افتتحه محمد أبو الحسن ومحمد العسعوسي في قاعتي «العدواني» و«الفنون»
144 فناناً شاركوا في معرض «القرين التشكيلي» ... بأجيال مختلفة ومدارس وأساليب متنوعة
محمد أبو الحسن ومحمد العسعوسي في افتتاح المعرض
عمل «تركيبي»
جمهور المعرض
من الأعمال الفنية (تصوير زكريا عطية)
تمتع معرض «القرين التشكيلي» في دورته العشرين، بالتنوع والثراء... سواء في ما يخص الأساليب والمدارس الفنية المستخدمة، أو الاجيال التي شاركت فيه بأعمالها التشكيلية... وهذا التنوع اسهم بشكل واضح في جعل قاعتي العرض مساحتين من الجمال والجاذبية.
والمعرض افتتحه مساء أول من أمس وزير الاعلام السابق مستشار الديوان الأميري محمد أبو الحسن، والامين العام المساعد لقطاع المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، وجمهور كبير جاء لمشاهدة ما يقدمه الفنانون من اعمال ذات اتجاهات فنية متنوعة... وذلك في قاعتي «أحمد العدواني» و«الفنون» في ضاحية عبدالله السالم.
وما يلفت الانتباه في المعرض كثافة الاعمال الفنية وزيادة اعداد الفنانين المشاركين بلوحاتهم، وهي كثافة غير مسبوقة في معارض «القرين» السابقة، ما يشي بحقيقة أن الفني التشكيلي في الكويت يمر - هذه الايام - بازدهار وتطور - والدليل على ذلك كثرة الاسماء الواعدة والشبابية، وكذلك مشاركة الفنانين الكبار جنبا إلى جنب مع الفنانين الشباب... ما اعطى مدلولا طيبا لدى الجمهور.
واعلن على هامش المعرض اسماء عشرة فنانين فازوا بجائزة عيسى صقر الابداعية ... وهي جائزة توزع سنويا من خلال لجنة تحكيم تضم نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار يقومون باختيار الاعمال الفنية الفائزة بالجائزة.
ويُحسب التنظيم الجيد لقاعتي العرض إلى مدير ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشعل الخلف... الذي وضع لمساته الفنية في ترتيب الاستاندات، واللوحات وكافة التقنيات التي يحتاجها معرض يضم 218 عملا فنيا بأحجام مختلفة.
كما أن من الملاحظات الجميلة في المعرض ... المشاركة الكبيرة لفناني الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بعد عزوف طويل عن المشاركة، وبالتالي فقد فاز عدد منهم بجائزة المعرض.
وفي تصريح صحافي قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان: «معرض القرين من افضل المعارض التي تقام على ارض الكويت، بفضل ما يحتويه من مشاركات كثيرة، لنخبة من المبدعين في مجال التشكيل... وهذا مؤشر على مستوى الحركة التشكيلية الكويتية المتطورة منذ الستينات حتى الآن».
واشار سلمان إلى اهتمام الفنان الكويتي بالبيئة المحلية في اعماله... وأكد أن الجوائز التي تمنحها بعض الجهات في الكويت تساهم في التفاعل والتنافس والتحفيز على المزيد من الانتاج.
في ما كشف الامين العام المساعد لقطاع المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي عن اتساع المشاركة في هذا المعرض والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ليصل عدد الفنانين المشاركين إلى 144 فنانا وفنانة وعدد اللوحات المعروضة إلى 218 لوحة... وقال: «هذه الكثافة في المشاركة تدل على الثقة العالية التي منحها الفنانون للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي يسعى إلى تنظيم هذا النشاط كل عام».
كما اوضح أن ميزة المعرض في هذه الدورة تمثلت في تنوع المدارس المشاركة والفئات العمرية، واحتكاك الفنانين الشباب مع الفنانين الكبار اصحاب الخبرة الطويلة.
وابدى العسعوسي سعادته لمشاركة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في هذه الدورة... واصفا هذه المشاركة بانها «محل تقدير» متطلعا إلى المزيد من التعاون.
وبجولة متأملة في قاعتي العرض - العدواني والفنون - سيتبدى لنا الكثير من الرؤى والمشاهد... تلك التي تميزت بها اللوحات التشكيلية، كي يقدم الفنان ابراهيم اسماعيل لوحاته في اسلوب رمزي اتسم بالتنوع الدلالي.
في حين عبر الفنان ابراهيم البلوشي عن رؤاه من تداخل الألوان وتشابكها في إيقاعات فنية متنوعة.
وقدم الفنان ابراهيم حبيب اعماله في سياق فني متناغم مع الدقة في تقديم قطع المنحوتات واتسمت اعمال الفنان احمد سليمان جوهر بالتنوع الدلالي، والقدرة على التعبير عن الرمز بأكبر قدر من التكثيف والايحاء.
وفي سياق سوريالي قدم الفنان احمد القصار اعماله، تلك التي اتسمت بالرمزية، وبدت الرؤى متوهجة بالحيوية في اعمال الفنانة اميرة اشكناني.
وتبدى الفعل الرمزي متواصلا مع عناصر المواضع في اعمال الفنان بدر حياتي، وذلك وفق منظومة حسية متحركة في اكثر من اتجاه.
وفي اعمال الفنانة ثريا البقصمي تنوع دلالي ملحوظ وذلك عبر تقنيات فنية جذابة ورؤى تتحرك في اكثر من اتجاه.
واعتمد الفنان جابر احمد في رؤاه على فكرة استلهام الجديد والقديم في انساق فنية متنوعة واتسمت اعمال الفنان الدكتور حمود المقاطع بالثراء والجاذبية في ما يخص «ترميز» التراث.
وحرص الفنان خالد الشطي على توهج الالوان في اعماله ثم قدمت الفنانة خديجة البهاويد اعمالها في اشكال رمزية متنوعة.
وفي اعمال الفنان سالم الخرجي الكثير من الايحاءات تلك التي يتبدى فيها الاحساس متوهجا بالحيوية بينما اتسمت اعمال الفنان سعد البلوشي بالخطوط والاشكال التي توحي بالكثير من المدلولات الفنية.
ومن خلال لغة تأشيرية متفاعلة مع الواقع قدم الفنان سعود الفرج اعماله متواصلا مع رؤى حسية متنوعة.
بينما بدت اعمال الفنانة سكينة الكوت بالرصد الحسي للواقع وذلك بفضل ما تضمنته مواضيعها من تجسيد حالات فنية خاصة وظهرت المجاميع في اعمال الفنان سليمان علي حيدر بالرمزية والتقارب في بعض الاحيان والتباعد في احيان اخرى.
والفنانة سمر البدر جسدت في اعمالها رؤى تتحرك في اتجاهات مختلفة ومتناسقة مع افكارها التي تود طرحها على المتلقي.
ثم اتسمت اعمال الفنانة سهيلة النجدي بالشفافية في طرح الفكرة، وتوهج الالوان وعبر ايقونات فنية كثيرة طرحت الفنانة شيخة سنان مواضيع اعمالها، وفي انساق رمزية كثيرة جاءت اعمال الفنانة شيماء حسين حسن.
وبرمزية متوهجة بالحيوية ومتفاعلة مع الرمز جاءت اعمال الفنان عادل الخلف، واوجد الفنان عباس مالك لمنحوتاته رؤى مغايرة ومتفاعلة مع التراث.
وكانت الألوان متوهجة ومتناسقة على اسطح اللوحات في اعمال الفنان عادل المشعل، ومن ثم فقد اتسمت فضاءات اعماله بالكثير من الايحاءات والايماءات التي تشير الى الرمز.
وبأسلوب سوريالي عبرت الفنانة الزميلة الدكتورة عالية شعيب عن رؤيتها للحياة، من خلال ايقونات رمزية متفاعلة مع الخيال.
وتنوعت الألوان في اختلاف وتشابه شديدين وذلك في اعمال الفنان عبدالرسول سلمان، وبالتالي جاءت الافكار متناسقة مع حيوية الرمز.
و«مجاميع» الفنان عبدالرضا باقر عبرت عن مدلولات حسية متنوعة كما ان الاحساس كان متناسقا في اعمال الفنان عبدالعزيز شعيب.
واظهر الفنان عبدالله الجيران رؤاه الحسية بفضل ما قدمه من عناصر رمزية في اعماله في حين كان الفضاء الفني متوهجا بالحركة في ما قدمه الفنان عبدالله العتيبي من اعمال.
وقدم الفنان علي نعمان رؤاه التأثيرية في انساق فنية متنوعة، وفي عمله التركيبي اختار الفنان عنبر وليد «الدراجة» للدلالة على رؤى رمزية متنوعة.
وفي منحوتات الفنان فاضل العبار الكثير من المدلولات الحياتية بينما عبر الفنان فاضل اشكناني عن قديم الكويت في اعمال واقعية.
وتواصل الفنان قاسم ياسين في اعماله مع الحروف العربية في سياق لوني متضامن مع روحانية الفكرة وقدمت الفنانة ليديا القطان اعمالها من خلال لغة سوريالية متنوعة.
وحروفيات الفنان محمد الشيخ الفارسي تواصلت مع جماليات الخط العربي كما بدت الاشكال والألوان مفعمة بالحركة في اعمال الفنان محمد الشيباني وبرمزية جذابة عبر الفنان محمود اشكناني في اعماله عن افكاره.
واختلط الرمز بالواقع في تجسيد مختار دكسن للوحاته، وفي سياق تجاذب الألوان جاءت اعمال الفنانة منى سليمان الدويسان في حين تبدى الحس الفني متفاعلا مع عناصر المواضيع في اعمال الفنانة مي النوري. واختارت الفنانة مي عبداللطيف السعد الخطوط العربية مع الألوان المتداخلة في تجسيد افكارها. وبأكثر من فكرة وعبر لغة سوريالية متحركة عبر الفنان نواف الحملي عن الماضي والحاضر، فيما قدم الفنان نواف الارملي رؤيته للحياة من خلال رموز حيوية.
واستطاعت الفنانة نورة العبد الهادي ان ترصد حالات فنية خاصة من خلال الفضاء الحسي لأعمالها.
ومن خلال مفاهيم رمزية عدة تواصل الفنان هاشم الشماع في اعماله مع رمزية الفن التشكيلي.
الفائزون بجائزة عيسى صقر الإبداعية
تكونت لجنة التحكيم لمعرض القرين التشكيلي من الفنانين جاسم بوحمد وخزعل القفاص وحميد خزعل، ومحمد قمبر والدكتور ناصر الرفاعي كي تمنح جائزة عيسى صقر الابداعية لعشرة فنانين شاركوا بأعمالهم في المعرض وهم:
نواف الارملي، شيماء حسين حسن، محمد الشيباني، عبدالله العتيبي، سهيلة النجدي، نواف الحملي، خديجة البهاويد، سعد البلوشي، ابراهيم حبيب، جابر احمد
وقدم الدروع التذكارية وشهادات التقدير للفائزين الامين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي ومدير ادارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف.
والمعرض افتتحه مساء أول من أمس وزير الاعلام السابق مستشار الديوان الأميري محمد أبو الحسن، والامين العام المساعد لقطاع المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي، وجمهور كبير جاء لمشاهدة ما يقدمه الفنانون من اعمال ذات اتجاهات فنية متنوعة... وذلك في قاعتي «أحمد العدواني» و«الفنون» في ضاحية عبدالله السالم.
وما يلفت الانتباه في المعرض كثافة الاعمال الفنية وزيادة اعداد الفنانين المشاركين بلوحاتهم، وهي كثافة غير مسبوقة في معارض «القرين» السابقة، ما يشي بحقيقة أن الفني التشكيلي في الكويت يمر - هذه الايام - بازدهار وتطور - والدليل على ذلك كثرة الاسماء الواعدة والشبابية، وكذلك مشاركة الفنانين الكبار جنبا إلى جنب مع الفنانين الشباب... ما اعطى مدلولا طيبا لدى الجمهور.
واعلن على هامش المعرض اسماء عشرة فنانين فازوا بجائزة عيسى صقر الابداعية ... وهي جائزة توزع سنويا من خلال لجنة تحكيم تضم نخبة من الفنانين التشكيليين الكبار يقومون باختيار الاعمال الفنية الفائزة بالجائزة.
ويُحسب التنظيم الجيد لقاعتي العرض إلى مدير ادارة الفنون التشكيلية في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب مشعل الخلف... الذي وضع لمساته الفنية في ترتيب الاستاندات، واللوحات وكافة التقنيات التي يحتاجها معرض يضم 218 عملا فنيا بأحجام مختلفة.
كما أن من الملاحظات الجميلة في المعرض ... المشاركة الكبيرة لفناني الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، بعد عزوف طويل عن المشاركة، وبالتالي فقد فاز عدد منهم بجائزة المعرض.
وفي تصريح صحافي قال رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية الفنان عبدالرسول سلمان: «معرض القرين من افضل المعارض التي تقام على ارض الكويت، بفضل ما يحتويه من مشاركات كثيرة، لنخبة من المبدعين في مجال التشكيل... وهذا مؤشر على مستوى الحركة التشكيلية الكويتية المتطورة منذ الستينات حتى الآن».
واشار سلمان إلى اهتمام الفنان الكويتي بالبيئة المحلية في اعماله... وأكد أن الجوائز التي تمنحها بعض الجهات في الكويت تساهم في التفاعل والتنافس والتحفيز على المزيد من الانتاج.
في ما كشف الامين العام المساعد لقطاع المسرح في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي عن اتساع المشاركة في هذا المعرض والتي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة ليصل عدد الفنانين المشاركين إلى 144 فنانا وفنانة وعدد اللوحات المعروضة إلى 218 لوحة... وقال: «هذه الكثافة في المشاركة تدل على الثقة العالية التي منحها الفنانون للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، الذي يسعى إلى تنظيم هذا النشاط كل عام».
كما اوضح أن ميزة المعرض في هذه الدورة تمثلت في تنوع المدارس المشاركة والفئات العمرية، واحتكاك الفنانين الشباب مع الفنانين الكبار اصحاب الخبرة الطويلة.
وابدى العسعوسي سعادته لمشاركة الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية في هذه الدورة... واصفا هذه المشاركة بانها «محل تقدير» متطلعا إلى المزيد من التعاون.
وبجولة متأملة في قاعتي العرض - العدواني والفنون - سيتبدى لنا الكثير من الرؤى والمشاهد... تلك التي تميزت بها اللوحات التشكيلية، كي يقدم الفنان ابراهيم اسماعيل لوحاته في اسلوب رمزي اتسم بالتنوع الدلالي.
في حين عبر الفنان ابراهيم البلوشي عن رؤاه من تداخل الألوان وتشابكها في إيقاعات فنية متنوعة.
وقدم الفنان ابراهيم حبيب اعماله في سياق فني متناغم مع الدقة في تقديم قطع المنحوتات واتسمت اعمال الفنان احمد سليمان جوهر بالتنوع الدلالي، والقدرة على التعبير عن الرمز بأكبر قدر من التكثيف والايحاء.
وفي سياق سوريالي قدم الفنان احمد القصار اعماله، تلك التي اتسمت بالرمزية، وبدت الرؤى متوهجة بالحيوية في اعمال الفنانة اميرة اشكناني.
وتبدى الفعل الرمزي متواصلا مع عناصر المواضع في اعمال الفنان بدر حياتي، وذلك وفق منظومة حسية متحركة في اكثر من اتجاه.
وفي اعمال الفنانة ثريا البقصمي تنوع دلالي ملحوظ وذلك عبر تقنيات فنية جذابة ورؤى تتحرك في اكثر من اتجاه.
واعتمد الفنان جابر احمد في رؤاه على فكرة استلهام الجديد والقديم في انساق فنية متنوعة واتسمت اعمال الفنان الدكتور حمود المقاطع بالثراء والجاذبية في ما يخص «ترميز» التراث.
وحرص الفنان خالد الشطي على توهج الالوان في اعماله ثم قدمت الفنانة خديجة البهاويد اعمالها في اشكال رمزية متنوعة.
وفي اعمال الفنان سالم الخرجي الكثير من الايحاءات تلك التي يتبدى فيها الاحساس متوهجا بالحيوية بينما اتسمت اعمال الفنان سعد البلوشي بالخطوط والاشكال التي توحي بالكثير من المدلولات الفنية.
ومن خلال لغة تأشيرية متفاعلة مع الواقع قدم الفنان سعود الفرج اعماله متواصلا مع رؤى حسية متنوعة.
بينما بدت اعمال الفنانة سكينة الكوت بالرصد الحسي للواقع وذلك بفضل ما تضمنته مواضيعها من تجسيد حالات فنية خاصة وظهرت المجاميع في اعمال الفنان سليمان علي حيدر بالرمزية والتقارب في بعض الاحيان والتباعد في احيان اخرى.
والفنانة سمر البدر جسدت في اعمالها رؤى تتحرك في اتجاهات مختلفة ومتناسقة مع افكارها التي تود طرحها على المتلقي.
ثم اتسمت اعمال الفنانة سهيلة النجدي بالشفافية في طرح الفكرة، وتوهج الالوان وعبر ايقونات فنية كثيرة طرحت الفنانة شيخة سنان مواضيع اعمالها، وفي انساق رمزية كثيرة جاءت اعمال الفنانة شيماء حسين حسن.
وبرمزية متوهجة بالحيوية ومتفاعلة مع الرمز جاءت اعمال الفنان عادل الخلف، واوجد الفنان عباس مالك لمنحوتاته رؤى مغايرة ومتفاعلة مع التراث.
وكانت الألوان متوهجة ومتناسقة على اسطح اللوحات في اعمال الفنان عادل المشعل، ومن ثم فقد اتسمت فضاءات اعماله بالكثير من الايحاءات والايماءات التي تشير الى الرمز.
وبأسلوب سوريالي عبرت الفنانة الزميلة الدكتورة عالية شعيب عن رؤيتها للحياة، من خلال ايقونات رمزية متفاعلة مع الخيال.
وتنوعت الألوان في اختلاف وتشابه شديدين وذلك في اعمال الفنان عبدالرسول سلمان، وبالتالي جاءت الافكار متناسقة مع حيوية الرمز.
و«مجاميع» الفنان عبدالرضا باقر عبرت عن مدلولات حسية متنوعة كما ان الاحساس كان متناسقا في اعمال الفنان عبدالعزيز شعيب.
واظهر الفنان عبدالله الجيران رؤاه الحسية بفضل ما قدمه من عناصر رمزية في اعماله في حين كان الفضاء الفني متوهجا بالحركة في ما قدمه الفنان عبدالله العتيبي من اعمال.
وقدم الفنان علي نعمان رؤاه التأثيرية في انساق فنية متنوعة، وفي عمله التركيبي اختار الفنان عنبر وليد «الدراجة» للدلالة على رؤى رمزية متنوعة.
وفي منحوتات الفنان فاضل العبار الكثير من المدلولات الحياتية بينما عبر الفنان فاضل اشكناني عن قديم الكويت في اعمال واقعية.
وتواصل الفنان قاسم ياسين في اعماله مع الحروف العربية في سياق لوني متضامن مع روحانية الفكرة وقدمت الفنانة ليديا القطان اعمالها من خلال لغة سوريالية متنوعة.
وحروفيات الفنان محمد الشيخ الفارسي تواصلت مع جماليات الخط العربي كما بدت الاشكال والألوان مفعمة بالحركة في اعمال الفنان محمد الشيباني وبرمزية جذابة عبر الفنان محمود اشكناني في اعماله عن افكاره.
واختلط الرمز بالواقع في تجسيد مختار دكسن للوحاته، وفي سياق تجاذب الألوان جاءت اعمال الفنانة منى سليمان الدويسان في حين تبدى الحس الفني متفاعلا مع عناصر المواضيع في اعمال الفنانة مي النوري. واختارت الفنانة مي عبداللطيف السعد الخطوط العربية مع الألوان المتداخلة في تجسيد افكارها. وبأكثر من فكرة وعبر لغة سوريالية متحركة عبر الفنان نواف الحملي عن الماضي والحاضر، فيما قدم الفنان نواف الارملي رؤيته للحياة من خلال رموز حيوية.
واستطاعت الفنانة نورة العبد الهادي ان ترصد حالات فنية خاصة من خلال الفضاء الحسي لأعمالها.
ومن خلال مفاهيم رمزية عدة تواصل الفنان هاشم الشماع في اعماله مع رمزية الفن التشكيلي.
الفائزون بجائزة عيسى صقر الإبداعية
تكونت لجنة التحكيم لمعرض القرين التشكيلي من الفنانين جاسم بوحمد وخزعل القفاص وحميد خزعل، ومحمد قمبر والدكتور ناصر الرفاعي كي تمنح جائزة عيسى صقر الابداعية لعشرة فنانين شاركوا بأعمالهم في المعرض وهم:
نواف الارملي، شيماء حسين حسن، محمد الشيباني، عبدالله العتيبي، سهيلة النجدي، نواف الحملي، خديجة البهاويد، سعد البلوشي، ابراهيم حبيب، جابر احمد
وقدم الدروع التذكارية وشهادات التقدير للفائزين الامين العام المساعد في المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب محمد العسعوسي ومدير ادارة الفنون التشكيلية مشعل الخلف.