الملتقى الصحي لوزارة الأوقاف يواصل فعالياته بمحاضرات عن «الارتجاع» و«السمنة» و«الحمل»

تصغير
تكبير
• لعبوطة: تأثير تدخين الحامل خطير جداً لأنه يؤثر في عظام وأسنان الطفل

• الشوبكي: ارتجاع المريء الحامضي يصيب ثلثي المجتمع
تواصلت فعاليات الملتقى الصحي التوعوي الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية في اليوم الرابع بمحاضرة لاستشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير الدكتور يعقوب الشوبكي، بعنوان «ارتجاع المريء الحامضي»، قال فيها ان هذا المرض يعتبر أحد أمراض الجهاز الهضمي الأكثر شيوعاً، ويعاني منه حوالي ثلثي المجتمع، وأوضح ان أعراض المرض تتمثل في الشعور بالحموضة وحرقة بالمعدة فتصعد للصدر حتى الحلق، خصوصاً عند الاستلقاء على الظهر أو النوم، فينشأ عن ذلك ارتجاع سوائل حمضية حارة وسعال جاف من الحنجرة، مشيراً الى أن هناك أعراضاً أخرى مهمة مثل: ألم الذبحة الصدرية، وهذا يقود المريض الى استشاري القلب اعتقاداً منه أنه مصاب بمرض القلب.

وتابع: غالباً ما يستشير المريض طبيب القلب أو طبيب الأنف والأذن والحنجرة بسبب السعال الناشئ عن الحنجرة، وغالباً ما يحوِّل هذان الطبيبان المريض الى طبيب الجهاز الهضمي.


وفي ما يتعلق بالتشخيص قال: ان أهم وسيلة تشخيص في مثل هذه الحالات هي:

- المنظار، فهو أفضل من الأشعة الملونة (الباريوم).

- قياس درجة الحموضة وقياس الضغط المانومتري عند الفتحة الفؤادية للمعدة وهذا يفيد قبل العمليات الجراحية فقط اذا لزم الأمر.

- وينشأ عن ذلك وجود التهابات في أسفل المريء مقسمة الى أربع درجات حسب شدة المرض. حيث ان الدرجتين الأولى والثانية من بسيط الى متوسط، والثالثة تحدث بها تقرحات، أما الرابعة فهي الشديدة، ويوجد بها تحول بالخلايا ما يقود لاحقاً الى تحول سرطاني أما عن أسباب المرض فعدَّدها د. الشوبكي كما يلي: فتق بالحجاب الحاجز ينشأ عنه ضعف بصمام المريء وارتجاع الأحماض من المعدة الى المريء- التدخين القهري- الدهون-الشيكولاتة - الكحول. وهذه كلها تقود الى ضعف وارتخاء بصمام المريء - الحمل حيث ان ضغط الرحم الممتلئ بالجنين على المعدة يؤدي الى الارتجاع. كما أن السمنة تلعب دوراً مهماً في المرض، حيث ان الدهون المتراكمة على جدار البطن تضغط على المعدة من الخارج ما يؤدي الى الارتجاع.

وعن العلاج دعا الدكتور الشوبكي الى ضرورة تخفيف الوزن والكف عن التدخين، وتجنب أكل الدهون والشيكولاتة وشرب القهوة والكحول والاقلال من تناول الحمضيات.

وألقى دكتور محمد أحمد فؤاد محاضرة بعنوان «العلاج الجراحي للسمنة» حيث حذر في بداية محاضرته من أخطار السمنة معتبراً أنها تعمل على زيادة الأمراض المزمنة الى ثلاثة أضعاف كما أن لها تأثيراً على المجتمع يتمثل في تزايد المشكلات الاجتماعية والاقتصادية، ونصح بالتدخل الجراحي عندما تكون كتلة الجسم 35 كجم لكل متر مربع مصاحبة لأحد الأعراض الجانبية للسمنة أو 40 كجم لكل متر مربع من دون أي من الأعراض الجانبية للسمنة أما عن الأعراض الجانبية التي تصيب المريض بعد اجراء العملية الجراحية يقول الدكتور فؤاد أنها تتلخص في التالي:

احتمال حدوث نزيف بعد الجراحة ولكن هذا لا يمثل سوى واحد في المئة فقط من نسبة الذين يجرون العمليات الجراحية، تسريب لمحتويات المعدة أيضاً بالنسبة نفسها، ونوه بأنه في الوقت الحاضر ومع زيادة الخبرة في هذا المجال أصبح التعامل مع هذه الأعراض الجانبية بطريقة أقل حدوثاً حيث أمكن السيطرة عليها.

ونصح الدكتور فؤاد بأنه لابد للمريض أن يأخذ الفرصة الكاملة مع طبيبه المعالج قبل اجراء أي عملية جراحية لمعرفة أنسب أنواع الجراحات له مع معرفته التامة بالاحتمالات المختلفة التي تحدث بعد اجراء العملية الجراحية.

ثم ألقى الدكتور ابراهيم لعبوطة أستاذ الكيمياء الطبية بكلية الصيدلة جامعة الاسكندرية محاضرة بعنوان «تأثير الأدوية على الحمل» قال فيها: أنه في الستينات من القرن الماضي تمت صناعة دواء للحوامل كمسكن للألم لاسيما الصداع النصفي، وكان تأثيره فعالاً جداً وقد أقبلن عليه بشكل كبير، ولكن نتجت عنه ولادة أطفال مشوهين، وبالتالي رُفعت على الشركة المصنعة الكثير من القضايا ما أدى الى افلاسها، وحتى هذه اللحظة مازال هناك العديد من القضايا مرفوعة ضدها أمام المحاكم.

وأردف قائلاً: ان بعض الأدوية التي تأخذها الحامل تؤثر سلباً في الطفل الذي يرضع مباشرة من ثدي أمه، وتسبب آلاماً شديدة له في جهازه الهضمي، وتحدث انتفاخاً في بطنه أثناء الرضاعة، ويبكي بكاء شديداً، وبالتالي على الأم أن تسأل الطبيب عن الأدوية التي تأخذها أثناء الحمل لاسيما الأدوية الخاصة بالجهاز الهضمي أو الجهاز العصبي. وذكر: وكذلك الأمر ينطبق على أدوية الحساسية اذ يفضل ألا تستخدم الأم هذه الأدوية لأنها تؤثر سلباً في الطفل وتسبب له آلاماً شديدة ويصل التأثير عبر الرضاعة.

ولفت الى أن الكلى التي تنقي الجسم تنشط من 30-50 في المئة لدى الحامل وتساعد في اخراج الدواء من جسمها بسرعة أكبر، لهذا فعلى الطبيب أن يغير الجرعة لها وكذلك الأم الحامل التي لديها صرع لا يمكنها أن تستغني عن دوائها، لهذا يمكن أن يصف لها الطبيب دواء بجرعات معينة يقلل تأثيره في الجنين وتستفيد الحامل من الدواء أيضاً.

وأضاف ان تأثير التدخين في الأم الحامل والجنين، أخطر من الأدوية نفسها لأنها تؤثر في عظام وأسنان الطفل بشكل كبير وكذلك الفيتامينات، ومعظم أدوية الصداع النصفي يمنع استخدامها أثناء الحمل باستثناء الشاي.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي