيها يتلقى كافة البلاغات والنشرات عن الامراض الوبائية من دول مجلس التعاون ويكون مسؤولاً عن تبادل المعلومات.


واوضح التقرير الذي حصلت «الراي» على نسخة منه ان عدد القسائم الموزعة لتربية الاغنام والابقار والابل بلغت 6875 قسيمة موزعة في مناطق كبد والوفرة والعبدلي بالاضافة الى (71) قسيمة لتربية الخيول العربية الاصيلة وذلك حتى 2011 مع المنظمات الدولية المعنية مثل المنظمة العالمية للصحة الحيوانية OIE، ومنظمة الصحة العالمية WHO، ومنظمة الاغذية والزراعة FAO والاتحاد الاوروبي.

وذكر التقرير ان انجازات قطاع الثروة الحيوانية منذ عام 2006 وحتى عام 2011 تركزت على انشاء مركز المختبرات البيطرية بامغرة بكافة تخصصاته وتزويده باحدث الاجهزة التشخيصية وتعيين الكوادر المتخصصة سواء الوطنية او الوافدة ما رفع من مستوى التشخيص للامراض والاوبئة الحيوانية وكذلك تنفيذ مشروع ترقيم وتحصين وتسجيل جميع الحيوانات بدولة الكويت من خلال شركة وطنية متخصصة حيث اصبحت الكويت الاولى على المستوي الاقليمي التي قامت بترقيم جميع الحيوانات بواسطة الشرائح الالكترونية كما قامت الهيئة بتنفيذ المشروع الوطني لمكافحة مرضي السل البقري والبروسيلا في الابقار بنجاح حيث تمت السيطرة على هذين المرضين وخفض نسبة الاصابة الى اقل من المعدلات العالمية، بالاضافة الى اعادة تطوير وتنظيم المحاجر البيطرية البرية والبحرية والجوية وخصوصا في محجر العبدالله وكذلك تفعيل دور محجر الرديفة البري الكويتي مع السعودية واعداد خطة الطوارئ لمكافحة انفلونزا الطيور والتي تثبت نجاحها في القضاء على الوباء الذي حدث عام 2007 وسط اشادة من كافة المنظمات الاقليمية والدولية.

واشار الى ان الهيئة قامت بتوزيع 71 قسيمة لتربية الخيول الاصيلة علي الدائري السادس في حين وزعت 6065 قسيمة في مشروع كبد بواقع 5463 لتربية الاغنام و449 الابل، 235 للابقار و41 للمستوردين، و68 للخدمات، كما قامت بتوزيع 543 قسيمة تربية اغنام و181 قسيمة لتربية الابل و9 قسائم للخدمات باجمالي 733 قسيمة في مشروع الوفرة لتربية الاغنام، علاوة على توزيع 65 قسيمة لتربية الابل و12 قسيمة خدمات وباجمالي 77 قسيمة في مشروع الجهراء لتربية الابل.

بالاضافة الى تلك الانجازت فهناك انجازات اخرى في مشاريع الامن الغذائي والتي تضمنت مشروع انتاج الاعلاف وتربية الاغنام ومشروع تربية العجول وانتاج الحليب الطازج، ومشروع انتاج وتربية الدجاج اللاحم، وكذلك تخصيص قسائم خدمات بمنطقة كبد والوفرة.

واوضح التقرير ان الهيئة صرفت منذ 2008 وحتى 2012 بلغ 93 مليون دينار لدعم الاعلاف المعتمدة في الميزانية بالاضافة الى تخصيص مبلغ (450) ألف دينار من ميزانية دعم الاعلاف سنويا لدعم العجلات وكذلك صرف مبلغ يقارب 11 مليون دينار لدعم الحليب.

وقامت بصرف مليون ومئتي ألف دينار تعويضاً عن مرض السل البقري والبروسيلا منذ 2008 وحتى 2012 وهذا الدعم مستمر بكافة انواعه ووفق الشروط اللازمة حتى يصل الدعم لمستحقيه.

وبالاضافة الى الدعم فهناك الخدمات الطبية التي تقدم للمربين وحلالهم من خلال (19) مستشفى و(3) عيادات بيطرية موزعة في انحاء البلاد.

وكشفت احصائية نشرت في التقرير ان الكويت كان لديها اكتفاء ذاتي من البيض في 2010 بنسبة 113 في المئة بينما اكتفت من اللحوم الحمراء بنسبة 11 في المئة ومن الحليب بنسبة 28 في المئة ولحوم الدواجن بنسبة 32 في المئة.

بينما حديقة الحيوان كان لديها انجازات كبيرة مثل تطبيق برامج الاثراء البيئي وزيادة مساحات المسطحات الخضراء داخل وخارج اقفاص الحيوانات ووضع تصميم توسعة مبنى الفيل الافريقي وتطبيق نظام الترقيم الالكتروني لجميع حيوانات الحديقة وتطبيق نظام استخراج جواز الصقور الالكتروني وشهادات سايتس لتنظيم التجارة في الانواع البرية المهددة بالانقراض طبقاً لاتفاقية سايتس وكذلك قامت حديقة الحيوان بالانتهاء من اعادة تشكيل وتصميم مبنى الزواحف وتوسعة احواض العرض وادخال مكونات بيئية طبيعية وصناعية لاثراء بيئة الزواحف داخل هذه الاحواض مع اعادة تصميم بطاقات التعريف.

كما قامت الحديقة بتحنيط معظم الانواع النافقة مثل الحمار المخطط والايل الاوروبي والآسيوي والاسد الافريقي والجيبون وبعض الطيور والزواحف الاخرى واعداد بطاقات تعريف لكل نوع لتكون بمثابة نواة لمتحف تثقيفي لطلبة المدارس مع الاستمرار في تطبيق سياسة التحصين ضد مرض انفلونزا الطيور والامراض الوبائية الاخرى لفصيلة القرود وآكلات الاعشاب وآكلات اللحوم وربط فاعلية التحصين بمعدل الاجسام المناعية مع المعمل المركزي بالاضافة الى تطبيق برنامج عمل لمنع تكاثر انواع من فصيلة القرود نظراً للزيادة المطردة في اعدادها وعمل الصيانة والتجديدات الشاملة لجميع اقفاص الحيوانات بالحديقة وتزويد الحديقة بأنواع جديدة من الطيور والحيوانات، وتطرق التقرير الى مشاريع قطاع الثروة الحيوانية في الخطة التنموية الخمسية لدولة الكويت منها مشروع تنفيذ مبنى الوفرة والجهراء لتربية الاغنام والابل لتشجيع المربين على الاستثمار في مجال تنمية الثروة الحيوانية والوصول الى قدر من الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وتوفير الامن الغذائي للبلاد ومنع انتشار الامراض الوبائية وتركيز خدمات الدولة لقطاع الثروة الحيوانية في مواقع محددة.

وكذلك مشروع تنفيذ خدمات تربية الدجاج اللاحم بهدف زيادة الانتاج المحلي من لحوم الدواجن وتحقيق قدر من الاكتفاء الذاتي واستحداث مواقع بديلة للمواقع التي تمت ازالتها وتوفير الخدمات العلاجية والوقائية للمزارع لتوفير كافة متطلبات التربية الصحية والفنية بطاقة انتاجية (12) مليون دجاجة لاحمة سنوياً.وكذلك مشروع كبد لتربية الأغنام والماشية للوصول الى الاكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء وانتاج الحليب ومنتجاته وتحسين مستوى جودة المنتجات الحيوانية وتسمين العجول وخلق فرص عمل للكوادر الوطنية.

بالاضافة الى مشروع تصميم وتطوير المحاجر البيطرية بدولة الكويت لحماية البلاد من الأمراض الوبائية الوافدة عن طريق دخول الحيوانات لحجرها وفحصها والتأكد من سلامتها وحماية المواطنين والشركات من الخسائر الاقتصادية المتوقعة من جراء استيراد حيوانات مريضة وحمايتهم من الأمراض المعدية والمحافظة على الثروة الحيوانية من خطر الأمراض الوبائية، وكذلك مشروع تسمين الأغنام لتشجيع القطاع الخاص على الاستثمار وانتاج وتوفير الأغنام المحلية وزيادة الاكتفاء الذاتي من اللحوم وتقليل عدد الأغنام المستوردة من الخارج حيث يقع المشروع على مساحة 5 كيلومترات مربعة وعدد قسائمه (100) قسيمة لتربية الأغنام بمساحة (50) ألف م2 لكل قسيمة مع الخدمات وبطاقة انتاجية للمشروع تقدر بمليون ومئتي رأس سنوياً بانتاج 24 ألف طن من اللحوم الحمراء سنوياً.

ومن هذه المشاريع ذكر التقرير مشروع تصميم مزارع تربية الدواجن والدجاج اللاحم وانتاج البيض ونقل مزارع الدواجن والمسلخ من أمغرة الى منطقة الشقايا وعلى مساحة 12 مليون م2 وبعدد (10) مزارع لتربية الدجاج اللاحم بمساحة كل مزرعة مليون ومئتي م2 وعدد (2) مزرعة لتربية دجاج انتاج البيض بمساحة مليون وثمانمئة ألف م2 ومسلخ بمساحة نصف مليون م2.

حيث يقدر انتاج المشروع بـ 10 ملايين دجاجة و768 ألف كرتون بيض سنوياً.

كما أن هناك مشروع تصميم البنية التحتية لنقل مزارع اتحاد منتجي الألبان من منطقة الصليبية الزراعية وإقامة مصنعي ألبان بمنطقتي العبدلي والوفرة وتسمين العجول وانتاج حليب الابقار بهدف ابعاد هذه المزارع عن المناطق السكنية لتلافي انتشار الأمراض.

وسيوفر المشروع (50) مزرعة مساحة كل مزرعة (160) ألف متر مربع واقامة مصنعي ألبان في الوفرة والعبدلي و(30) مزرعة لتسمين العجول وانتاج حليب الأبقار و(50) مزرعة لانتاج الحليب وتوفير (5400) طن من اللحوم الحمراء سنوياً.

ولفت التقرير الى ان الهيئة العامة للزراعة قامت بتصميم مبان وتركيب محارق للتخلص من النفايات الحيوانية بطريقة سليمة للحفاظ على البيئة وصحة الإنسان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي