خلال مؤتمر «السلامة» التاسع للمقاولين

الشمري: تحديث اتفاقية العلاقة المشتركة في عمليات «الوفرة»

u0627u0644u0634u0645u0631u064a u0645u062au0648u0633u0637u0627u064b u0645u0628u0627u0631u0643 u0648u0627u0644u0639u062au064au0628u064a
الشمري متوسطاً مبارك والعتيبي
تصغير
تكبير
• 4.4 مليار دولار لتطوير عمليات الخفجي خلال السنوات الخمس المقبلة بالمناصفة مع الشريك السعودي

• لدينا أكثر من 25 مليار برميل نفط ثقيل متواجدة في مكامن الأيوسين 1 و2... وما تم إنتاجه لا يتعدى 10 في المئة
أكد الرئيس التنفيذي في الشركة الكويتية لنفط الخليج علي الشمري أن الشركة تعمل مع الشريك السعودي، ممثلاً في «شيفرون» السعودية على إنجاز الاتفاقية الجديدة (المحدثة) التي تحكم العلاقة المشتركة بين الجانبين في منطقة الوفرة نظراً لقدم الاتفاقيات الحالية منذ 1956.

وقال الشمري في تصريحات صحافية على هامش المؤتمر التاسع للصحة والسلامة والبيئة للمقاولين تحت عنوان «الالتزام العملي والقيام بكل عمل بالطريقة الصحيحة دائما» الذي نظمته عمليات الوفرة المشتركة التابعة لشركة نفط الخليج بحضور نائب رئيس شركة «شيفرون العربية» في الوفرة خليل مبارك، إن الاتفاقية سيتم انجازها في أبريل من العام الحالي، مؤكداً أن هناك عملا مضن لإنجازها نظراً لوجود قوانين وحاجتها إلى توافق وزارتي النفط والخارجية عليها.


وكشف الشمري خلال الحفل الذي شمل تكريم العديد من المقاولين المتميزين واصحاب افضل اداء بمنطقة الوفرة بناء على نتائجهم لعام 2013 مثل شركة «بي دبيلو اس» و«شركة امكو» وغيرهم: أنه تم إنجاز أول مرحلة من الاتفاقية الخاصة بمشروع إنتاج النفط الثقيل لمرونة العمليات، مبيناً أنه تم توقيع اتفاقية خلال الأسبوع الماضي مع شركة «شيفرون» العربية السعودية في المنطقة البرية بالوفرة بهدف تعزيز الشراكة بين الجانبين في المجال التكنولوجي المستخدم في منطقة عمليات الوفرة.

وأضاف «بناء على تلك الاتفاقية سيتم استغلال أحدث النظم التكنولوجية العالمية بما يعود بالنفع على الجانبين».

وأكد ان إنجاز تلك الاتفاقية سيعود بالنفع على المشاريع المشتركة ويفتح المجال أمام الدولتين لجلب أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في صناعة النفط والغاز ما يسهم في خطط الانتاج والتشغيل الفني للمنطقة وتطوير العنصر البشري.

وقال إن هناك استفادة من خبرات شركة الاستكشافات الخارجية (كوفبيك) في شراكتها مع «شيفرون - استراليا»، وبالتالي سيتم نقل الاتفاقية بكل الخبرات الموجودة لديهم في تطوير التكنولوجيا المعمول بها.

وأضاف الشمري ان هناك طموحات كبيرة تعمل الشركة على تنفيذها على أرض الواقع، مبيناً أن مشروع إنتاج النفط الثقيل يتطلب تكنولوجيا عالية، نظراً لأن معالجة الانتاج في تلك المنطقة متواضعة تكنولوجياً، إلا أن التعاون مع الشريك السعودي سيعزز من الانتاج من خلال تطوير التكنولوجيا المستخدمة.

واستدرك بالقول هناك خاصية في منطقة الوفرة تتمثل في أن النفط الثقيل متواجد في مكامن هيدروكربونية وهي غير موجودة في العالم، وتحتاج إلى تكنولوجيا توليد البخار لإنتاجه من المكامن الكربونية الموجودة، مشيراً إلى أن هناك ضرورة للتفاهم مع شركة «شيفرون» بخصوص استخدام التقنيات الحديثة المستخدمة في هذا المجال.

وكشف الشمري أن المرحلة المقبلة سيكون ستشهد حفر 288 بئرا منتجة، وآبار حقن بنحو 133 بئرا وآبار مراقبة 67 بئرا و5 آبار تصريف مياه، مبيناً أن الطاقة الكهربائية اللازمة للتشغيل تبلغ نحو 100 ميغاوات لتشغيل مولدات البخار بكلفة 5 مليارات دولار، قائلاً إنه «من المتوقع انتاج 80 ألف برميل يومياً في 2022».

وقال «ننتج اليوم 200 ألف برميل موزعة على 70 ألف نفط ثقيل و130 ألف نفط خفيف وحصة الكويت منها 100 ألف برميل يومي»، موضحاً أن انتاج النفط الثقيل في تراجع وأغلب انتاج الوفرة من المكامن عبارة عن نفط ثقيل، ولدينا أكثر من 25 مليار برميل نفط ثقيل متواجدة في مكامن الأيوسين، وكل ما تم إنتاجه حتى الآن لا يتعدى 10 في المئة.

وشدد الشمري على الأهمية المطلقة التي توليها الشركة لمبدأ السلامة في العمل، مؤكداً ان لكل موظف وانسان الحق في العودة إلى منزله سالماً، لافتاً في الوقت عينه إلى أن الشركة تتبع أعلى المعايير العالمية في مبدأ السلامة.

وأكد أن استخدام الطرق التقليدية لم تمكن الشركة إلا من انتاج 10 في المئة فقط، ولاستكمال انتاج 50 ألفا و60 ألف برميل نحتاج لمثل هذا المشروع، مبيناً أنه تم إنجاز التجربة الأولية الخاصة بالمشروع وقرار الاستثمار النهائي في الربع الأول من 2016.

وفي ما يتعلق بمشروع استغلال الغاز المركزي، بين الشمري أن الشركة بدأت في المشروع عام 2006 لاستغلال كامل الغاز المنتج والمعالج في منطقة عمليات الوفرة المشتركة لمعالجة غاز الوقود الجاف، وهذا المشروع يقدم فائدة مزدوجة للحد من حرق الغاز وانبعاثات أكاسيد الكبريت من جانب توفير غاز الوقود المستخدم في العمليات وتخفيف حرق الغاز مع إمكانية أن يكون إنتاج البخار في المرحلة الأولى بحيث يستخدم جزء منه في المرحلة الأولى، إلا أن انتاج النفط الثقيل سيحتاج إلى كميات كبيرة، إلا أن العام الأول من المشروع سيوفر الغاز المركزي.

وأوضح الشمري ان المتوقع صرف 4.4 مليار دولار لتطوير عمليات الخفجي خلال السنوات الخمس المقبلة بالمناصفة مع الشريك السعودي.

وقال إن المشروع الثالث عبارة عن إدارة مياه الخزان بكلفة إجمالية قدرها 75 مليون دينار لتصفية المياه من الآبار النفطية طبقاً لمواصفات الهيئة العام للبيئة، حيث إنه بحلول 2022 قد يصل معدل إنتاج مياه الآبار إلى 2 مليون برميل يومياً، مشيراً إلى أن كمية المياه المصاحبة لإنتاج النفط كبيرة جداً مما أوجب التفكير في المشروع ومن ثم تنفيذه.

وقال إنه من المتوقع إرسال 40 مهندساً من الشركة خارج الكويت للتدرب على أحدث التقنيات في مصانع «شيفرون» المنتشرة عالمياً، مضيفاً أن الشركة في طور تحديث مبنى تجميع المركز الرئيس في الوفرة بالتعاون مع شركة «اس. كيه» الكورية الجنوبية لتحديثه بقيمة 50 مليون دينار على أن يبدأ العمل في الربع الثاني من 2014، ويكون الانتهاء في الربع الثاني في 2017. وأشار إلى أن التحديث سيكون وفقاً لمتطلبات السلامة العالمية وأيضاً للإنتاج التجاري مستقبلاً.

وحول الملاحظات المتكررة من ديوان المحاسبة بشأن هجرة النفوط، بين أن هناك لجنة برئاسة نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية والإدارية الشيخ علي الصباح لدراسة ملاحظات الديوان والجهات الرقابية. وهناك اجتماع أسبوعي لدراسة كافة ملاحظات التدقيق لوضع الحلول لتلك الملاحظات.

«خلافات صحية» ... سترفع للجنة المشتركة

في ما يتعلق بوجود خلافات في مناطق العمليات المشتركة في منطقة الخفجي، أكد الشمري خبر «الراي» بأن هناك خلافاً «نعتبره خلافا صحياً بين الجانبين»، موضحاً أن اللجنة العليا التنفيذية للعمليات المشتركة ستعقد اجتماعاً في مارس المقبل وذلك لحل الخلافات الإدارية بين الجانبين.

وقال إنه تم توقيع اتفاقية الخطة الخمسية بين الجانبين الكويتي والسعودي في 5 ديسمبر الماضي، مبيناً أن قيمة المشاريع المتوقع تنفيذها تصل إلى 4.4 مليار دولار في 5 سنوات مع شركة «أرامكو» الخليج الممثلة للجانب السعودي.

وحول مشروع نقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة، قال الشمري ان هناك مشروعا قيد التنفيذ (EPC) خاص بالشركة الكويتية لنفط الخليج حيث إنها تتحمل تكاليفه كافة، لافتاً إلى أن المشروع يقوم على تمديد خط أنبوب 12 بوصة بري وبحري من عمليات الخفجي المشتركة إلى دولة الكويت بطول 106 كيلو مترات، وذلك لنقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة والذي يقدر بـ40 مليون قدم غاز مكعبة يومياً ونحو 4700 برميل من الغاز المسال يومياً، ويعتبر المشروع الأول من نوعه لجلب حصة دولة الكويت من أراضي المملكة العربية السعودية عبر الحدود البرية ويهدف المشروع لتقليل نسبة حرق الغاز ما يساهم في المحافظة على البيئة والحد من الهدر وإحراق الغاز والاستفادة منه بما يوفر عوائد مادية ويساهم المشروع كذلك بتوفير مصدر الغاز لدعم جزء من احتياج دولة الكويت من الغاز والطاقة الكهربائية.

وبين أن هناك مشروعا لنقل حصة الكويت من الغاز والغاز المسال المنتج في عمليات الخفجي المشتركة حيث تم الانتهاء من الدارسات الأولية في عام 2009 وتم إنجاز الدارسات التفصيلية في 2010، وتم البدأ بالمشروع في 2012 ومن المتوقع الانتهاء من المشروع بحلول ديسمبر 2016 ويجري التنسيق مع شركة نفط الكويت لإنشاء المرافق اللازمة لاستقبال الغاز القادم من عمليات الخفجي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي