حوار / الساحة الفنية في الكويت وضعها مبكٍ وغير قادرة على الريادة
مشعل العروج: منتجون لا يمانعون تعرّي الفتاة لـ «تولّع الشباب»
مشعل العروج
نوال
حنين وسليمان
• أحضّر لألبوم من إنتاجي ... وأغنياته غير متوقعة
• بشار الشطي ترك نجاحاً كان مضموناً «بالجيب»
• أجري على الله واللي ما يدفع براحته ... لست ملاكاً ولا أزكّي نفسي
• لم أكن موجوداً مع نوال في الألبوم الأخير كـ«كورال»... وألحاني حذفت
• ارتبطت بنوال بعد 16 سنة صداقة وتعاون ... وزواجنا أفضل شيء في حياتي
• منتجون يريدون أن «يسترزقوا» ولا يمانعون إذا وجدوا فتاة تعرّي جسدها
• «الغيرانين» يتصورون أنني قدمت كل شيء في ألبوم نوال... مع أن دوري بسيط
• عارض صحي حال دون غناء المسباح لـ «ملينا سياسة» ... ولم أتقاض عليها ديناراً
• من الخطأ أن يتم عرض الأوبريتات كمناقصة للأقل سعرا أو من لديه علاقات
• بشار الشطي ترك نجاحاً كان مضموناً «بالجيب»
• أجري على الله واللي ما يدفع براحته ... لست ملاكاً ولا أزكّي نفسي
• لم أكن موجوداً مع نوال في الألبوم الأخير كـ«كورال»... وألحاني حذفت
• ارتبطت بنوال بعد 16 سنة صداقة وتعاون ... وزواجنا أفضل شيء في حياتي
• منتجون يريدون أن «يسترزقوا» ولا يمانعون إذا وجدوا فتاة تعرّي جسدها
• «الغيرانين» يتصورون أنني قدمت كل شيء في ألبوم نوال... مع أن دوري بسيط
• عارض صحي حال دون غناء المسباح لـ «ملينا سياسة» ... ولم أتقاض عليها ديناراً
• من الخطأ أن يتم عرض الأوبريتات كمناقصة للأقل سعرا أو من لديه علاقات
انفجرت «قنابل» الفنان مشعل العروج «كلاماً» على مدار أكثر من ساعتين جمعتاه بـ «الراي» في حوار هو الأول بعد غياب سنوات عن الصحافة.العروج الذي يعتبر من الأسماء المثيرة للجدل في الوسط الفني الكويتي والعربي، تشعبت إجاباته عن أسئلة كثيرة، فأكد لـ «الراي» أن الساحة الفنية في الكويت وضعها مبكٍ
وغير قادرة على أن تكون رائدة، مشيراً إلى أن من الخطأ أن يتم عرض الأوبريتات كمناقصة للأقل سعر أو من لديه علاقات. كما قال إن ارتباطه بالفنانة نوال بعد 16 سنة صداقة، كان أفضل شيء حدث في حياته:
• أنت الغائب الحاضر رغم ابتعادك... لماذا تُشن الحروب عليك باستمرار؟
- الأمر ليس بجديد، فهذا خطي منذ بدايتي الفنية، وحتى لو قدمت عملاً ناجحاً فهذا يجعلني أختفي أكثر. وبصراحة، الحضور الإعلامي لا يعنى لي شيئاً، ومن جانبي لا توجد لدي حروب مع أحد ولست ضمن أي «قروب».
• قدمت أغنية «بس ملينا سياسة» وهي أول أغنية سياسية في الخليج... واختفيت بعدها عن الإعلام؟
- صحيح، خط الغناء السياسي معروف أكثر في مصر ولبنان وبلاد المغرب اما عندنا فكانت سابقة، وكنت أعرف مسبقا أن الحوارات ستجذبني للحديث عن تيار أو جماعة، بينما أردت من خلال طرحها أن أقدم فناً يتكلم عن حال الناس.
• عاب عليك البعض أنك أظهرت الكويت بصورة سيئة؟
- لم أكن أشعر بسعادة وأنا أنتقد بلدي، كما أنني لم أقدم الأغنية لتنجح بل لتصل إلى كل مسؤول صاحب ضمير حيّ يحب الكويت، وكنت فقط صوت غالبية تريد أن تعبّر عما في داخلها من أسباب جعلتنا لا نتقدم، وقدمناها بصورة راقية ولم تكن في صالح أحد. ورغم أنها كانت أقرب إلى جرس إنذار، لكن البلد وصل إلى ما هو أسوأ، ونحمد الله أن «ربنا ستر وحفظ الكويت».
• وهل سمعت الانتقادات التي وجهت إليك بعد طرحك للأغنية؟
- أعتقد أن هذه الموجة كان سببها النجاح المدوي للعمل، فهناك الكثير من الأمور غير الصحيحة التي قيلت، ووصلت الانتقادات حتى على «المسباح» الذي كنت أرتديه مع أنني ظهرت به في أكثر من عمل، وقصدت من خلاله إيصال إشارة رمزية عن أهمية تكاتف المجتمع.
• ألم يصلك عتب من المسؤولين بعد طرحها؟
- على العكس، فقد وصلت إليّ رسائل ثناء من شخصيات مهمة، وهذا دليل على الحرية الموجودة، ما يسمح لنا بأن ننتقد وهذه نعمة كبيرة تفتقدها الكثير من الدول، وكنت واثقاً من أنه لن تكون هناك مسألة قانونية أو غيرها.
• قيل إن الأغنية لم تكن لك منذ البداية وكان يفترض أن يغنيها الفنان صلاح حمد خليفة؟
- تحدث معي الشاعر قبل طرح الأغنية بسبعة شهور، والفنان صلاح حمد خليفة أخ وصديق، وقد يكون الشاعر تحدث معه عن العمل ولكن هذا الأمر لا علم لي فيه، والأمر جاء بصورة عفوية فكنا نتحدث عن أوضاع الفن ثم عرض عليّ الفكرة.
• ما الذي جذبك لغنائها؟
- عندما أرسل إليّ الشاعر كلمات الأغنية أعجبتني، وأثناء تسجيلي للموسيقى عشتها، فكتابة كلام الأغنية هو السهل الممتنع وكانت أقرب إلى «زهيرية»، وعملنا معاً على الأغنية وكنا نفكر بأن تغنيها فرقة شباب كي لا يكون الضوء مسلطاً على أحد معروف، ثم جاءت الفكرة بأن يغنيها الفنان محمد المسباح وتحدثنا معه وأثناء التسجيل تعرّض لعارض صحي أجرى على إثره عملية جراحية في حنجرته واعتذر، وبعدها عرض عليّ الشاعر غناءها.
• هل تقاضيت مبلغاً كبيراً مقابل غنائك «بس ملينا»؟
- كل فريق العمل الذي شارك في صناعة الأغنية كان متطوعاً، وشخصياً لم أتقاض على عملي فيها ديناراً.
• ألم تفكر في إعادة التجربة مجدداً؟
- قد أكررها إذا تعدلت الحال لأفرح لبلدي التي أتمنى لها الخير.
• ما الأعمال التي تحضّر لها؟
- مجموعة من الأغنيات الخاصة.
• ألن تعيد تجربة الألبوم؟
- بعد ألبومي «ام. ستايل» الذي كان من إنتاج شركة «ايوا غالف» للمنتج الصديق فيصل العيسى، أصبحت الأمور في الوطن العربي مرتبكة لحد كبير، ودخلنا في فكرة كيف سنقدم أعمالاً ونغني وهناك دم عربي يسيل، والأمور عموماً كانت غير مشجعة لأكمل حلمي في الموسيقى، وحالياً أحضر لألبوم من إنتاجي.
• ما ملامح الألبوم؟
- لا أريد التحدث عن التفاصيل، ولكنها ستكون أغنيات ذات طابع اجتماعي وغير متوقعة، والموضوع حاليا طيّ الكتمان.
• لماذا تنتج أعمالك؟ ألا توجد شركات أنتاج؟
- لا يوجد، اذكري لي شركة إنتاج في السوق، واخترت في السنوات الأربع الأخيرة أن أتكفل بتسجيل أعمالي، لأن البحث عن منتج بات أقرب إلى البحث عن كنز.
• لكن شركة «روتانا» الأكبر عربياً؟
- الشركة تحتضر منذ العام 2008، وما هو موجود حالياً هو بقايا، وتعمل في مجال إدارة الحفلات فقط. وعموماً هم أصدقائي، وتربطني علاقة صداقة برئيسها سالم الهندي.
• هل هناك خلافات بينكما؟
- هو صديق وأخ عزيز، ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة.
• وماذا عن خلافاتك مع الملحن عبد الله القعود؟
- هو بمثابة أخ وصديق «ولد فريجنا» وتربينا معاً، وقد يحدث أن تكون هناك خلافات بيننا على صعيد العمل وهذا طبيعي، ولكنه لا يمكن أن يؤثر على علاقتنا.
• ألم تلعب الأوبريتات دوراً في زيادة الخلاف بينكما؟
- أتمنى أن أرى الأوبريتات «تلف» على كل الفنانين، فهناك أسماء فنية كبيرة، ودوران الأوبريت كل سنة على أسماء مختلفة سيسبب حالة من المنافسة أكبر تصبّ في النهاية لمصلحة الكويت، ولا أريد أن يترجم البعض هذا الأمر على اعتبار أنه خلاف، فهذا أمر غير صحيح فهو فنان وموسيقي «يفهم».
• عندما قدمت أوبريت «صباح الوطن» في العام 2008 كان مغايراً لما اعتدنا عليه وتعرضت لانتقادات، فكيف ترى الأمر؟
- الأوبريت الذي قدمته شارك فيه مطربون منهم عبد الله الرويشد، نبيل شعيل ومحمد المسباح، وكان يفترض أن تكون معنا الفنانة نوال ولكنها اعتذرت لظروف صحية، وأرى أن التجديد لاقى نجاحاً وقبولاً لدى الجمهور بدليل أن الأغنيات ما زالت معروفه ويرددها الناس.
• إذا كان الأوبريت الذي قدمته يحمل مجهوداً كبيراً فلماذا لم تكرر التجربة؟
- نحن لا نشارك، بل الدولة تختار، وحتى لو قدمنا أفكاراً ففي النهاية المسألة تحتكم للمناقصة مع الأسف، والاختيار لا يكون قياساً على المستوى والأفكار، بل الأمر يرجع إلى أساسيات لا أعرفها بصراحة.
• هل الأمر راجع لاعتبارات شخصية؟
- من المؤكد أن المسألة فيها جانب من هذا، لأننا مجتمعات عربية تضع «الواسطة» في عين الاعتبار، وبصراحة البلد كل سنة «تتعطف» وتختار الفنانين الذين يشاركون في الأوبريتات، وأعتبر المشاركة في الأوبريت فرصة كبيرة، خصوصاً أنها تعيش طويلاً، وتدخل في تراثنا الفني وتصل للمدارس والإذاعات.
• هناك أزمة في الأوبريتات الوطنية؟
- الخطأ أن يتم عرضها من الأساس بصورة ناقصة، فهذا أمر مضحك ويفترض أن يتم اللجوء للمتخصصين والفنانين الحقيقيين للتطور. أما المناقصة فيفوز بها من يقدم أقل سعر أو من لديه علاقات.
• إذاً صرفت النظر عن المشاركة في الأوبريتات؟
- لا، فحلم كل موسيقي أن يشارك فيها، وأعتبر أن أوبريت «صباح الوطن» من أهم التجارب الفنية التي مرّت عليّ، ولم أسحب يدي بل سأظل أمدها حتى آخر العمر. وللأمانة لم تقدم إليّ عروض بعده، وأعتقد أنه بعد «بس ملينا» قد يكون هناك من فهمها خطأ.
• استعنت بنجوم الصف الأول من الكويت عندما قدمت أوبريت «صباح الوطن»، بينما تكتفي الأوبريتات اليوم بكورال كلية التربية؟
- حدث يحضره سمو الأمير وبرفقته ضيوف على أعلى مستوى، يفترض أن يقدمـــــــه أكبر النجوم، ليتباهى فيــــهــــم أمام ضيوفه، وأكــــــنّ كل التقـــــدير والاحترام للأسماء التي عملت على الأوبريت من شعراء وملحنين ووضعوا الأفكار فيه، ولكن الأغنية الوطنية أكبر بكثير مما يحدث.
• هل الأغنية الوطنية تعاني من التهميش؟
- لماذا لا نسمي الأمور بمسمياتها ونقول إن ما يحدث هو عملية توفير.
• ولماذا لا نقول إن هناك جشعاً من بعض الفنانين في أجورهم؟
- بناء على تجربتي في أوبريت «صباح الوطن» الذي ضم النخبة أرى أن البلد كان كريماً وتم توفير الإمكانات كافة، و أرى أن قيمة الفن أغلى من أي قيمة مادية ممكن أن نقدره بها.
• قدمت في فترة سابقة مجموعة من الأغنيات الدينية؟
- كانت في حب الله ورسوله – عليه الصلاة والسلام- وحتى في ألبومي كانت هناك أغنيات قصدت بها الحب الإلهي، في حين أن الناس اعتقدوا أنها أغنيات عاطفية وتخصّ الحبيب، مثل أغنية «بس أحبك» فكنت وقتها برفقة الشاعر أحمد الشرقاوي نؤدي فريضة الحج، وأثناء وجودنا في منى فكرنا بهذه القصيدة وكتبناها خالصة لله.
• يفترض أن الأغنيات الموجهة إلى الله - عز وجل - لها وقار، لهذا يتم الإعلان عنها؟
- لا نكشف عنها حتى لا نضرب خيال المستمع ولنترك له حرية توجيه عاطفته بالاتجاه الذي يريده، فالفن يعطي مجالاً لفكر ونحلم ونتخيل ولا يفرض علينا شيء مباشر، وقدمت أغنيات قصدت فيها والدي وحققت انتشاراً واسعاً ومع ذلك لم أعلن عنها. وسواء كنا نغنّي لله أو لا فلا بد أن نكون في وضع محترم دائماً.
• هل تشغلك قضية الحلال والحرام في الفن؟
- شغلني الأمر كثيراً في بدايتي وتحدثت عنه مع الكثير من رجال الدين الأجلاء الذين أحترمهم وناقشنا الموضوع بإسهاب.
• تحقق الأغاني التي تصنف بأنها دون المستوى انتشاراً سريعاً للفنانين الشباب؟
- مشكلة الأغنية بدأت منذ فترة «انقراض» المنتج الصحيح، وكل المنتجين الذين ظهروا بعد ذلك هم أشخاص يريدون أن «يسترزقوا»، ولا تهمهم القيمة التي يقدمونها، ولا يمانعون إذا وجدوا فتاة على استعداد أن تعري جسدها وتقول كلمتين «تولع الشباب» أن ينتجوا لها أغنية ويصوروها «فيديو كليب»، فكل ما يهتمون به أن يبيعوا بسرعة وبأي طريقة.
• وما تقييمك لسطوة الأغنية العراقية على الساحة الخليجية في الآونة الأخيرة؟
- في كل فترة تكون هناك موضة موسيقية تنتشر على الساحة، مثل الإيقاع الاماراتي الذي تسيّد الخليج والمنطقة العربية، وقبله كان الإيقاع السعودي، وحتى الأغنية الكويتية كانت منتشرة بإيقاعاتها «النقازي، السامري، الدزه...»، فالأمر أشبه بحلقة وتدور، وعندما ينجح إيقاع معيّن فهذا ليس اتهاماً له ومن يرد اختياره فهذا قراره.
• ألا ترى أن الكبار يحاولون مجاراة الجيل الجديد بأغنيات لا تليق بتاريخهم؟
- من يقدم هذه الأغنيات يتحمل نتيجة ما يقدمه، طالما هو من اختار العمل وتشجع له فهذه مسؤوليته. والفنان قد يقدم عملاً لا يتقبله الجمهور ولكن يجب أن يتوقف عنه إذا أراد الاستمرار في هذا المجال، أو أن يختار الغياب إلى أن يجد عملاً قوياً يستطيع العودة من خلاله.
• هل بعض الكبار أفلسوا فنياً؟
- أكنّ لهم كل الاحترام وأتابع أغانيهم، ولكن أتمنى أن يختاروا من يعملون معهم ولا أريد أن يساء فهمي. الموسيقى فن حساس جداً، ولا يجوز أن نضحك على الناس.
• نراك غائباً عن التعاون مع الكبار أمثال عبد الله الرويشد ونبيل شعيل؟
- بصراحة مشكلتي التي قالها لي الكثيرون إنني مُكلف في تسجيل الأغنيات وهذا لا يناسب الكثيرين، ولهذا هناك بعض الفنانين يكتفون بأخذ عمل واحد مني نظراً لتكلفته العالية أو لأنني سأقوم بتنفيذه بطريقة معينة.
• وهل يعقل أن فنان صف أول غير قادر مادياً على التعاون معك؟
- صحيح، هم فنانون صف أول لكنهم لا يوجد لديهم منتج، والأمر يقاس على حسب الأغنية، فمنها الكبيرة التي تحتاج لفرقة ضخمة وأخرى بسيطة تحتاج إلى أقل.
• هل أجرك المرتفع وراء ابتعادك عن التعاون مع الشباب؟
- لا، هناك عملان سأقدمهما في الألبوم الجديد للفنان الشاب مطرف المطرف، وستكون هناك أغنية من كلمات ساهر وأخرى للشاعر مشعل الذاير، ومطرف صوت كويتي واعد ووالده الفنان الراحل يوسف المطرف الذي أعتبره معلماً لي.
• هل تعاونت معه مجاناً؟
- لن أقول بالمجان، ولكن الأمور تمت بالطريقة التي يريدها مطرف، فكانت له «حسبة» خاصة إكراماً لوالده، وفي النهاية لست ملاكاً ولا أريد أن أزكي نفسي.
• إذاً الأولوية عندك للأمور المادية؟
- أريد أن أوضح أنني لا أتحدث عن أجري، ولا توجد مشكلة بيني وبين أحد بسبب الأجر، ولكن التكلفة الكبرى تكون على التسجيل، وعندما نسجل عملاً ضخماً فحلمنا إيصاله بصورة معينة.
• وهل قد تتنازل عن أجرك؟
- هناك الكثير من الأعمال لم أتسلم أجري عليها، وهذا الأمر يعرفه الكثير من الفنانين ولن يكون غريباً عنهم، ويعرفون أنني أعطيتهم الألحان كهدية وهذا الأمر يحدث معي منذ بدايتي الفنية، والأمور المادية أهتم فيها للتسجيل فقط، لأنني لا أستطيع المجازفة بتقديم أعمال غير مقتنع فيها فكيف سأنافس بها.
• ألا تطالب بأجرك؟
- «اللي يدفع يدفع... واللي ما يدفع براحته»، وأعطي تنازلات عن الأغنيات قبل أن أتقاضى أجري، ولا نطلب من زملائنا الذين يمرّون بظروف مادية معينة أو لا توجد لديهم شركة إنتاج، فلماذا لا ندعمهم؟ وأعتبر أن هذه هي البركة التي تجلب النجاح في ما بعد.
• أنت الملحن الأغلى أجراً؟
- أنا الأغلى ليس من الآن بل منذ زمن، وأعتبر الملحن الأغلى أجراً في الوطن العربي، ويجب أن أوضح هنا أن هناك أعمالاً تكون عادية وأخرى مكلفة، ونحن ملحنون نواكب العمل منذ بدايته وحتى تسليمه.
• شكلت في فترة ثنائياً مع الشاعر ساهر، ما سبب الابتعاد؟
- هو من الأشخاص الذين أفتقدهم جداً، فقد ساعدني في بدايتي عندما كنت ملحناً مغموراً، وحققنا نجاحاً في الكثير من الأعمال التي قدمناها، وسنعود مجدداً للعمل في ألبوم مطرف بأغنية من كلماته وألحاني، وهذه الأغنية كتبت قبل سبع سنوات.
• لماذا لم تكن متواجداً في ألبوم عبد المجيد عبد الله الأخير؟
- الألبوم رائع، وتمنيت أن أكون موجوداً فيه، وتواصلنا ولكن لم تعجبه الأعمال التي عرضتها عليه، وما زلنا نبحث عن عمل قد يجمعنا.
• ما الذي يمنع تعاونك مع الفنانة أحلام؟
- لا توجد موانع، وما زلت أبحث عن اللحن المناسب لها، ونتحدث عبر الهاتف بين فترة وأخرى ولم يجمعنا لقاء بحكم سفري الدائم.
• جمعك أكثر من تعاون مع الفنان بشار الشطي، فما الذي ينقصه ليكون «نجم صف أول»؟
- بشار حالة خاصة واشتراكه في برنامج «ستار أكاديمي» ساهم في شهرته وقربه من الجمهور، وعندما بدأ الغناء حققت ألبوماته نجاحاً وكذلك أغنياته «السنغل» وكان يسير في الطريق الصحيح، ولكن المفارقة حدثت عندما اتجه لتقديم البرامج ثم التمثيل، فأرى أنه ترك نجاحاً كان مضموناً «بالجيب».
• هناك قسوة برأيك عليه، خصوصاً في ظل حالة الركود الفني؟
- الفنان يمرّ بفترات ركود وقد لا يحالفه الحظ فهذا الأمر وارد، وعليه أن يصبر ليحقق مراده، وشخصياً لو كنت استسلمت للظروف لكنت تركت المجال الفني منذ زمن.
• من طبائع الأمور أن يكون هناك تعاقب فني للأجيال المتتالية، لكن في الكويت الأمور متوقفة على «الثالوث الفني»؟
- يرجع الأمر لـ «انقراض» المنتج، ولكن هناك شبابا حاولوا أن يقدموا للموسيقى وكانت لديهم محاولات فردية واستطاعوا أن يصدروا أغنيات، ولم يحالفهم الحظ وانتهى حلمهم هنا، ولكنني متفائل، خصوصاً مع دخول فرقة «صولو» للساحة وهي مكوّنة من فنانين أعتزّ بهم وهم بشار سلطان، الأنين وشيماء، وأرى أنها شجاعة أن يطرحوا أعمالاً جديدة من دون دعم من أحد.
• هل الأغنية المدعومة تركت آثارها السلبية على الأغنية الخليجية؟
- أتمنى أن يزيد عدد الأشخاص الذين يدعمون الأغنية، والدعم لا يكون فقط بالمال بل قد يكون بالسلطة، فلا ننسى أن أغنية «انت عمري» التي جمعت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب كانت بتكليف من الرئيس المصري جمال عبد الناصر. والشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله الصباح رحمهم الله، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح كانوا من ضمن اللجنة التي استمعت لألحان النشيد الوطني، ثم من يريد أن يدعم الأغنية سيلجأ إلى الأشخاص أصحاب الخبرة، وإذا نجحت تكون حققت نقلة للفن والموسيقى وإذا لم يحالفها الحظ فالخسارة سيتحملها المنتج.
• كيف ترى حال الساحة الفنية في الكويت اليوم؟
- الوضع مبكٍ، خصوصاً أنني عشتها في أيام عزها ورونقها عندما كانت الكويت أشبه بورشة فنية كبيرة، وجميع الموسيقيين والفنانين كانوا موجودين هنا.
• بماذا تفسر هذا التراجع؟
- في فترة الستينات والسبعينات كان الدور الأكبر وقد لعبه وزير الإعلام الراحل الشيخ جابر العلي، فكان يستقطب جميع الكوادر الفنية من العالم العربي أمثال أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، عبد الوهاب، وكانوا يسجلون الأغاني في استوديوهات الاذاعة التي كانت تعتبر أقرب لمدرسة يومية، احتك فيها الفنانون الشباب بالكبار، ما جعلنا نكون سباقين، واستمرت الورشة بقوة في التسعينات إلى أن وصلنا العام 2000 وهنا اختلفت الأمور، وفتحت الأبواب في دول الخليج.
• هل الكويت لم تعد تريد الريادة الفنية؟
- الأمر ليس خياراً، بل الواقع أنها غير قادرة على أن تكون رائدة في الفن مع الأسف، وهي متعطلة في أمور عدة وليس في الموسيقى فقط.
• ألـــــم تفكر في المشاركة بلجان تحكيم برامج هواة؟
- عرضت عليّ المشاركة في لجنة تحكيم برنامج «Arab Idol» والحديث كان مباشراً مع محطة «mbc»، ولم يتم الاتفاق وارتبطت بأعمال أخرى، وعرض عليّ أيضاً برنامج «سوبر ستار» ولكنني اعتذرت لأنني لم أجد الوقت المناسب.
• لو انضممت لأي من هذه البرامج ستقبل بالدخول في ألاعيبهم؟
- ليست ألاعيب، بل متطلبات لتحقق البرامج استمرارية ومشاهدة، وأؤيد الأمر بشرط ألا تكون هذه القصص أكبر من موهبة المتسابقين، وأرى أن مثل هذه البرامج تخدم الهواة، وأنا أتابعها، كما أن لجان التحكيم تضم نجوماً، وآراءهم الموسيقية صحيحة.
• ما سبب عدم استقرارك في الكويت، هل لذلك علاقة بالملاحقات القانونية؟
- لا توجد ملاحقات قانونية، وكل من يعرفني يعرف أنني دائم السفر ومتواجد في تركيا لفترات طويلة، ولكن بعد ارتباطي بالفنانة نوال ومرافقتها لي بات الموضوع متداولاً أكثر، وشخصياً لدي شركة إنتاج صغيرة في تركيا وأنجز أعمالي فيها، ولكنني في الوقت نفسه آتي للكويت كثيراً، وهناك أمر أريد أن أقوله وأتمنى ألا يفهم بصورة خاطئة، فعندما أكون متواجداً في البلد طوال هذه المدة وبعد أن انتهيت من أوبريت «صباح الوطن» تحديداً، ثم لا يتم إسناد أي مهمة فنية إلي، فهنا يجب أن «اطلع» وأقدم شيئاً في حياتي الفنية.
• أنت غير مُكرّم في بلدك؟
- بصراحة، الكويت تمرّ بظرف صعب منذ فترة وأتمنى أن تتعافى، ومسألة التقدير ليست مقتصرة عليّ، ولست متأثراً أو «زعلان» ولو تم إسناد أمر لي «فسأبيّض الوجه».
• هل كنت راضياً على طريقة «روتانا» في التعاون مع ألبوم نوال الأخير؟
- هذا الموضوع لا علاقة لي به.
• ارتباطك بالفنانة نوال أشعل حروباً كثيرة عليك وقلل من عملك الفني؟
- ارتباطي بنوال جاء بعد صداقة وتعاون لأكثر من 16 عاماً، وأعتبر أن هذا هو أفضل شيء حدث في حياتي، وقبل الزواج أخذت خطاً فنياً مختلفاً ومستقلاً عن المطربين وشركاتهم، وما قدمته من أعمال معها وحققت نجاحاً كانت تستحقه، ولا أتحدث هنا من منطلق أنها زوجتي، بل كونها فنانة وتستحق الكثير، والشهرة تجعل الكلام يكثر علينا وهناك الكثير من الاتهامات الجاهزة، وواجهنا هذا الأمر حتى على صعيد تعاوننا الفني قبل ارتباطنا.
• غاب اسمك كمشرف عن ألبومها إلا أن بصمتك كانت واضحة فيه؟
- بات وجود اسمي على الألبوم مسألة تزعج البعض ولا أعرف السبب في ذلك، وقبل زواجنا كنت أحذف اسمي كمشرف عن الألبوم باعتبار أنه عمل تمّ والنجاح هو الذي سيدفعنا للاستمرار، وهذا كان مدخلاً للبعض لإطلاق إشاعات بأني أتحكم بالألبوم، مع أن الواقع «حالي حال» كل المشاركين فيه.
• لكن الألبوم الأخير لنوال كثر اللغط عليه وقيل إنك قمت بحذف ألحان منه؟
- حذف الألحان غير صحيح، ولم أتدخل في الألحان الموجودة فيه.
• الألبوم تعرقل كثيراً وكل المؤشرات كانت تشير إليك بالاتهام؟
- في تلك الفترة كانت نوال حاملاً وفي الوقت نفسه عانت والدتها من وعكة صحية صعبة، ما عطّل تسجيل الألبوم. ثم جاءت المرحلة الأصعب وهي وفاة والدتها أثناء حملها، وبالنهاية نحن بشر والموسيقى تتطلب «مود» فنياً صحيحاً لتقديم الأفضل.
• ما صحة خلافك مع الملحن سهم؟
- هذا الملحن بالذات تربطني به علاقة أخوة وصداقة، ونحن على تواصل ونعمل باستمرار معاً.
• انتقدت بسبب كثرة تواجدك كـ «كورال» في الألبوم؟
- هذا الكلام غير صحيح، لأنهم تحدثوا عن أغنية «أبيك» وهذا صوت الملحن ناصر الصالح، وأغنية «مستحيل أنساك» كانت بصوت الموزع إسماعيل، والملحنة الأنين أيضاً شاركت، ولا أعرف هؤلاء «الغيرانين» كيف يتصورون أنني قدمت كل شيء مع أن دوري كان بسيطاً في الألبوم، وعندما نحضر أغنية نعتبرها شيئاً خاصاً ومن لا يحبها لا يسمعها «ولا يعور راسنا».
• إذا أين كان صوتك في الألبوم؟
- لم أكن موجوداً معها في الألبوم الأخير كـ «كورال» إلا في أغنية «لا تغلط».
• كثيرون ينتظرون ديو يجمعك بنوال؟
- ما يشاع بأنني أتحكم وأقرر أثر على الأمر.
• ماذا عن أولادك؟
- حنين عين وسليمان عين، ونعمل ونجتهد من أجلهما ليس لأجل العائد المادي فقط، بل وللنجاح الذي يلعب دوراً مهماً على نفسيتهما.
• حنين لديها ميول فنية؟
- (ضاحكاً)... «لا احنا ما نتكلم على بناتنا» وهي موجودة وسط أهلها والكل يحبها، ونتمنى أن نراها مصدر خير للبشرية.
• بحكم أن والديها في الوسط الفني ألم تظهر موهبتها الفنية؟
- صحيح قد تظهر لها ميول فنية بشكل قوي، خصوصاً أنها «من الصوبين»، وحتى ابني سليمان متعلق بالكرة وأحرص على إشراكه في مدارس كروية، وطالما هما يختاران صح فأنا معهما.
وغير قادرة على أن تكون رائدة، مشيراً إلى أن من الخطأ أن يتم عرض الأوبريتات كمناقصة للأقل سعر أو من لديه علاقات. كما قال إن ارتباطه بالفنانة نوال بعد 16 سنة صداقة، كان أفضل شيء حدث في حياته:
• أنت الغائب الحاضر رغم ابتعادك... لماذا تُشن الحروب عليك باستمرار؟
- الأمر ليس بجديد، فهذا خطي منذ بدايتي الفنية، وحتى لو قدمت عملاً ناجحاً فهذا يجعلني أختفي أكثر. وبصراحة، الحضور الإعلامي لا يعنى لي شيئاً، ومن جانبي لا توجد لدي حروب مع أحد ولست ضمن أي «قروب».
• قدمت أغنية «بس ملينا سياسة» وهي أول أغنية سياسية في الخليج... واختفيت بعدها عن الإعلام؟
- صحيح، خط الغناء السياسي معروف أكثر في مصر ولبنان وبلاد المغرب اما عندنا فكانت سابقة، وكنت أعرف مسبقا أن الحوارات ستجذبني للحديث عن تيار أو جماعة، بينما أردت من خلال طرحها أن أقدم فناً يتكلم عن حال الناس.
• عاب عليك البعض أنك أظهرت الكويت بصورة سيئة؟
- لم أكن أشعر بسعادة وأنا أنتقد بلدي، كما أنني لم أقدم الأغنية لتنجح بل لتصل إلى كل مسؤول صاحب ضمير حيّ يحب الكويت، وكنت فقط صوت غالبية تريد أن تعبّر عما في داخلها من أسباب جعلتنا لا نتقدم، وقدمناها بصورة راقية ولم تكن في صالح أحد. ورغم أنها كانت أقرب إلى جرس إنذار، لكن البلد وصل إلى ما هو أسوأ، ونحمد الله أن «ربنا ستر وحفظ الكويت».
• وهل سمعت الانتقادات التي وجهت إليك بعد طرحك للأغنية؟
- أعتقد أن هذه الموجة كان سببها النجاح المدوي للعمل، فهناك الكثير من الأمور غير الصحيحة التي قيلت، ووصلت الانتقادات حتى على «المسباح» الذي كنت أرتديه مع أنني ظهرت به في أكثر من عمل، وقصدت من خلاله إيصال إشارة رمزية عن أهمية تكاتف المجتمع.
• ألم يصلك عتب من المسؤولين بعد طرحها؟
- على العكس، فقد وصلت إليّ رسائل ثناء من شخصيات مهمة، وهذا دليل على الحرية الموجودة، ما يسمح لنا بأن ننتقد وهذه نعمة كبيرة تفتقدها الكثير من الدول، وكنت واثقاً من أنه لن تكون هناك مسألة قانونية أو غيرها.
• قيل إن الأغنية لم تكن لك منذ البداية وكان يفترض أن يغنيها الفنان صلاح حمد خليفة؟
- تحدث معي الشاعر قبل طرح الأغنية بسبعة شهور، والفنان صلاح حمد خليفة أخ وصديق، وقد يكون الشاعر تحدث معه عن العمل ولكن هذا الأمر لا علم لي فيه، والأمر جاء بصورة عفوية فكنا نتحدث عن أوضاع الفن ثم عرض عليّ الفكرة.
• ما الذي جذبك لغنائها؟
- عندما أرسل إليّ الشاعر كلمات الأغنية أعجبتني، وأثناء تسجيلي للموسيقى عشتها، فكتابة كلام الأغنية هو السهل الممتنع وكانت أقرب إلى «زهيرية»، وعملنا معاً على الأغنية وكنا نفكر بأن تغنيها فرقة شباب كي لا يكون الضوء مسلطاً على أحد معروف، ثم جاءت الفكرة بأن يغنيها الفنان محمد المسباح وتحدثنا معه وأثناء التسجيل تعرّض لعارض صحي أجرى على إثره عملية جراحية في حنجرته واعتذر، وبعدها عرض عليّ الشاعر غناءها.
• هل تقاضيت مبلغاً كبيراً مقابل غنائك «بس ملينا»؟
- كل فريق العمل الذي شارك في صناعة الأغنية كان متطوعاً، وشخصياً لم أتقاض على عملي فيها ديناراً.
• ألم تفكر في إعادة التجربة مجدداً؟
- قد أكررها إذا تعدلت الحال لأفرح لبلدي التي أتمنى لها الخير.
• ما الأعمال التي تحضّر لها؟
- مجموعة من الأغنيات الخاصة.
• ألن تعيد تجربة الألبوم؟
- بعد ألبومي «ام. ستايل» الذي كان من إنتاج شركة «ايوا غالف» للمنتج الصديق فيصل العيسى، أصبحت الأمور في الوطن العربي مرتبكة لحد كبير، ودخلنا في فكرة كيف سنقدم أعمالاً ونغني وهناك دم عربي يسيل، والأمور عموماً كانت غير مشجعة لأكمل حلمي في الموسيقى، وحالياً أحضر لألبوم من إنتاجي.
• ما ملامح الألبوم؟
- لا أريد التحدث عن التفاصيل، ولكنها ستكون أغنيات ذات طابع اجتماعي وغير متوقعة، والموضوع حاليا طيّ الكتمان.
• لماذا تنتج أعمالك؟ ألا توجد شركات أنتاج؟
- لا يوجد، اذكري لي شركة إنتاج في السوق، واخترت في السنوات الأربع الأخيرة أن أتكفل بتسجيل أعمالي، لأن البحث عن منتج بات أقرب إلى البحث عن كنز.
• لكن شركة «روتانا» الأكبر عربياً؟
- الشركة تحتضر منذ العام 2008، وما هو موجود حالياً هو بقايا، وتعمل في مجال إدارة الحفلات فقط. وعموماً هم أصدقائي، وتربطني علاقة صداقة برئيسها سالم الهندي.
• هل هناك خلافات بينكما؟
- هو صديق وأخ عزيز، ونحن أصدقاء منذ فترة طويلة.
• وماذا عن خلافاتك مع الملحن عبد الله القعود؟
- هو بمثابة أخ وصديق «ولد فريجنا» وتربينا معاً، وقد يحدث أن تكون هناك خلافات بيننا على صعيد العمل وهذا طبيعي، ولكنه لا يمكن أن يؤثر على علاقتنا.
• ألم تلعب الأوبريتات دوراً في زيادة الخلاف بينكما؟
- أتمنى أن أرى الأوبريتات «تلف» على كل الفنانين، فهناك أسماء فنية كبيرة، ودوران الأوبريت كل سنة على أسماء مختلفة سيسبب حالة من المنافسة أكبر تصبّ في النهاية لمصلحة الكويت، ولا أريد أن يترجم البعض هذا الأمر على اعتبار أنه خلاف، فهذا أمر غير صحيح فهو فنان وموسيقي «يفهم».
• عندما قدمت أوبريت «صباح الوطن» في العام 2008 كان مغايراً لما اعتدنا عليه وتعرضت لانتقادات، فكيف ترى الأمر؟
- الأوبريت الذي قدمته شارك فيه مطربون منهم عبد الله الرويشد، نبيل شعيل ومحمد المسباح، وكان يفترض أن تكون معنا الفنانة نوال ولكنها اعتذرت لظروف صحية، وأرى أن التجديد لاقى نجاحاً وقبولاً لدى الجمهور بدليل أن الأغنيات ما زالت معروفه ويرددها الناس.
• إذا كان الأوبريت الذي قدمته يحمل مجهوداً كبيراً فلماذا لم تكرر التجربة؟
- نحن لا نشارك، بل الدولة تختار، وحتى لو قدمنا أفكاراً ففي النهاية المسألة تحتكم للمناقصة مع الأسف، والاختيار لا يكون قياساً على المستوى والأفكار، بل الأمر يرجع إلى أساسيات لا أعرفها بصراحة.
• هل الأمر راجع لاعتبارات شخصية؟
- من المؤكد أن المسألة فيها جانب من هذا، لأننا مجتمعات عربية تضع «الواسطة» في عين الاعتبار، وبصراحة البلد كل سنة «تتعطف» وتختار الفنانين الذين يشاركون في الأوبريتات، وأعتبر المشاركة في الأوبريت فرصة كبيرة، خصوصاً أنها تعيش طويلاً، وتدخل في تراثنا الفني وتصل للمدارس والإذاعات.
• هناك أزمة في الأوبريتات الوطنية؟
- الخطأ أن يتم عرضها من الأساس بصورة ناقصة، فهذا أمر مضحك ويفترض أن يتم اللجوء للمتخصصين والفنانين الحقيقيين للتطور. أما المناقصة فيفوز بها من يقدم أقل سعر أو من لديه علاقات.
• إذاً صرفت النظر عن المشاركة في الأوبريتات؟
- لا، فحلم كل موسيقي أن يشارك فيها، وأعتبر أن أوبريت «صباح الوطن» من أهم التجارب الفنية التي مرّت عليّ، ولم أسحب يدي بل سأظل أمدها حتى آخر العمر. وللأمانة لم تقدم إليّ عروض بعده، وأعتقد أنه بعد «بس ملينا» قد يكون هناك من فهمها خطأ.
• استعنت بنجوم الصف الأول من الكويت عندما قدمت أوبريت «صباح الوطن»، بينما تكتفي الأوبريتات اليوم بكورال كلية التربية؟
- حدث يحضره سمو الأمير وبرفقته ضيوف على أعلى مستوى، يفترض أن يقدمـــــــه أكبر النجوم، ليتباهى فيــــهــــم أمام ضيوفه، وأكــــــنّ كل التقـــــدير والاحترام للأسماء التي عملت على الأوبريت من شعراء وملحنين ووضعوا الأفكار فيه، ولكن الأغنية الوطنية أكبر بكثير مما يحدث.
• هل الأغنية الوطنية تعاني من التهميش؟
- لماذا لا نسمي الأمور بمسمياتها ونقول إن ما يحدث هو عملية توفير.
• ولماذا لا نقول إن هناك جشعاً من بعض الفنانين في أجورهم؟
- بناء على تجربتي في أوبريت «صباح الوطن» الذي ضم النخبة أرى أن البلد كان كريماً وتم توفير الإمكانات كافة، و أرى أن قيمة الفن أغلى من أي قيمة مادية ممكن أن نقدره بها.
• قدمت في فترة سابقة مجموعة من الأغنيات الدينية؟
- كانت في حب الله ورسوله – عليه الصلاة والسلام- وحتى في ألبومي كانت هناك أغنيات قصدت بها الحب الإلهي، في حين أن الناس اعتقدوا أنها أغنيات عاطفية وتخصّ الحبيب، مثل أغنية «بس أحبك» فكنت وقتها برفقة الشاعر أحمد الشرقاوي نؤدي فريضة الحج، وأثناء وجودنا في منى فكرنا بهذه القصيدة وكتبناها خالصة لله.
• يفترض أن الأغنيات الموجهة إلى الله - عز وجل - لها وقار، لهذا يتم الإعلان عنها؟
- لا نكشف عنها حتى لا نضرب خيال المستمع ولنترك له حرية توجيه عاطفته بالاتجاه الذي يريده، فالفن يعطي مجالاً لفكر ونحلم ونتخيل ولا يفرض علينا شيء مباشر، وقدمت أغنيات قصدت فيها والدي وحققت انتشاراً واسعاً ومع ذلك لم أعلن عنها. وسواء كنا نغنّي لله أو لا فلا بد أن نكون في وضع محترم دائماً.
• هل تشغلك قضية الحلال والحرام في الفن؟
- شغلني الأمر كثيراً في بدايتي وتحدثت عنه مع الكثير من رجال الدين الأجلاء الذين أحترمهم وناقشنا الموضوع بإسهاب.
• تحقق الأغاني التي تصنف بأنها دون المستوى انتشاراً سريعاً للفنانين الشباب؟
- مشكلة الأغنية بدأت منذ فترة «انقراض» المنتج الصحيح، وكل المنتجين الذين ظهروا بعد ذلك هم أشخاص يريدون أن «يسترزقوا»، ولا تهمهم القيمة التي يقدمونها، ولا يمانعون إذا وجدوا فتاة على استعداد أن تعري جسدها وتقول كلمتين «تولع الشباب» أن ينتجوا لها أغنية ويصوروها «فيديو كليب»، فكل ما يهتمون به أن يبيعوا بسرعة وبأي طريقة.
• وما تقييمك لسطوة الأغنية العراقية على الساحة الخليجية في الآونة الأخيرة؟
- في كل فترة تكون هناك موضة موسيقية تنتشر على الساحة، مثل الإيقاع الاماراتي الذي تسيّد الخليج والمنطقة العربية، وقبله كان الإيقاع السعودي، وحتى الأغنية الكويتية كانت منتشرة بإيقاعاتها «النقازي، السامري، الدزه...»، فالأمر أشبه بحلقة وتدور، وعندما ينجح إيقاع معيّن فهذا ليس اتهاماً له ومن يرد اختياره فهذا قراره.
• ألا ترى أن الكبار يحاولون مجاراة الجيل الجديد بأغنيات لا تليق بتاريخهم؟
- من يقدم هذه الأغنيات يتحمل نتيجة ما يقدمه، طالما هو من اختار العمل وتشجع له فهذه مسؤوليته. والفنان قد يقدم عملاً لا يتقبله الجمهور ولكن يجب أن يتوقف عنه إذا أراد الاستمرار في هذا المجال، أو أن يختار الغياب إلى أن يجد عملاً قوياً يستطيع العودة من خلاله.
• هل بعض الكبار أفلسوا فنياً؟
- أكنّ لهم كل الاحترام وأتابع أغانيهم، ولكن أتمنى أن يختاروا من يعملون معهم ولا أريد أن يساء فهمي. الموسيقى فن حساس جداً، ولا يجوز أن نضحك على الناس.
• نراك غائباً عن التعاون مع الكبار أمثال عبد الله الرويشد ونبيل شعيل؟
- بصراحة مشكلتي التي قالها لي الكثيرون إنني مُكلف في تسجيل الأغنيات وهذا لا يناسب الكثيرين، ولهذا هناك بعض الفنانين يكتفون بأخذ عمل واحد مني نظراً لتكلفته العالية أو لأنني سأقوم بتنفيذه بطريقة معينة.
• وهل يعقل أن فنان صف أول غير قادر مادياً على التعاون معك؟
- صحيح، هم فنانون صف أول لكنهم لا يوجد لديهم منتج، والأمر يقاس على حسب الأغنية، فمنها الكبيرة التي تحتاج لفرقة ضخمة وأخرى بسيطة تحتاج إلى أقل.
• هل أجرك المرتفع وراء ابتعادك عن التعاون مع الشباب؟
- لا، هناك عملان سأقدمهما في الألبوم الجديد للفنان الشاب مطرف المطرف، وستكون هناك أغنية من كلمات ساهر وأخرى للشاعر مشعل الذاير، ومطرف صوت كويتي واعد ووالده الفنان الراحل يوسف المطرف الذي أعتبره معلماً لي.
• هل تعاونت معه مجاناً؟
- لن أقول بالمجان، ولكن الأمور تمت بالطريقة التي يريدها مطرف، فكانت له «حسبة» خاصة إكراماً لوالده، وفي النهاية لست ملاكاً ولا أريد أن أزكي نفسي.
• إذاً الأولوية عندك للأمور المادية؟
- أريد أن أوضح أنني لا أتحدث عن أجري، ولا توجد مشكلة بيني وبين أحد بسبب الأجر، ولكن التكلفة الكبرى تكون على التسجيل، وعندما نسجل عملاً ضخماً فحلمنا إيصاله بصورة معينة.
• وهل قد تتنازل عن أجرك؟
- هناك الكثير من الأعمال لم أتسلم أجري عليها، وهذا الأمر يعرفه الكثير من الفنانين ولن يكون غريباً عنهم، ويعرفون أنني أعطيتهم الألحان كهدية وهذا الأمر يحدث معي منذ بدايتي الفنية، والأمور المادية أهتم فيها للتسجيل فقط، لأنني لا أستطيع المجازفة بتقديم أعمال غير مقتنع فيها فكيف سأنافس بها.
• ألا تطالب بأجرك؟
- «اللي يدفع يدفع... واللي ما يدفع براحته»، وأعطي تنازلات عن الأغنيات قبل أن أتقاضى أجري، ولا نطلب من زملائنا الذين يمرّون بظروف مادية معينة أو لا توجد لديهم شركة إنتاج، فلماذا لا ندعمهم؟ وأعتبر أن هذه هي البركة التي تجلب النجاح في ما بعد.
• أنت الملحن الأغلى أجراً؟
- أنا الأغلى ليس من الآن بل منذ زمن، وأعتبر الملحن الأغلى أجراً في الوطن العربي، ويجب أن أوضح هنا أن هناك أعمالاً تكون عادية وأخرى مكلفة، ونحن ملحنون نواكب العمل منذ بدايته وحتى تسليمه.
• شكلت في فترة ثنائياً مع الشاعر ساهر، ما سبب الابتعاد؟
- هو من الأشخاص الذين أفتقدهم جداً، فقد ساعدني في بدايتي عندما كنت ملحناً مغموراً، وحققنا نجاحاً في الكثير من الأعمال التي قدمناها، وسنعود مجدداً للعمل في ألبوم مطرف بأغنية من كلماته وألحاني، وهذه الأغنية كتبت قبل سبع سنوات.
• لماذا لم تكن متواجداً في ألبوم عبد المجيد عبد الله الأخير؟
- الألبوم رائع، وتمنيت أن أكون موجوداً فيه، وتواصلنا ولكن لم تعجبه الأعمال التي عرضتها عليه، وما زلنا نبحث عن عمل قد يجمعنا.
• ما الذي يمنع تعاونك مع الفنانة أحلام؟
- لا توجد موانع، وما زلت أبحث عن اللحن المناسب لها، ونتحدث عبر الهاتف بين فترة وأخرى ولم يجمعنا لقاء بحكم سفري الدائم.
• جمعك أكثر من تعاون مع الفنان بشار الشطي، فما الذي ينقصه ليكون «نجم صف أول»؟
- بشار حالة خاصة واشتراكه في برنامج «ستار أكاديمي» ساهم في شهرته وقربه من الجمهور، وعندما بدأ الغناء حققت ألبوماته نجاحاً وكذلك أغنياته «السنغل» وكان يسير في الطريق الصحيح، ولكن المفارقة حدثت عندما اتجه لتقديم البرامج ثم التمثيل، فأرى أنه ترك نجاحاً كان مضموناً «بالجيب».
• هناك قسوة برأيك عليه، خصوصاً في ظل حالة الركود الفني؟
- الفنان يمرّ بفترات ركود وقد لا يحالفه الحظ فهذا الأمر وارد، وعليه أن يصبر ليحقق مراده، وشخصياً لو كنت استسلمت للظروف لكنت تركت المجال الفني منذ زمن.
• من طبائع الأمور أن يكون هناك تعاقب فني للأجيال المتتالية، لكن في الكويت الأمور متوقفة على «الثالوث الفني»؟
- يرجع الأمر لـ «انقراض» المنتج، ولكن هناك شبابا حاولوا أن يقدموا للموسيقى وكانت لديهم محاولات فردية واستطاعوا أن يصدروا أغنيات، ولم يحالفهم الحظ وانتهى حلمهم هنا، ولكنني متفائل، خصوصاً مع دخول فرقة «صولو» للساحة وهي مكوّنة من فنانين أعتزّ بهم وهم بشار سلطان، الأنين وشيماء، وأرى أنها شجاعة أن يطرحوا أعمالاً جديدة من دون دعم من أحد.
• هل الأغنية المدعومة تركت آثارها السلبية على الأغنية الخليجية؟
- أتمنى أن يزيد عدد الأشخاص الذين يدعمون الأغنية، والدعم لا يكون فقط بالمال بل قد يكون بالسلطة، فلا ننسى أن أغنية «انت عمري» التي جمعت أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب كانت بتكليف من الرئيس المصري جمال عبد الناصر. والشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله الصباح رحمهم الله، وولي العهد الشيخ نواف الأحمد الصباح كانوا من ضمن اللجنة التي استمعت لألحان النشيد الوطني، ثم من يريد أن يدعم الأغنية سيلجأ إلى الأشخاص أصحاب الخبرة، وإذا نجحت تكون حققت نقلة للفن والموسيقى وإذا لم يحالفها الحظ فالخسارة سيتحملها المنتج.
• كيف ترى حال الساحة الفنية في الكويت اليوم؟
- الوضع مبكٍ، خصوصاً أنني عشتها في أيام عزها ورونقها عندما كانت الكويت أشبه بورشة فنية كبيرة، وجميع الموسيقيين والفنانين كانوا موجودين هنا.
• بماذا تفسر هذا التراجع؟
- في فترة الستينات والسبعينات كان الدور الأكبر وقد لعبه وزير الإعلام الراحل الشيخ جابر العلي، فكان يستقطب جميع الكوادر الفنية من العالم العربي أمثال أم كلثوم، عبد الحليم حافظ، عبد الوهاب، وكانوا يسجلون الأغاني في استوديوهات الاذاعة التي كانت تعتبر أقرب لمدرسة يومية، احتك فيها الفنانون الشباب بالكبار، ما جعلنا نكون سباقين، واستمرت الورشة بقوة في التسعينات إلى أن وصلنا العام 2000 وهنا اختلفت الأمور، وفتحت الأبواب في دول الخليج.
• هل الكويت لم تعد تريد الريادة الفنية؟
- الأمر ليس خياراً، بل الواقع أنها غير قادرة على أن تكون رائدة في الفن مع الأسف، وهي متعطلة في أمور عدة وليس في الموسيقى فقط.
• ألـــــم تفكر في المشاركة بلجان تحكيم برامج هواة؟
- عرضت عليّ المشاركة في لجنة تحكيم برنامج «Arab Idol» والحديث كان مباشراً مع محطة «mbc»، ولم يتم الاتفاق وارتبطت بأعمال أخرى، وعرض عليّ أيضاً برنامج «سوبر ستار» ولكنني اعتذرت لأنني لم أجد الوقت المناسب.
• لو انضممت لأي من هذه البرامج ستقبل بالدخول في ألاعيبهم؟
- ليست ألاعيب، بل متطلبات لتحقق البرامج استمرارية ومشاهدة، وأؤيد الأمر بشرط ألا تكون هذه القصص أكبر من موهبة المتسابقين، وأرى أن مثل هذه البرامج تخدم الهواة، وأنا أتابعها، كما أن لجان التحكيم تضم نجوماً، وآراءهم الموسيقية صحيحة.
• ما سبب عدم استقرارك في الكويت، هل لذلك علاقة بالملاحقات القانونية؟
- لا توجد ملاحقات قانونية، وكل من يعرفني يعرف أنني دائم السفر ومتواجد في تركيا لفترات طويلة، ولكن بعد ارتباطي بالفنانة نوال ومرافقتها لي بات الموضوع متداولاً أكثر، وشخصياً لدي شركة إنتاج صغيرة في تركيا وأنجز أعمالي فيها، ولكنني في الوقت نفسه آتي للكويت كثيراً، وهناك أمر أريد أن أقوله وأتمنى ألا يفهم بصورة خاطئة، فعندما أكون متواجداً في البلد طوال هذه المدة وبعد أن انتهيت من أوبريت «صباح الوطن» تحديداً، ثم لا يتم إسناد أي مهمة فنية إلي، فهنا يجب أن «اطلع» وأقدم شيئاً في حياتي الفنية.
• أنت غير مُكرّم في بلدك؟
- بصراحة، الكويت تمرّ بظرف صعب منذ فترة وأتمنى أن تتعافى، ومسألة التقدير ليست مقتصرة عليّ، ولست متأثراً أو «زعلان» ولو تم إسناد أمر لي «فسأبيّض الوجه».
• هل كنت راضياً على طريقة «روتانا» في التعاون مع ألبوم نوال الأخير؟
- هذا الموضوع لا علاقة لي به.
• ارتباطك بالفنانة نوال أشعل حروباً كثيرة عليك وقلل من عملك الفني؟
- ارتباطي بنوال جاء بعد صداقة وتعاون لأكثر من 16 عاماً، وأعتبر أن هذا هو أفضل شيء حدث في حياتي، وقبل الزواج أخذت خطاً فنياً مختلفاً ومستقلاً عن المطربين وشركاتهم، وما قدمته من أعمال معها وحققت نجاحاً كانت تستحقه، ولا أتحدث هنا من منطلق أنها زوجتي، بل كونها فنانة وتستحق الكثير، والشهرة تجعل الكلام يكثر علينا وهناك الكثير من الاتهامات الجاهزة، وواجهنا هذا الأمر حتى على صعيد تعاوننا الفني قبل ارتباطنا.
• غاب اسمك كمشرف عن ألبومها إلا أن بصمتك كانت واضحة فيه؟
- بات وجود اسمي على الألبوم مسألة تزعج البعض ولا أعرف السبب في ذلك، وقبل زواجنا كنت أحذف اسمي كمشرف عن الألبوم باعتبار أنه عمل تمّ والنجاح هو الذي سيدفعنا للاستمرار، وهذا كان مدخلاً للبعض لإطلاق إشاعات بأني أتحكم بالألبوم، مع أن الواقع «حالي حال» كل المشاركين فيه.
• لكن الألبوم الأخير لنوال كثر اللغط عليه وقيل إنك قمت بحذف ألحان منه؟
- حذف الألحان غير صحيح، ولم أتدخل في الألحان الموجودة فيه.
• الألبوم تعرقل كثيراً وكل المؤشرات كانت تشير إليك بالاتهام؟
- في تلك الفترة كانت نوال حاملاً وفي الوقت نفسه عانت والدتها من وعكة صحية صعبة، ما عطّل تسجيل الألبوم. ثم جاءت المرحلة الأصعب وهي وفاة والدتها أثناء حملها، وبالنهاية نحن بشر والموسيقى تتطلب «مود» فنياً صحيحاً لتقديم الأفضل.
• ما صحة خلافك مع الملحن سهم؟
- هذا الملحن بالذات تربطني به علاقة أخوة وصداقة، ونحن على تواصل ونعمل باستمرار معاً.
• انتقدت بسبب كثرة تواجدك كـ «كورال» في الألبوم؟
- هذا الكلام غير صحيح، لأنهم تحدثوا عن أغنية «أبيك» وهذا صوت الملحن ناصر الصالح، وأغنية «مستحيل أنساك» كانت بصوت الموزع إسماعيل، والملحنة الأنين أيضاً شاركت، ولا أعرف هؤلاء «الغيرانين» كيف يتصورون أنني قدمت كل شيء مع أن دوري كان بسيطاً في الألبوم، وعندما نحضر أغنية نعتبرها شيئاً خاصاً ومن لا يحبها لا يسمعها «ولا يعور راسنا».
• إذا أين كان صوتك في الألبوم؟
- لم أكن موجوداً معها في الألبوم الأخير كـ «كورال» إلا في أغنية «لا تغلط».
• كثيرون ينتظرون ديو يجمعك بنوال؟
- ما يشاع بأنني أتحكم وأقرر أثر على الأمر.
• ماذا عن أولادك؟
- حنين عين وسليمان عين، ونعمل ونجتهد من أجلهما ليس لأجل العائد المادي فقط، بل وللنجاح الذي يلعب دوراً مهماً على نفسيتهما.
• حنين لديها ميول فنية؟
- (ضاحكاً)... «لا احنا ما نتكلم على بناتنا» وهي موجودة وسط أهلها والكل يحبها، ونتمنى أن نراها مصدر خير للبشرية.
• بحكم أن والديها في الوسط الفني ألم تظهر موهبتها الفنية؟
- صحيح قد تظهر لها ميول فنية بشكل قوي، خصوصاً أنها «من الصوبين»، وحتى ابني سليمان متعلق بالكرة وأحرص على إشراكه في مدارس كروية، وطالما هما يختاران صح فأنا معهما.