أمامي كاشاني: توقيع الاتفاقية مع أميركا سيشكل وصمة عار في جبين الشعب العراقي

تصغير
تكبير
|طهران - من أحمد أمين|

رغم تطمينات رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للقيادة الايرانية في شأن الاتفاقية طويلة الامد بين طهران وواشنطن، الا ان كبار القادة والمسؤولين السياسيين والدينيين في طهران مازالوا يصعدون من حملاتهم الكلامية الرامية الى ثني الحكومة العراقية عن التوقيع على هذه الاتفاقية.

وفي هذا الشأن، وصف خطيب صلاة الجمعة في طهران عضو مجلس خبراء القيادة محمد امامي كاشاني الاتفاقية بانها تشكل «وصمة عار». وقال «ان اميركا بهذه الاتفاقية تتجاوز على الاسس القانونية للبلدان، ومن هذه الاسس ان تكون العمليات العسكرية تحت اشراف حكومة البلد نفسه ودستوره والرجل الاول في البلاد، في حين ورد في البنود السرية لهذه الاتفاقية ان العمليات العسكرية تكون تحت سيطرة القوات الاميركية، فهي التي تمتلك زمام الامور العسكرية، ولها الحق بتنفيذ العمليات العسكرية كيفما يحلو لها دون الحصول على اذن الحكومة العراقية، وحينما طالعت هذه البنود وجدت انها تمثل خطرا جسيما».

واضاف: «هذه البنود منحت شركات الامن الاميركية الخاصة حصانة من المثول امام القضاء العراقي في حال ارتكابها جرائم ضد الشعب العراقي، وان محاكمة عناصرها هي من صلاحيات القضاء الاميركي فقط، وهذا الامر يتعارض مع الاسس القضائية المعروفة التي تمنح الاجهزة القضائية لبلد ما الحق في محاكمة الافراد الذين يرتكبون جرائم على ارض ذلك البلد ، وقد سبق لهذه الشركات ان ارتكبت جرائم قتل ضد ابناء الشعب العراقي الا اننا لم نسمع عن حصول محاكمات».

وتابع:  «على الامة العراقية العظيمة ان تقف في وجه هذه الاتفاقية ، واتباع توصيات آية الله العظمى (علي) السيستاني الذي قال انه مادام حيا فلن يسمح بابرام هذه الاتفاقية». واوضح «لو تم التوقيع على هذه الاتفاقية، فان ذلك سيشكل وصمة عار في جبين الشعب العراقي ، لاسمح الله، وان الاجيال العراقية القادمة ستحاكم الجيل الحالي». وقال «ان الشعب والمسؤولين في العراق لم يعلنوا قبولهم حتى الساعة بهذه الاتفاقية ، وما اقوله انما هو تحذير ودعوة للشعب والمسؤولين الى الوقوف بحزم في وجه الاتفاقية ، لاتخافوا ولاتخشوا على حياتكم فهؤلاء (الاميركيون) يحاولون ان يلحقوا العار ببلادكم».

ودعا امامي كاشاني أئمة الجمعة في البلدان الاسلامية كافة للوقوف الى جانب الشعب العراقي، والدعوة في خطبهم الى نصرة الشعب العراقي والشد من ازره في مواجهة الاتفاقية والكشف عن ماهيتها.

ووصف خطيب جمعة طهران اميركا بالبلد «المكروه»، وهاجم في شدة الرئيس جورج بوش بسبب اتهاماته لايران بالسعي للحصول على سلاح نووي، وقال «ان الاميركيين يقدمون الدعم المالي والتسليحي لاسرائيل ويساعدونها في صنع الاسلحة النووية، وحتى ان المسؤولين الاسرائيليين السابقين انفسهم اعترفوا بمقدار الخطر الذي تشكله الترسانة النووية الاسرائيلية على امن المنطقة».     

ودافع امامي كاشاني عن الانشطة النووية لبلاده ، موضحا «انها انشطة سلمية مخصصة للاغراض العلمية والصناعية والاقتصادية، وان انتاج الاسلحة هي من فعلكم انتم (الاميركيون) وان الدمار والحروب التي يقاسي العالم منها اليوم هي من فعل الناس القذرين، والقذر هو انت (بوش)، وان النظام الاسلامي هو نظام طاهر وطيب ونظيف ولايمكن لاتهاماتك ان تقلل من طهارة هذا النظام».  


سولانا ينوي تقديم «عرض سخي» لإيران 

بروكسيل - د ب أ - ينوي المنسق الاعلى للسياسة الخارجية والامنية خافيير سولانا في الاتحاد الاوروبي تقديم «عرض سخي» للقيادة الايرانية لحثها على التخلي عن مواصلة عمليات تخصيب اليورانيوم.

وقال سولانا امس، في بروكسيل قبل توجهه إلى طهران: «يتعلق الامر بدعم إيران في تطوير برنامج حديث للطاقة النووية».

ويتفاوض سولانا مع إيران نيابة عن الاتحاد الاوروبي والدول الست الكبرى من أجل التوصل لتسوية حول برنامجها النووي المثير للخلاف.

ويعتزم المسئول الاوروبي من خلال الزيارة بحث الامكانات المتاحة أمام الوصول إلى حل وسط.

وأكد سولانا: «أنا على ثقة بأنه من الممكن تغيير الحالة الراهنة في القضية».

من ناحية أخرى، جاء في بيان لمجلس الاتحاد الأوروبي أن سولانا سيطرح على المسئولين الإيرانيين حزمة جديدة من المقترحات التي تهدف إلى تسوية المشكلات التي يثيرها البرنامج النووي الإيراني مع المجتمع الدولي وتطبيع العلاقات مع إيران في شتى المجالات.

الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي