«الأزرق» قد... يتصدر!

u0641u0631u062du0629 u0644u0627u0639u0628u064a u00ab u0627u0644u0623u0632u0631u0642u00bb u0646u062au0645u0646u0649 u0623u0646 u062au062au0643u0631u0631 u0627u0644u064au0648u0645
فرحة لاعبي « الأزرق» نتمنى أن تتكرر اليوم
تصغير
تكبير
|كتب حسين المطيري|

يرفع منتخبا الكويت والامارات شعار الفوز عندما يتواجهان في التاسعة الا ربعا من مساء اليوم السبت على استاد الكويت في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لتصفيات المرحلة الثالثة لقارة آسيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا.

تتصدر إيران ترتيب المجموعة برصيد ست نقاط، تليها الامارات ولها خمس نقاط بفارق الأهداف أمام سورية، وتملك الكويت اربع نقاط، وتبدو الحسابات معقدة في هذه المجموعة التي لن تُحسم الأمور فيها إلا في الجولة السادسة والأخيرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، وكانت مباراة الذهاب انتهت بفوز الامارات 2/صفر، ويمكن لمنتخب الكويت أن يتصدر المجموعة لو فاز على الإمارات وتعادلت إيران مع سورية.

وتلعب سورية مع إيران في دمشق في المجموعة ذاتها. كما تقام 8 مباريات في المجموعة الخامسة، حيث تلعب قطر مع استراليا والصين مع العراق في المجموعة الاولى، والبحرين مع عمان وتايلاند مع اليابان في المجموعة الثانية، وتركمانستان مع كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية مع الأردن في المجموعة الثالثة، وسنغافورة مع السعودية وأوزبكستان مع لبنان في المجموعة الرابعة.

وتسود حالة من التفاؤل أجواء معسكر المنتخب الكويتي حيث ارتفعت وتيرة الاستعداد ووصلت إلى الذروة، وذلك بعد الفوز على سورية 4/2 في الجولة الماضية، وقد أوضح اسامة حسين مدير المنتخب ان معنويات لاعبيه عالية وهم متحمسون للقاء اليوم الذي بإذن الله نطمع بالخروج منه بالثلاث نقاط ولا غير ذلك.

وشكر حسين كل من آزر الأزرق خلال الفترة الماضية. وقال: هذا ليس بغريب على أهل الكويت فهم أهل فزعات في أحلك الظروف وأصعبها فالمنتخب مر ويمر بظروف صعبة للغاية ولكن ثقتنا كبيرة بلاعبينا فهم رجال على قدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم.

ومن جهته، أشار د. عبدالمجيد البناي اخصائي العلاج الطبيعي للفريق انه لا توجد اصابة في الوقت الحالي وكل ما هنالك رضوض وكدمات طبيعية من احتكاك المباريات ولله الحمد، الجميع جاهزون ولا يعانون من أي اصابات تمنع مشاركتهم خصوصا واننا لا نجازف بمشاركة أي لاعب مصاب.

شهدت التدريبات الأخيرة لـ «الأزرق» تطبيق التكتيك الذي سيعتمده المدرب محمد إبراهيم أمام الإمارات، حيث ينوي الاعتماد على التشكيلة نفسها تقريباً التي خاضت مباراة سورية، باستثناء غياب الحارس نواف الخالدي الموقوف لطرده في المباراة الأخيرة، حيث سيشارك أحمد الفضلي بدلاً منه، فيما يعود إلى التشكيلة مساعد ندا بعد انتهاء فترة ايقافه لمباراتين.

وأعرب لاعب الوسط محمد جراغ عن رغبة منتخبه في الفوز «من أجل مواصلة المسيرة في التصفيات لأن الجيل الحالي من اللاعبين مُطالب بتعويض الاخفاقات السابقة التي عانى منها المنتخب الكويتي».

وأضاف «نأمل أن تكون مباراة سورية الأخيرة الانطلاقة الحقيقية للنتائج الايجابية، فهدفنا مواصلة الأداء القوي أمام الامارات التي تشكل بالنسبة لنا نقطة العبور إلى الدور الحاسم».

وقال المهاجم حمد العنزي «إن المعنويات مرتفعة والإصرار والرغبة في الفوز يبدوان على اللاعبين بصورة كبيرة خصوصا بعد النتيجة الايجابية التي حققها المنتخب مع سورية»، مضيفا «الجهازان الفني والإداري يعملان بجهد كبير في الفترة الماضية لتهيئة الأجواء الصحية داخل الملعب وخارجه».

في المقابل، يسعى المنتخب الإماراتي إلى تعويض سقوطه على أرضه امام نظيره الإيراني، وتجديد فوزه على مضيفه وقطع خطوة مهمة نحو التأهل إلى الدور الحاسم.

واعتبر نائب رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم سعيد عبدالغفار ان المباراة «ستكون صعبة على المنتخبين خصوصا بعد أن عاد المنتخب الكويتي وبقوة من بوابة سورية، وهو الآن منتش ولا يريد أن تتوقف انتصاراته»، مضيفا «ان لاعبي الامارات تجاوزوا الضغوطات النفسية بعد الخسارة من المنتخب الإيراني التي تشكل درسا يجب أن يستفيد منه اللاعبون».

وتابع «المنتخب الإماراتي جاهز خصوصا بعد عودة المصابين محمد الشحي واسماعيل مطر وانتهاء فترة ايقاف المدافع راشد عبد الرحمن، وآمل ان تكون المباراة جيدة وتليق بالمنتخبين».

يذكر ان الامارات لم تعرف طعم الفوز منذ 6 فبراير الماضي وتحديدا منذ فوزها على الكويت 2/صفر في الجولة الأولى في أبوظبي، قبل أن تتعادل مع سورية 1/1 في دمشق، ومع إيران صفر/صفر في طهران، وتخسر أمام إيران صفر/1 في العين.

مدرب منتخب الامارات الفرنسي برونو ميتسو قال بدوره «نحن نحترم المنتخب الكويتي لأنه فريق كبير، فالمباراة ستكون صعبة لأن المنتخبين يسعيان للفوز لكننا سنقدم أفضل ما نملك لتحقيق أفضل نتيجة».

وأكد المهاجم اسماعيل مطر «لا أخشى مدافعي الأزرق، بل يجب عليهم أن يخافوا مني»، مضيفا «لقد شفيت تماما من الاصابة التي تعرضت لها أمام إيران وأنا جاهز لمباراة الغد وأتمنى أن تنتهي بفوزنا».

وقال فيصل خليل أيضا «منتخبنا يسعى إلى الفوز والاقتراب بنسبة 90 في المئة من التأهل بيد ان ذلك يحتاج إلى مجهود كبير وتركيز من جميع اللاعبين لأنه من الصعب الفوز على المنتخب الكويتي على أرضه خصوصا انه يحتاج إلى الفوز أيضا».


سورية يبحث عن الفوز أمام إيران

وفي المباراة الثانية، ستلعب سورية مهاجمة بحثا عن الفوز على إيران على استاد العباسيين في دمشق لتحسين موقعها قبل الجولة الأخيرة التي تخوضها خارج ارضها ضد الإمارات.

ويقول مدرب سورية محمد قويض إن الفوز هو الخيار الوحيد لمنتخبه «لا يوجد أمامنا سوى البحث عن الفوز، فإما نكون أو لا نكون إذا أردنا متابعة طريقنا».

واعترف قويض بأن الخسارة الثقيلة أمام الكويت 2/4 في الجولة الماضية كانت نتيجة أخطاء فردية خصوصا في خط الدفاع، وألمح انه سيلعب أمام إيران بتشكيلة معدله في الخطوط الثلاثة.

ومن المتوقع أن تشهد التشكيلة الأساسية مشاركة أربعة لاعبين على الأقل من المحترفين السوريين، وقد يلجأ قويض إلى اشراك قلب الدفاع عبدالقادر دكة بدلا من أنس الخوجة الذي لم يكن موفقا في المباراة الماضية.

وهنا التشكيلة المتوقعة لسورية: الحارس مصعب بلحوس ورأفت محمد وعلي دياب والياس مرقص وعبدالقادر دكة وعاطف جنيات وعادل عبدالله ولؤي شنكو وجهاد الحسين وفراس الخطيب وسنحاريب ملكي (رجا رافع).

ويبحث المنتخب الإيراني بدوره عن متابعة نتائجه الجيدة بقيادة مدربه ونجمه السابق علي دائي الذي تنفس الصعداء بعد الفوز على الإمارات في الجولة السابقة لأنه أوقف الانتقادات العنيفة التي كان يتعرض لها منذ توليه المهمة.


تدريب سري

اضطر الجهاز الاداري للأزرق لاخراج الجماهير التي حضرت تدريب الفريق امس على ملعب المباراة عندما شاهدوا من بينهم مجموعة من الاماراتيين خاصة وان المدرب محمد ابراهيم كان يريد تطبيق تكتيكات فنية خاصة استعدادا للقاء اليوم ولايريد للفريق الخصم معرفة هذه التكتيكات .




إبراهيم ونصار بطلا... «التجربة الإماراتية»!



| كتب أحمد المطيري |

 

 «خليجي 10» لكرة القدم لم يكن فوز الأزرق بلقبها السابع بتاريخه مجرد فوز اصاف للكويت رصيداً جديداً من البطولات التي امتلت خزائنها من قبل بالعديد من الكؤوس والدروع، ولكن الفوز فيه كان له طعم و لذة وفرحة وبصمة بقيت في اذهان الجماهير الكويتية التي لم تذق طعم البطولات بعد ثماني سنوات عجاف مرت على الكرة الكويتية لاسيما بعد اعتزال نجوم العصر الذهبي الذين قادوا الأزرق الى لقب كأس امم اسيا 1980 كاول بطل عربي لها، واتبعها التواجد في اكبر المحافل العالمية  وهي اولمبياد موسكو 1980 بعد تأهله على حساب العراق في اللقاء المثير الذي جمعهما على استاد الشعب في بغداد الذي امتلأ عن بكرة ابيه واعتقدت  الجماهير العراقية  وقتها ان منتخبها في طريقه نحو فوز صريح وسهل لاسيما بعد تقدمه بهدفين للاشيء في الشوط الاول، ولكن دهاء البرازيلي كارلوس باريرا مدرب الأزرق حين اجتمع بلاعبيه بين الشوطين وقال لهم: لايوجد شيء نخسره في الشوط الثاني وأريد منكم الاستمتاع واللعب بمزاجكم الخاص ولن تكون هناك اي خطة للعب، وبالفعل دخل نجوم الأزرق الحصة الثانية من دون اي ضغوط نفسية وحسموا اللقاء لصالحهم عن طريق المرعب جاسم يعقوب من ركلة جزاء وناصر الغانم الذي سجل هدفاً ولا اروع  ولايزال الحارس العراقي السابق رعد حمودي يتذكره جيدا، وكان لابد للفارس الاسمر فتحي كميل ان تكون لمهاراته كلمة حين راوغ كل من واجهه حتى الحارس وسلم كرة على طبق من ذهب الى  «المرعب» جاسم يعقوب الذي سددها بقوة داخل الشباك وسط صدمة عنيفة للجماهير العراقية .

 وبعد كل ذلك كان لابد ان يتوج هؤلاء النجوم الذهبيون مشوارهم الحافل بالمشاركة في اقوى بطولات القدم العالمية وبالفعل تأهل بجدارة الى مونديال العالم في  اسبانيا 1982، وكانت تلك اخر ذكريات الأزرق العظيم في بطولات  القارة الصفراء ! وبعدها بدأت الانتكاسات والهزائم والدموع والاحزان للمنتخب الذي ذاق كل انواع الهزائم من اضعف الفرق حتى اصاب جماهيره باليأس والضياع والعيش بذكريات الماضي الجميل .

 «خليجي10» كانت هي التحدي الكبير لـ « الأزرق» الذي هو  مطالب اليوم  ان يحافظ على سجله الحافل في البطولات الخليجية ولم يكن الكويت افضل حالا من بقية المنتخبات الاخرى سواء  العراق والسعودية والامارات التي اعلنت رسميا تأهلها الى مونديال إيطاليا 1990 قبل «خليجي 10»، كل تلك الكتائب كانت بحاجة الى مجموعة من العناصرعبر  العادية لمواجهتها وبالفعل بدأت الاستعدادات بالاستعانة بالبرازيلي فليب سكولاري مدرب القادسية السابق والمنتخب البرتغالي الحالي الذي ضم عناصر تملك الخبرة مثل ناصر الغانم ومؤيد الحداد ووائل سليمان ومحبوب جمعة، وكانت المفاجأة الكبرى ضمه للمهاجم محمد ابراهيم مدرب المنتخب الحالي، ووليد نصار الذي كان في بداية مشواره الكروي، وتعرض سكولاري الى معارضة شديدة من البعض في ضم هذين العنصرين ولكن اصرار المدرب كان في محله .

 قبل انطلاق «خليجي 10» جلس الشهيد  فهد الاحمد رحمة الله عليه  بينه وبين نفسه شارد الذهن وحاملا هموم الجماهير الكويتية التي تتطلع الى عودة الانتصارات التي سجلتها الكرة الكويتية في عصره، وطلب عقد اجتماع خاص مع سكولاري وقال له : نحن نريد ألا تخرج الكأس من الكويت، فرد عليه المدرب قائلا : لاتخف لدينا من الاسلحة الكروية القادرة على تحقيق ذلك وانا واثق لما اقول وانتهى الاجتماع .

وكان وليد نصار ومحمد ابراهيم الورقتين الرابحتين اللتين فاجأ سكولاري بهما المنتخبات التي كانت حساباتها محصورة في نجوم الأزرق ناصر الغانم ومؤيد الحداد حين اشرك المهاجم محمد ابراهيم في اللقاء الحاسم مع قطر وكان بين الأزرق ولقب الفوز ونجح القناص ابراهيم  بتسجيل هدف التقدم بصناعة وليد نصار وكان مفتاح الفوز الذي حققه المنتخب على العنابي بهدفين للاشيء، وكان ختامها مسكا لهاذين النجمين في البطولة في لقاء الامارات الذي تعرض الى خسارة تاريخية 1/ 6 سجل فيها ابراهيم اربعة اهداف رائعة، وكان الاجمل في هذه   الاهداف الستة، الهدف  الاخير  الذي احرزه «وليدي 10» في مرمى الحارس الاماراتي محسن مصبح والذي صاح بعده  المعلق خالد الحربان قائلا : «صاد الطير» مكررا اياها مرات عدة بعدما عاند الحظ النصار في اكثر من محاولة في هذه المباراة ولكن لم يستسلم او ييأس وكان الهدف الاخير في المسيرة القصيرة لتلك الموهبة الفذة التي تعرضت الى اصابة قاتلة كرويا ابعدته نهائيا عن الملاعب وسط صدمة وخيبة امل كبيرتين للجماهير الكويتية التي تعلقت به  ووضعت امالها بين يديه لقيادة الأزرق للبطولات، ولكن هذا هو حظ القدم الكويتية التي سبق لها ان ذاقت من نفس كأس الاصابات اللعينة التي قتلت قبله عبدالعزبز حسن وبدر بوعباس.

 واليوم بعد 18 عاما يشاء القدر ان يعود محمد ابراهيم ووليد نصار الى المواجه الاماراتية ولكن من مكان مختلف تماما الاول قائدا للكتيبة الزرقاء والثاني مساعدا له وكلاهما لديه النظرة الثاقبة في إعادة الانتصار من جديد على الابيض الاماراتي ولكن من دون ان يكون لهما الحق بالتسجيل إلا عن طريق ... الاشارة ! اليوم بعد 18 عاما يعود محمد إبراهيم ووليد نصار!

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي