محمد الجمعة / رسائل في زجاجة

غازي العمر

تصغير
تكبير
تخرج من كلية الشرطة العام 1971 ضابطاً برتبة ملازم، وهي أول دفعة تتخرج من كلية الشرطة، فالتحق بالعمل بقطاعات وزارة الداخلية فعمل ضابطاً بدوريات النجدة ثم انتقل للعمل بالدفاع المدني ثم عمل بالإدارة العامة لخفر السواحل، وتدرج بالسلم الوظيفي فيها حتى أصبح المدير العام لإدارة خفر السواحل، وأصبح وكيلاً لخفر السواحل والحدود.

إنه الفريق أول متقاعد غازي عبد الرحمن العمر (أبو عبد الوهاب)، الذي تقلد منصب وكيل وزارة الداخلية أواخر عام 2010 خلفاً للفريق أول احمد الرجيب، حيث كان وكيلاً لقطاع الأمن الجنائي والذي يشمل الإدارة العامة للمباحث الجنائية، والإدارة العامة للأدلة الجنائية، والإدارة العامة لمكافحة المخدرات.


كان الفريق العمر واقعياً في عمله، محباً ومخلصاً له، كان تعامله مع الآخرين في عمله دون مجاملة على حساب الوطن وأهله وكل مقيم شريف على أرضها، دائماً في عمله جاد مدافع بالحق، يعشق تراب وسماء وبحر الكويت وأهلها من المخلصين، لا يتردد في اتخاذ القرارات حتى لو كانت ضد أحد أصدقائه أو معارفه، إنه نظيف اليد وابيض القلب، وهذا مما صعب على الحاقدين والمتنفذين تمرير معاملاتهم، فكان صمام الأمان للوزارة وسنداً لوزير الداخلية، فالتواضع مفتاح سعادته وابتسامته التي لا يراها ولا يسمع قهقهتها إلا من اقترب منه وعرف طيبة قلبه وأصالة معدنه، فكلما اقتربت منه يزداد إعجابك به وبمواقفه الصلبة ولين قلبه، فكانت ابواب مكتبه مفتوحة للجميع.

كل من يعرف (أبو عبد الوهاب) يعرف حبه وعشقه للبحر وصيد الأسماك (الحداق) في كل الأجواء المناخية، حبه للبحر لم يحل دون ارتياده الرياح وأحوال الطقس السيئة، وله فيه ذكريات لا تنسى.

فشدة حرصه وتفكيره وإدارته لوزارة الداخلية كوكيل لها أتعبته صحيا، فسافر للعلاج مرات عدة، وفي أوائل شهر نوفمبر أجرى عملية قسطرة وتركيب دعامتين.

أكثر من أربعين عاما قضاها في العمل الشرطي، لم يتغير في تعامله واحترامه للجميع الكبير والصغير، أكثر من أربعين عاماً من الجهد والعطاء لم يكل ولم يتعب حتى تقاعد بعد بلوغه السن القانونية.

تمنياتنا لـ(أبو عبد الوهاب) بمزيد من الصحة والعافية والاستقرار.

وللعلم ابن الفريق غازي العمر، عبد الوهاب هو ضابط بالشرطة ولم يأخذ نصيبه من المناصب كغيره بسبب أن والده وكيل الوزارة، وكان يعشق البحر وهو احد أبطال رياضة الدراجات المائية و«فرخ البط عوام».

- رسالتي إلى الأخ الفاضل إيهاب العيساوي والذي تفاعل مع مقالتي السابقة عن الأجانب والوافدين وعن الطرح الذي طرحته، الشكر على ثقته بنا وعلى توقيعه بكلمة «أخوك العربي الهوية وكويتي الهوى».

اللهم احفظ الكويت وشعبها وأميرها وولي عهدها من كل شر ومكروه.


[email protected]

Twitter@7urAljumah
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي