على وقع تزايُد الحديث عن «النصرة» و«داعش» و«كتائب عبدالله عزام»
علوش لـ «الراي»: على الدولة إزالة «قاعدة حزب الله» و«قاعدة أبو سياف»
بعد العمليات الانتحارية التي نفذت في عدة مناطق لبنانية وبعد اصدار «جبهة النصرة» اربعة بيانات دعا آخرها اهل السنّة الى الابتعاد عن مراكز «حزب الله» في لبنان لانها «هدف مشروع للتفجير»، وبعد اعلان «ابو سياف الانصاري» انشاء جناح للدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) في طرابلس بشمال لبنان ومبايعة زعيمها ابي بكر البغدادي، لم يعد النقاش يتمحور حول وجود تنظيم «القاعدة» في لبنان من عدمه، بل حول تمددُّه وانتشاره وقوته ومَن يقف وراءه.
من «جبهة النصرة» الى «كتائب عبدالله عزام» الى «داعش»، جميعها ظهرت الى الواجهة في لبنان بعد الثورة السورية. واذا كانت فروع «القاعدة» هذه مختلفة الرؤية والاهداف ومتحاربة في سورية، فانها في لبنان تبدو متفقة على هدف واحد هو محاربة «حزب الله».
وتساءل القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى «الراي» رداً على مبايعة ابو سياف «داعش»: «كيف لاشخاص تعلن نفسها مرجعيات دون ان تُظهِر وجهها الا اذا كانت تخجل من نفسها. واذا كانت تخجل فهي لا تمثل طرابلس»، واضاف: «أشك في ان يكون أبو سياف اعلن مبايعته من طرابلس».
وعن تمدد «القاعدة» في لبنان، ارجع علوش السبب الى «تدخل حزب الله في القتال الدائر في سورية»، داعياً الدولة اللبنانية الى ازالة «قاعدة حزب الله» و«قاعدة ابو سياف».
واعتبر ان «الوضع في لبنان صعب وقلنا لشركائنا في الوطن ذلك، لكنهم لم يستوعبوا الامر»، مضيفاً: «حزب الله استورد العاصفة السورية. واذا كان لديه الحس بالمسؤولية عليه الانسحاب من سورية».
وردا على سؤال حول اذا كان انسحاب «حزب الله» من سورية سيؤدي الى انسحاب القاعدة من لبنان، قال علوش: «انسحاب حزب الله يسهل معالجة الآفة. فبعد وضع السلاح غير الشرعي بعهدة الدولة لا يعود يختلط على الناس ما هو شرعي وما هو غير شرعي».
واذا كان «حزب الله» يعلن خشيته من توغل «القاعدة» اكثر في لبنان ومن التفجيرات والعمليات الانتحارية التي قامت بها في «معاقله» والتي توعدت بالقيام بها في المستقبل، فان الخبير في الحركات الاسلامية احمد الايوبي استغرب في حديث لـ «الراي» ان يكون «المصدر الوحيد للمعلومات عن داعش هو اعلام الممانعة ووسائل اعلام حزب الله وما يدور في فلكه»، قائلاً: «لا افهم ما الرابط الغريب الذي يريد ان يضخم داعش على حساب الاعتدال في لبنان ويروّج لاخبارها. فاذا كانت هذه المجموعة ارهابية وتستهدف الامن اللبناني فكيف لوسائل اعلام ان تروج للارهاب وتنشر اخبار داعش الارهابية وهي تدّعي الممانعة ومحاربة التكفيريين؟ ولذلك فان تضخيم هذه الظاهرة يأتي من جهة واحدة وباتجاه احادي يستهدف بالنتيجة الواقع الاعتدالي في لبنان».
وعن اعلان ابو سياف مبايعته ابا بكر البغدادي قال الايوبي: «من حيث الشكل هذه مبايعة من مجهول الى مجهول. ولا احد من ابناء طرابلس تبنى البيعة ولا دعا لها»، مؤكداً ان «الهدف من هذه المبايعة توريط المدينة في امور وقضايا لا شأن لها بها من حيث الموضوع ولا من حيث الشكل»، مضيفاً ان «تجربة داعش استُخدمت في سورية لضرب الثورة السورية وتُستخدم في طرابلس لضرب هذه المدينة المعروف موقفها السياسي وموقفها من الثورة السورية. ولا اعتقد ان هناك فارقاً بين المراحل السابقة والحالية للقاعدة في لبنان باستثناء ان عوامل دخول القاعدة الى لبنان تتزايد بسبب تورط حزب الله وعدوانه على الشعب السوري. وبالتالي السبب الوحيد المحتمل لزيادة أعداد القاعدة في لبنان هو الاحتقان المذهبي نتيجة العدوان الذي تمارسه ايران وحزبها في المنطقة. لكن في العمق اللبناني لا اعتقد ان هناك نمواً كبيراً للقاعدة بل هناك حالة احتقان نتيجة ما يحصل في سورية».
من «جبهة النصرة» الى «كتائب عبدالله عزام» الى «داعش»، جميعها ظهرت الى الواجهة في لبنان بعد الثورة السورية. واذا كانت فروع «القاعدة» هذه مختلفة الرؤية والاهداف ومتحاربة في سورية، فانها في لبنان تبدو متفقة على هدف واحد هو محاربة «حزب الله».
وتساءل القيادي في «تيار المستقبل» النائب السابق مصطفى علوش في حديث الى «الراي» رداً على مبايعة ابو سياف «داعش»: «كيف لاشخاص تعلن نفسها مرجعيات دون ان تُظهِر وجهها الا اذا كانت تخجل من نفسها. واذا كانت تخجل فهي لا تمثل طرابلس»، واضاف: «أشك في ان يكون أبو سياف اعلن مبايعته من طرابلس».
وعن تمدد «القاعدة» في لبنان، ارجع علوش السبب الى «تدخل حزب الله في القتال الدائر في سورية»، داعياً الدولة اللبنانية الى ازالة «قاعدة حزب الله» و«قاعدة ابو سياف».
واعتبر ان «الوضع في لبنان صعب وقلنا لشركائنا في الوطن ذلك، لكنهم لم يستوعبوا الامر»، مضيفاً: «حزب الله استورد العاصفة السورية. واذا كان لديه الحس بالمسؤولية عليه الانسحاب من سورية».
وردا على سؤال حول اذا كان انسحاب «حزب الله» من سورية سيؤدي الى انسحاب القاعدة من لبنان، قال علوش: «انسحاب حزب الله يسهل معالجة الآفة. فبعد وضع السلاح غير الشرعي بعهدة الدولة لا يعود يختلط على الناس ما هو شرعي وما هو غير شرعي».
واذا كان «حزب الله» يعلن خشيته من توغل «القاعدة» اكثر في لبنان ومن التفجيرات والعمليات الانتحارية التي قامت بها في «معاقله» والتي توعدت بالقيام بها في المستقبل، فان الخبير في الحركات الاسلامية احمد الايوبي استغرب في حديث لـ «الراي» ان يكون «المصدر الوحيد للمعلومات عن داعش هو اعلام الممانعة ووسائل اعلام حزب الله وما يدور في فلكه»، قائلاً: «لا افهم ما الرابط الغريب الذي يريد ان يضخم داعش على حساب الاعتدال في لبنان ويروّج لاخبارها. فاذا كانت هذه المجموعة ارهابية وتستهدف الامن اللبناني فكيف لوسائل اعلام ان تروج للارهاب وتنشر اخبار داعش الارهابية وهي تدّعي الممانعة ومحاربة التكفيريين؟ ولذلك فان تضخيم هذه الظاهرة يأتي من جهة واحدة وباتجاه احادي يستهدف بالنتيجة الواقع الاعتدالي في لبنان».
وعن اعلان ابو سياف مبايعته ابا بكر البغدادي قال الايوبي: «من حيث الشكل هذه مبايعة من مجهول الى مجهول. ولا احد من ابناء طرابلس تبنى البيعة ولا دعا لها»، مؤكداً ان «الهدف من هذه المبايعة توريط المدينة في امور وقضايا لا شأن لها بها من حيث الموضوع ولا من حيث الشكل»، مضيفاً ان «تجربة داعش استُخدمت في سورية لضرب الثورة السورية وتُستخدم في طرابلس لضرب هذه المدينة المعروف موقفها السياسي وموقفها من الثورة السورية. ولا اعتقد ان هناك فارقاً بين المراحل السابقة والحالية للقاعدة في لبنان باستثناء ان عوامل دخول القاعدة الى لبنان تتزايد بسبب تورط حزب الله وعدوانه على الشعب السوري. وبالتالي السبب الوحيد المحتمل لزيادة أعداد القاعدة في لبنان هو الاحتقان المذهبي نتيجة العدوان الذي تمارسه ايران وحزبها في المنطقة. لكن في العمق اللبناني لا اعتقد ان هناك نمواً كبيراً للقاعدة بل هناك حالة احتقان نتيجة ما يحصل في سورية».