قصف مدفعي سوري واسع لقرى لبنانية في الشمال

تصغير
تكبير
باغتت «اندفاعة النار» على الحدود اللبنانية - السورية شمالاً المشهد في بيروت التي شخصت أنظارها القلقة على منطقة عكار التي تعرضت لأوسع عملية قصف مدفعي من الجانب السوري ادى الى وقوع ما لا يقل عن قتيل وعشرة جرحى.

وأثار هذا التطور مخاوف من ارتباطه بالمجريات السلبية لمؤتمر «جنيف - 2» حول سورية ومن تحوّل القرى الحدودية لعكار «صندوقة بريد» لرسائل نارية ترتبط برغبة النظام السوري في «التذكير» بالاوراق التي يملكها في الساحات المجاورة ولا سيما لبنان الذي يبرز اهتمام عربي واقليمي ودولي في تصفيح واقعه السياسي من خلال الدفع للتفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية بما يؤمن تمرير مرحلة المفاوضات حول الازمة السورية بأقل الأضرار على أمنه.


وبدا لبنان الرسمي مربكاً امام القصف السوري الذي طال قرى وبلدات عكارية عدة سقطت 4 قذائف مصدرها الجانب السوري بدأ في خراج بلدة مشتى حمود الحدودية حيث افيد عن اصابة 4 مواطنين بجروح قبل ان تتوسع رقعة القصف لتطاول خراج بلدات العبودية وحكر جانين والعرمة قبور البيض ومنجز والفريديس والدبابية والنورة وتلة العرنة حيث قُتل خالد الاحمد، علماً ان نحو عشرة جرحى أصيبوا بالصواريخ السورية التي ادت ايضاً الى تدمير عدد من المنازل.

وفيما ناشد أهالي القرى والبلدات الحدودية كلا من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي وكل المسؤولين المعنيين التدخل لوقف هذه الاستهدافات التي تطاول الأهالي الآمنين وتلحق اضرارا بالممتلكات وتوقع ضحايا، نشر الجيش اللبناني وحدات منه في شكل كثيف في وادي خالد ومن العبودية باتجاه اوتوستراد منجز.

من جهته استنكر النائب معين المرعبي (من تكتل الرئيس سعد الحريري) «الاعتداءات والانتهاكات السورية والارتكابات التي يقوم بها النظام السوري بحق الابرياء والمدنيين العزّل من اهالي بلدات عكار»، داعياً رئيس الجمهورية الى «العمل على وقف هذه الانتهاكات».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي