حوار / «أفكّر بمغادرة لبنان ونقل عائلتي للعيش في دبي»

راغب علامة لـ «الراي»: أنا وأحلام لسنا ثنائياً... وأرتاح بالتعامل مع نانسي الراقية والبعيدة عن النفاق

تصغير
تكبير
• محمد عساف لم يتصل بي ولم يخبرني بأنه يريد تسجيل «يا ريت» ... وهذا أمر مستغرب

• ليس عاصي وحده «دينامو» (The Voice)... كاظم رائع وصابر ممتاز وشيرين «حلوة كتير»

• لا أعرف إذا كان خطأ طوني خليفة متعمّداً أو غير متعمّد

• لا أشكل ثنائياً مع مايا دياب مع أني أحبها كثيراً وسعيد لأنها كانت معي بأكثر من حفلة

• ربما تكون هيفاء معي في حفلات مستقبلية ولا شيء يحول دون ذلك
يؤكد الفنان راغب علامة أنه يشعر بالارتياح في برنامج «Arab Idol» من خلال ثنائيته مع نانسي عجرم، لأنهما متشابهان في الحكم على المواهب كما في الشخصية، أما عن أحلام فهما لا يشكلان ثنائياً.

ويصف علامة - في حوار مع «الراي» - علاقته بهيفاء وهبي بأنها «سمن على عسل»، وكذلك مع إليسا «في أفضل أحوالها»، نافياً أن يكون قد قال أي كلام «غلط» في حقها، وشاكياً من الإعلام «الذي يحوّر في الكلام».


علامة معجب بدبي وبمسؤوليها ونظامها ويشتكي من المسؤولين في لبنان «الذين لا يخدمون سوى أنفسهم ولا يجيدون سوى تعبئة الناس طائفياً خدمة لمصالحهم الشخصية»:

• كيف فسّرتَ وجود صورتك بين الصور التي عرضها طوني خليفة في برنامج «للنشر» والتي قال إنها تعود للفنانين الذين أُلغيت حفلاتهم في رأس السنة، مع أن حفلتك في دبي كانت ناجحة جداً وتحدثت عنها كل وسائل الإعلام؟

- الله يسامحه.

• هل ترى أن ما حصل كان مقصوداً أم مجرد هفوة؟

- أعتقد أنها كانت هفوة، وإذا كانت فعلاً كذلك فلا بد من تصحيحها.

• هل ثمة إشكالات بينك وبين طوني خليفة؟

- لا، ولذلك أنا مستغرب جداً لنشر صورتي في برنامجه. هو قال إن حفلتي كانت من بين الحفلات التي تم إلغاؤها في الإمارات لأن متعهد الحفلات سرق المال ولاذ بالفرار، في كل الأحوال لا علاقة لمتعهد الحفلات المذكور بحفلتي.

• هل ترى في الترويج لخبر مماثل نوعاً من المحاربة لك؟

- لا أعرف، ولكن من المفترض أن يتم تصحيح الخبر، وإذا لم يفعل ذلك طوني خليفة فلا يسعني القول سوى «الله يسامحه»، وأنا أعتبر ما حصل خطأ من بين الأخطاء التي يمكن أن تقع ولكنني لا أعرف إذا كان خطأ متعمداً أو غير متعمّد.

• هل تطالبه بتصحيحه؟

- إذا كان الخطأ متعمداً «الله يسامحه» وإذا لم يكن متعمداً يمكن صرف النظر عنه، لأن حفلاتي كانت من الأنجح وتم بيع البطاقات في السوق السوداء وهذا أمر معروف، ولذلك استغربتُ كثيراً ما فعله طوني خليفة.

• أنت كيف تفسّره؟

- «ما على بالي فسّره».

• برأيك هل يكفي التغريد على «تويتر» لإصلاح البلد، وخصوصاً أنك دعوتَ اللبنانيين أخيراً إلى الاحتجاج بسب أزمة النفايات في الشوارع؟

- أنا «بعلّي صوتي»، و«تويتر» هو منبر أعبّر من خلاله عما أريد أن أقوله للناس.

• وهل تلمس تجاوباً من الناس؟

- سلطة السياسيين أقوى. هم يقولون للناس «انزلوا إلى الشارع» فيسمعون كلامهم وينزلون. نحن لا نقول للناس «انزلوا إلى الشوارع» بل نقول لهم تكلموا وطالبوا بحقوقكم ولكنهم لا يفعلون. أذكر أن منى أبو حمزة دعت إلى تجمّع من أجل دعم الفقراء، ولكن الناس لم ينزلوا.

• يومها احتشد الإعلاميون فقط؟

- نعم والمرتاحون مادياً.

• منى أبو حمزة قالت إنهم هددوها وطلبوا منها الانسحاب؟

- لا أعرف. بصراحة أنا لا أعلم شيئاً عن هذا الموضوع.

• من المعروف أنك أهديتَ محمد عساف أغنية «يا ريت» وهو قرر ضمها إلى الألبوم الذي يجهزه حالياً. كيف تتوقع أن تكون هذه الأغنية بصوت محمد عساف؟

- في برنامج «Arab Idol» هو أدى الأغنية في شكل جيد جيداً، ولكنه لم يتصل بي ولم يخبرني بأنه يريد تسجيل الأغنية وهذا أمر مستغرب. وحتى لو أعطيتُه أغنية «يا ريت» فيجب أن أعطيه أيضاً موافقتي الفنية عليها. يجب أن أسمعها بعد التسجيل ومن هو الموزع الذي سيقوم بتوزيعها وكيف سيتم توزيعها.

• هل تتوقع ألا يفعل ذلك؟

- بل أنا متأكد من أنه سيتصل ويسمعني الأغنية، وإذا لم يفعل ذلك «بدي ازعل كتير».

• هل ترى أن محمد عساف شكل حالة استثنائية كنجم تخرّج من برنامج للهواة؟

- في برنامج «Arab Idol» كان محمد عساف حالة استثنائية ولكن عليه أن يثبت ذلك في عالم الفن، لأنه أصبح اليوم في مكان آخر. يمكن أن يكون الطالب متفوقاً في الجامعة، ولكن عندما ينتقل إلى معترك الحياة قد يتفوق وقد لا يتفوق. محمد عساف كان متفوقاً في «Arab Idol» وعلينا أن ننتظر كي نعرف كيف سيكون في الحياة وهذا الأمر يتطلب بعض الوقت كي نحكم عليه.

• ثمة من يرى أن برامج الهواة تخدم الفنانين أكثر مما تخدم المواهب، أنت ماذا تقول؟

- تقصدين أنها تخدمنا نحن كفنانين؟

• نعم. قلائل المواهب التي تستطيع فرض نفسها بعد التخرج من هذه البرامج. أما النجوم أعضاء لجان التحكيم، فيتحولون إلى حديث الناس والصحافة والإعلام بعد عرض كل حلقة؟

- النجوم نجوم، ودورنا كفنانين في برامج الهواة هو تخريج المواهب مثل محمد عساف وفرح يوسف وعبد الكريم حمدان وأحمد جمال وزياد خوري. هؤلاء استفادوا كثيراً ونحن ساعدناهم وجهزنا لهم الارضية الجميلة أمام الناس. هذه البرامج تأخذ الكثير من وقتنا كفنانين.

• هي تأخذ من وقتكم لكنها في المقابل تضيف إليكم بشكل أو بآخر؟

- هي عرّفت الناس على شخصياتنا الحقيقية.

• وهل أساءت إليكم في مكان ما؟

- ليس لي على الإطلاق. ولكن إذا كانت شخصية «ثقيلة» فسيكتشف الناس أنها شخصية «ثقيلة الدم».

• هل يمكن القول إن راغب علامة هو «دينامو» برنامج «Arab Idol» وعاصي الحلاني «دينامو» برنامج «The Voice»؟

- ليس عاصي وراغب وحدهما. كاظم الساهر رائع وصابر الرباعي ممتاز وشيرين عبد الوهاب «حلوة كتير»... كل فنان لديه شخصية خاصة به وعلّم في مكان ما.

• ولكن هناك نجوماً يتميزون بحضور خاص ويضفون جواً من الفرح على تلك البرامج؟

- ولذلك قلتُ إن برامج الهواة عرّفت الناس على شخصيتنا الحقيقية.

• ماذا يمكن أن نتوقع من الثنائي راغب علامة وأحلام في الموسم الثالث من برنامج «Arab Idol»، وخصوصاً أن الكل ينتظر إطلالتكما؟

- أولاً أنا وأحلام لسنا ئنائياً، وثانياً أنا أرتاح للثنائية مع نانسي عجرم، لأننا متشابهان في الحكم على المواهب كما في الشخصية. نحن لا نجرح أحداً بل نحب المساعدة، ونقدّر المشترك الذي يقف أمامنا. ولأننا نعرف أن أعصابه متعبة، لذلك نمدّ له يد المساعدة ونحاول قدر المستطاع أن نقدم كل ما هو جيد.

• وماذا تفعل أحلام؟

- لست بوارد التحدث عن أحلام.

• ولكن الأمور بينكما وصلت إلى مرحلة الـ«صوص ونقطة» كما يقال، في وقت هناك موسم ثالث من برنامج «Arab Idol»؟

- لا، لا، لا! كل إنسان لديه شخصية. أحلام لديها شخصية وأنا ونانسي لدينا شخصيتان متقاربتان. نانسي إنسانة راقية جداً ورقيقة وشفافة وتعطي رأيها من خلال ما تشعر به وبعيداً عن النفاق.

• هل يمكن أن نتوقع هدنة بينك وبين أحلام؟

- قلت لك إننا لا نشكل ثنائياً كي نتوقع هدنة.

• وكيف تصف علاقتكما؟

- توجد لجنة تحكيم في البرنامج وكل عضو فيها لديه رأي خاص.

• لماذا لا نرى مناكفات ومناوشات في برامج الهواة الأخرى كالتي نراها في «Arab Idol»؟

- لأن شخصيات الفنانين في برامج الهواة الأخرى متحابّة وإيجابية أكثر.

• رغم أنك لا تشكل ثنائياً مع أحلام، ولكن ألا ترى أن خلافاتكما ومناوشتكما تساهم إلى حد كبير بإشعال برنامج «Arab Idol» وارتفاع نسبة مشاهدته؟

- مَن يساهم بإشعال البرنامج هم المواهب، ودوْرنا يقتصر على إبداء الرأي. لكن في حال صدرت آراء بأسلوب خاطئ من اللجنة، فيجب عليّ تصويبها باعتبار أنني رئيسها.

• قلتَ إنك تشكل ثنائياً مع نانسي عجرم في برنامج «Arab Idol» فهل تشكل ثنائياً مع مايا دياب في الحفلات؟

- لا. مع أنني أحب مايا دياب كثيراً وكنت سعيداً لأنها كانت معي في أكثر من حفلة وأتمنى أن تشاركني في المزيد من الحفلات. مايا «بنت ذكية» تحب التقدم وهي تشتغل على نفسها والناس يحبونها، وعادة أنا مَن يطرح اسمها كي تشاركني إحياء الحفلات وأقول «بدّي مايا».

• وهل هذا يعني أنك تخليتَ عن هيفاء وهبي؟

- أنا وهيفاء لم نكن ثنائياً أيضاً.

• ولكنكما اجتمعتما في الكثير من الحفلات؟

- أنا مَن كان يطلبها ويقول «جيبوا هيفاء» وخصوصاً الحفلات التي كان ينظمها مكتبنا. الحفلات التي شاركتني هيفاء فيها، مكتبنا هو الذي نظمها وعندما كانوا يطرحون عليّ أسماء فنانات كنت أختار هيفاء وهبي لأنني أحبها كما أحب مايا دياب وربما تكون هيفاء معي في حفلات مستقبلية ولا شيء يحول دون ذلك، بل على العكس تماماً.

• هل يمكن القول إن الأمور بينك وبين هيفاء «صافية»؟

- «طول عمرها علاقتي بهيفاء صافية»، أحياناً تحصل أمور على «تويتر» والناس «بتولّعها عالفاضي».

• وأنت وإليسا؟

- علاقتنا في أفضل أحوالها.

• في رأيك لماذا يُفسر كلامك بشكل خاطئ دائماً عندما يتعلق الأمر بتقييمك لأصوات الفنانات اللواتي كنا نتحدث عنهن، وهذا الأمر يتسبب في زعلهن. هل ترى أنه لا يحق لهنّ أن يزعلن منك؟

- مَن تقصدين بكلامك؟

• إليسا وهيفاء؟

- «بعمري ما عطيت رأي غلط» (سلبي) حول إليسا. لكن للأسف بعض الصحافيين يعمدون إلى تحوير الكلام، وخصوصاً من يكتبون على المواقع الإلكترونية، حتى أننا لا نعرف من هو الشخص الذي كتب الموضوع. هم يحوّرون في الفن والسياسة ويخترعون كلاماً غير صحيح وغير موجود في الأساس.

• هل يمكن أن يلحق كلاماً محوّراً الأذى بفنان بحجمك وتجربتك ونجوميتك، أم أنك اكتسبت مناعة كفيلة بأن تحصنك إزاء كل ما يُنقل عن لسانك أو يُنشر عنك في شكل خاطئ أو غير صحيح وخصوصاً أن الناس يعرفونك ويعرفون آراءك وأفكارك؟

- حتى لو كان الناس يعرفونني، فإنهم عندما يقرأون كلاماً معيناً يعملون على التحقق منه. ما يحصل مخيف جداً ونحن نعيش فلتاناً إعلامياً. وأنا اريد ان اقول للناس لا تعتقدوا ان الفنان يمكن ان يلجأ الى القضاء وان يرفع قضية على كل مَن يكتب عليه كلمة، لانه لو فعل ذلك فإنه سيمضي كل وقته في المحاكم. «ما حدا فاضي يرفع قضايا».

• ما رأيك بالانقسام الذي يحصل بين الناس عندما يعبّر الفنان عن رأيه في موضوع سياسي معيّن، كما حصل في تجربة فيروز وزياد الرحباني حول محبتهما للسيد حسن نصرالله، وهل ترى أنه بات ممنوعاً على الفنان ان يعبّر عن آرائه ومواقفه السياسية؟

- في رأيي، يعيش لبنان أزمة تعبئة سياسية كلها كراهية ومن كل الأطراف. لم يعد هناك احترام للرأي الآخر والكل يعتبر أنه على حق 100 في المئة وأن الآخرين مخطئون. وأنا أقول إن كل الأطراف، ومن دون استثناء، لديهم شيء من الصواب وأشياء من الخطأ. التعبئة الإعلامية التي نعيشها اليوم، هي جريمة في حق المواطن ومستقبلنا ومستقبل أولادنا. ما معنى التفرقة الطائفية والمذهبية؟ أنا مثلاَ معظم أصحابي من طائفة ومذهب ودين مختلف عن طائفتي ومذهبي وديني ومنطقتي، وأعرف أن معظم أصحاب أصحابي من دين وطائفة ومذهب مختلف عن دينهم ومذهبهم وطائفتهم، في حين أن هناك أخوة يختلفون في ما بينهم مع أنهم من نفس لحمهم ودمهم. «شو يعني تفرقة طائفية وشو يعني سني وشيعي ومسلم ومسيحي؟».

ما حصل في قصة فيروز وزياد أدى إلى تدخل سياسيين. من حق فيروز أن تحب أي شخص تريده ومن حق ابنها زياد أن يقول الحقيقة، ولكنني لا أعرف إذا كان يحق له أن يعبّر عن رأي والدته، وربما ما قاله هو رأي فيروز وربما هو ليس رأيها. أنا لا أعرف، ولكن الاصطفاف «شغلة بشعة كتير».

• هل نفهم أنك ضد أن يعبّر الفنان عن رأيه أو موقفه السياسي؟

- لا مشكلة في أن يعبّر الفنان عن رأيه أو موقفه السياسي، ولكنني ضد أن يكون مع فريق سياسي معيّن ضد فريق سياسي آخر لأنني لا أرى أن هناك فريقاً على حق 100 في المئة، بل الكل على خطأ ولديه شيء من الحق. أي 10 في المئة حق و90 في المئة خطأ وهذا الأمر ينطبق على الجميع من دون استثناء. هم يبنون الخطأ على الصح والضحية هم الناس الذين يتبعونهم، ولذلك أنا أسأل دائماً «شو عملولنا»؟ يجب أن أحاكم المسؤول قبل أن أحبه أو أن أكرهه، مع أنني لا أريد أن أحبه وأن أكرهه. كما يستفيد المسؤول فمن المفترض أن يفيد المواطن بشيء، ولكن هذا الأمر غير موجود في لبنان على الإطلاق. عندما يريد المواطن اللبناني أن يسجّل سيارته فانه يحتاج إلى 10 أيام ذهاباً وإياباً على الطرقات، ولهذا السبب أنا أتكلم عن دبي دائماً، لأن كل شيء يتم هناك عبر الهاتف أو الإنترنت، والمواطن الذي يدفع رشوى والموظف الذي يُرتشى يُسجن فوراً. أنا أريد أن أسأل ماذا يفعل المسؤولون في لبنان للناس؟ هل هم يوفّرون عليهم، وهل هم يؤمنون لهم الأمان و فرص العمل والصحة والتعليم الجيد وبيئة افضل؟ هم لا يفعلون اي شيء سوى تأمين التعبئة السياسية والكراهية من اجل إنزال الناس الى الشارع لتحقيق مطلب سياسي معين. عندما قلت للناس احتجوا من اجل تراكم النفايات، لم يفعلوا ذلك. وحتى لو تَسبب لهم ذلك بأمراض وتَسبب بمقتل أولادهم فهم لن يحتجوا ولن يتكلموا أيضاً، بينما اذا قال لهم الزعيم، لسبب طائفي، انزلوا الى الشارع، فإنهم يفعلون ذلك فوراً. هذا الامر غير معقول على الإطلاق.

• إلى أين نحن ذاهبون في لبنان؟

- إذا استمر الناس على هذا النحو نحن ذاهبون نحو الدمار. ما يحصل في لبنان سيؤدي الى دمار أولادنا وأولاد أولادنا.

• وعربياً الى اي نحن ذاهبون؟

- عندما يشتغل العرب كما يشتغلون في دبي والإمارات «بيصير في خير».

• هل تفكر بالانتقال للعيش في دبي؟

- نعم أنا حالياً أفكر في هذا الموضوع. على الأقل يمكن ان أنقل عائلتي كي تعيش في دبي وأنا عندها يمكن ان اتنقل بين بيروت ودبي.

• يكفينا التفجيرات الارهابية؟

- هذا اكثر أمر يدفعني الى اتخاذ قراري بمغادرة لبنان.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي