«وتدور»... البشر يراوحون وطموحهم بلوغ السماء

بعد عام على عمله الأخير «ذاك الجزء من الجنة»، ابتكر مصمم الرقص المعاصر رئيس مهرجان بيبود، الراقص عمر راجح، عملاً جديداً حمل عنوان «وتدور»، إنها الأرض المتمثلة على الخشبة حلبة دائرية عملاقة، رجل نائم (بسام أبو ذياب) وصبية جميلة (ميا حبيس) معلقة بحبل غليظ من ظهرها، يصحو هو ويبادر إلى إنزالها إلى كوكبه الدائري الأرض، حيث طردا بعد فترة، في عملية نفي إلى بسيطتنا التي نحيا فوقها منذ الهيولى الأولى للبشر خصوصاً المخلوقات عموماً.

الابتكار المتميز والناجح في «وتدور»، هو المشهدية من لوحات يمزج ألوانها الفنان مازن كرباج (نجل الفنان الكبيرأنطوان كرباج) على الكمبيوتر في عملية مزج وتشكيل مشهدي آسر فعلاً وهو لا يتم في الكواليس بل أمام الجمهور حيث يجلس قريباً منه المؤلف الموسيقي شريف صحناوي (زوج الناشطة السينمائية هانيا مروة) على الغيتار، يقدّم إيقاعات وأصواتاً من نوع المؤثرات الصوتية التي تدخل في عمق المشهد النموذجي فتفعل فيه، وتتفاعل معه.

العرض يختزل طموح البشر لبلوغ السماء لكنهم يراوحون مكانهم.