«نشجّع أي توافق لبناني يوصل لتشكيل حكومة بأسرع وقت»

عسيري: مَن الذي أفسد دار الفتوى بعدما كانت الصوت المعتدل في لبنان؟

تصغير
تكبير
في موقف غير مسبوق، انتقد السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري أداء دار الفتوى في لبنان، مؤكدا ان «دار الفتوى يجب ان تكون صوت الاعتدال السني»، سائلاً: «اين هي دار الفتوى؟ ومَن الذي أفسد هذه الدار بعدما كانت تعتبر الصوت المعتدل في لبنان؟».

وقال عسيري في حديث اذاعي ان «الخطاب الديني مهم، والفكر الضال لا يُحارب الا بفكر نير، لذلك نقول إن اضعاف دار الفتوى لن يخدم لبنان، ونحن نعرف من هو المتآمر على آداء دار الفتوى وحاول ان يؤثر على ادائها الديني والروحي. ويجب ان يُعادل اداء دار الفتوى بأداء بكركي (البطريركية المارونية)، ويكون اداء حضارياً سنياً، ونحن نعرف ان اداء دار الفتوى اليوم لم يعد كما كان في السابق».


وحمل «اطرافاً خارجية غير لبنانية مسؤولية ما يجري في دار الفتوى»، وقال: «ان المفتي (محمد رشيد قباني) جيد ومؤهل ولكن يجب الا يكون هناك اي صبغة على مؤسسة دار الفتوى نفسها، ويجب المحافظة على مؤسسات الدولة للحفاظ على الدولة. ونحن نطالب بصوت معتدل لمواجهة التطرف».

ورداً على سؤال اكد ان «المملكة منذ اللحظة الاولى تبارك اي اجماع لبناني لتشكيل حكومة تحظى بالاجماع»، موضحاً ان الرياض ترى ان «لا شأن لها في تشكيل الحكومة اللبنانية لا هي ولا ايران ولا اي بلد آخر، بل هو شأن يتعلق باللبنانيين بالدرجة الاولى».

وقال: «نحن ندعم ونشجع اي توافق لبناني - لبناني يحفظ لبنان ويوصل الى تشكيل حكومة في اسرع وقت، فلبنان بحاجة الى حكومة. والمملكة تشجع جميع الافرقاء على الحوار والوحدة»، معربا عن امله في «ان تكون صناعة الحكومة لبنانية 100 في المئة كي تستمر، لانه اذا وجد الحل من الداخل عندها سيتمكن اللبنانيون من الانتقال الى استحقاقات اخرى كالاستحقاق الرئاسي».

واذ شدد على «ان كل ما نراه من تطرف في شمال لبنان او في جنوبه لا يطمئن»، رأى «ان التطرف مستورد من تنظيمات معروفة وقد عانينا منه نحن في المملكة»، واصفا «اعلان ابو سياف الانصاري من طرابلس ان لبنان ارض جهاد ضد حزب الله»، بالتطور «السلبي جداً».

واكد ردا على سؤال «ضرورة ترك سورية للسوريين»، معربا عن امله «في ان يحقق جنيف - 2 بداية حل لسورية، وان تصبح سورية بلداً حراً ديموقراطياً بقيادة السوريين انفسهم».
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي