قطار الفصل الدراسي الثاني ينطلق بالتذمر و«التحلطم» على إجازة الربيع القصيرة

الجامعة في أول يوم دراسي ... حضور والتزام وقاعات غير كافية للطلبة

u0627u0632u062fu062du0627u0645 u0637u0644u0627u0628u064a u0641u064a u0643u0644u064au0629 u0627u0644u0647u0646u062fu0633u0629
ازدحام طلابي في كلية الهندسة
تصغير
تكبير
عادت الحركة من جديد تدب في أروقة الحرم الجامعي والكليات، حيث انطلق يوم أمس قطار الفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي 2013/ 2014، والذي شهد التزاما طلابيا واضحا وحرصا على حضور قاعات الدرس لمعرفة طبيعة موادهم الدراسية، وفلسفة تقديم أعضاء هيئة التدريس لهذه المواد.

واستقبل الطلبة يومهم الأول في الفصل الدراسي الثاني، بالتذمر و«التحلطم» على الدوام الجامعي الذي قطع عليهم إجازة الربيع القصيرة، بسبب أزمة استكمال الجداول الدراسية «البايفورس» التي مرت بها كليات الجامعة، حيث عانت بعض الكليات من قلة الشعب الدراسية المطروحة مقارنة مع أعداد الطلبة الكبيرة، ما تسبب بوجود أزمة تداركها المسؤولون في ما بعد بطرح شعب دراسية جديدة ليستكمل الطلبة جداولهم الدراسية.

وكما لوحظ أمس التزام طلبة الجامعة بالدوام الرسمي، لوحظ التزام أساتذة الجامعة بالمحاضرات وعدم التساهل بالدراسة في أول أيام الفصل الثاني.

ويأتي الفصل الدراسي الثاني على جامعة الكويت، وهو يحمل في جعبته إنذارا للمسؤولين حول قضايا قلة أعضاء هيئة التدريس، مقارنة مع الكثافة الطلابية العالية، وبلوغ الكليات للطاقة الاستيعابية، وبالتالي قلة الشعب الدراسية المطروحة والكافية لأعداد الطلبة نتيجة لمشاكل «البايفورس» التي حصلت مع بداية الفصل الحالي، إلى جانب القضايا الأكاديمية العالقة، كالمناصب الأكاديمية الشاغرة في العمادات، ككلية العلوم الإدارية، والعلوم، والإدارات المختلفة، والمحافظة على المستوى الأكاديمي للكليات الجامعية، وأزمة ضيق السعة المكانية، ومعاناة قلة مواقف السيارات.

وقال رئيس الجمعية التربوية في كلية التربية محمد العازمي، في تصريح لـ«الراي»، إن «قاعات دراسية لا تتسع لأعداد الطلبة، وبعض الطلبة يقفون على أرجلهم في المحاضرات، ولا يجدون كراسي كافية للجلوس»، موضحا أن «عدد الطلبة في كلية التربية ازداد كثيرا، وأصبح عدد الأساتذة قليلا، والأستاذ يفتح شعبة لخمسين مقعدا ويتفاجأ عند بدء الدراسة أن الذين سجلوا بالشعبة 70 طالبا، وهذا كله نذير أزمة موجودة لدينا».

واضاف العازمي، ان «عدد القاعات قليل ونحن في حاجة لزيادته، وأيضا حجم القاعات لا يتسع للطلبة، ونواجه نقصا في أعداد الدكاترة في أقسام علم النفس وأصول المناهج والإدارة»، مطالبا بتعيين أساتذة جدد في جامعة الكويت، وفتح المزيد من الشعب الدراسية، لتغطية الأعداد الطلابية الكبيرة، وكذلك تمديد فترة استكمال الجداول الدراسية «البايفورس» إلى أسبوعين وليس أسبوعا كما هو حاصل الآن، مشيرا الى أن فترة أسبوع ليست كافية لتسجيل المواد الدراسية.

وتابع العازمي، إن «الطلبة ملتزمون بأول يوم دراسي للفصل الثاني، حيث شهدت كلية التربية والكليات الأخرى التزاما طلابيا بحضور المحاضرات، وكذلك حرص الدكاترة على تسجيل الحضور والغياب.

وطالب رئيس جمعية الشريعة فهد واصل المطيري، بإيجاد حل جذري لمشاكل الشعب الدراسية وقلة الشعب المطروحة، موضحا بأن « لدينا في كلية الشريعة جملة مشاكل نأمل أن تحل ولا تستمر، ومنها قلة الشعب الدراسية، وأزمة مواقف السيارات التي حصلت نتيجة للإصلاحات في مواقف طلبة كلية الشريعة، إضافة إلى احتكار المواد الدراسية، وقلة القاعات الدراسية المتوافرة للطلبة».

وشدد المطيري، في تصريح لـ«الراي»، على ضرورة التغلب على المشكلات التي يعانيها طلبة الجامعة لتوفير بيئة دراسية مناسبة وملائمة للطلبة، مشيرا إلى أن التزام الطلبة في أول يوم دراسي جيد حيث امتلأت الكلية بالطلبة.

وكما هي العادة، شهدت كليتا العلوم والهندسة في منطقة الخالدية ازدحاما شديدا في المرور، تزامن مع عدم وجود مواقف كافية لركن سيارات الطلبة فيها، الأمر الذي تسبب في تأخر العديد من الطلبة عن محاضراتهم الدراسية، في الوقت الذي كان للقوائم الطلابية حراك ونشاط واضح في أروقة كلية الهندسة والبترول، حيث ركز أعضاء القوائم على الطلبة المستجدين الذين وجدوا أنفسهم حيارى في تجربتهم الجامعية الجديدة، وكان لافتا وجود أعضاء وعضوات القوائم في أروقة الكلية لمساعدة الطلبة وتوجيههم خصوصا وأن اليوم الدراسي الأول دائما ما يجد الطالب فيه صعوبات في معرفة طبيعة الدوام في الكلية.

وخلال جولة «الراي» في أروقة كلية الهندسة والبترول، أوضح الطالب محمد الشمالي، أنه يسعى إلى التفوق الدراسي والحصول على أعلى الدرجات خلال هذا الفصل، معبرا في الوقت ذاته عن سعادته بالعودة مجددا لمقاعد الدراسة، مبينا أن الكلية متميزة بالأنشطة، وهي مكان مهم لصقل شخصية الطالب ومنحه القدرة على حل المشاكل ومواجهة التحديات المختلفة، إلا أن الشمالي عبر عن تذمره من الزحام الشديد الذي تشهده الكلية وعدم وجود مواقف سيارات كافية، مبينا أن أبرز الصعوبات التي واجهته في اليوم الأول هي الاستيقاظ في وقت مبكر من الصباح، «خصوصا وقد تعودنا على السهر في العطلة الماضية».

من جهته، عبر الطالب بدر أحمد، عن انزعاجه من قلة الشعب الدراسية التي تضطر الطالب إلى التأخر في عملية التخرج، مشيرا إلى أن القاعات الدراسية باتت مكتظة بالطلبة مما تقلل من الناتج الأكاديمي المفترض أن يتحصل عليه الطالب، حيث باتت المحاضرة الجامعية مجرد دقائق تمضي من وقت الطالب دون تحقيق الاستفادة المرجوة منها.

بدوره، قال إبراهيم الغتم، «مع بداية الفصل الدراسي الثاني، يفاجئنا بعض الأساتذة بالدخول في عمق الدراسة والمادة العلمية، وفي اليوم الأول لم يخل من تنبيهنا على الامتحان الذي سيكون خلال الأسبوع المقبل»، متمنيا في الوقت ذاته أن يراعي الأساتذة حال الطلبة وعدم زيادة الضغط عليهم في الدراسة بصورة تجعلهم ينفرون منها.

من جانبه، أوضح خالد السبيعي، أن اليوم الدراسي الأول كان متعبا، ومما زاده تعبا أكثر هو الازدحام الذي تتعرض له الكلية طوال العام.

وعن استعداداته للعام الدراسي، أشار السبيعي الى أنه قد جهز نفسه ذهنيا وجسديا، علاوة على عدم نسيانه لإحضار القلم ودفتر كتابة الملاحظات أثناء المحاضرة!

من جهته، تمنى عبدالعزيز الكندري، أن تكون بداية هذا الفصل الدراسي فاتحة خير على الطلبة، وأن يتوفق الجميع في دراستهم الجامعية، مشيرا إلى أهمية أن يأخذ الطالب المسألة بجدية أكثر، وأن ينتبه منذ البداية على كل خطوة يخطوها في مسيرته الجامعية حتى يحقق التفوق والتحصيل الجامعي المطلوب.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي