واصل فعالياته لليوم الثالث وسط إقبال نسائي

الشوبكي في ملتقى «الأوقاف» الصحي: القولون العصبي عاشق النساء

تصغير
تكبير
• النقي: 80 في المئة من أطفالنا مصابون بالسكري والسمنة بسبب سلوكيات تغذوية خاطئة

• إيمان عامر: المصابون بالسكري من النوع الثاني الأكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين

• إيناس عبدالله: التعرض للشمس السبب الرئيس للتصبغات الجلدية... والتقشير أحد سبل الحل
واصل الملتقى التوعوي الصحي الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية برعاية وكيل الوزارة الدكتور عادل الفلاح تحت شعار «يهمنا... صحتك» فعالياته لليوم الثالث على التوالي، حيث ألقى المحاضرون المشاركون عدداً من المحاضرات أبرزها عن القولون العصبي مرض العصر، وأسرار القلب والشرايين في مرضى السكر، إضافة إلى عمليات التجميل والمباح منها، وكذلك «التصبغات الجلدية وطرق علاجها».

وفي البداية، ألقى استشاري الأمراض الباطنية والجهاز الهضمي والمناظير الدكتور يعقوب الشوبكي محاضرة بعنوان «القولون العصبي مرض العصر» عرف من خلالها المرض بأنه أحد الأمراض الناتجة عن الاضطرابات والضغوط النفسية الحياتية اليومية، ويعتبر عاشقا للنساء، حيث تكون نسبة المصابات منهن بالمقارنة بالرجال بنسبة 2.5 إلى 1 في المئة وهو نوعان: قولون عصبي مصاحب للإمساك، وهو الأكثر عند النساء والآخر القولون العصبي المصاحب للإسهال وهو الأكثر لدى الرجال.


وعن أعراض مرض القولون العصبي يقول الشوبكي: إنه يسبب ألماً في أماكن محددة بالبطن في الجهتين اليمنى واليسرى، ثم أسفل البطن، كما أنه يسبب انتفاخاً في البطن، وأصواتا مزعجة مع تكاثر الغازات، ويمكن للمصاب بهذا المرض أن يجد الراحة بعد دخوله الحمام، ومن أعراضه أيضاً إفراز كمية من المخاط مصاحبة للبراز، وخروج غازات من دون رائحة، كما أن هناك أعرضاً نادرة الحدوث مثل: الغثيان وألم أسفل الظهر وأثناء الجماع لدى النساء، بالإضافة إلى الاكتئاب النفسي.

وأكد الشوبكي على أمر مهم يساعد الطبيب في نجاح عملية العلاج تتمثل في أن تكون هناك ثقة متبادلة بين المريض والطبيب.

أما عن العلاج فقال: لا بد أولاً للطبيب المعالج أن يستخدم طرق تشخيص سليمة عبر الفحص السريري وعمل السونار وإجراء فحوصات عامة، وعمل منظار بالقولون مع مراعاة تجنب المريض الضغوط النفسية المؤثرة في نمط حياته كضغط العمل أو السكن أو الحالة الاجتماعية، مشيرا إلى أن المريض مطالب بتجنب بعض الأغذية التي تسبب الانتفاخات أما الأغذية التي بها ألياف فيمكن أن تكون مفيدة للبعض، وضارة للبعض الآخر.

ورد الشوبكي على سؤال يردده الكثيرون وهو هل القولون العصبي يسبب السرطان؟ بالقول: «إن نسبة حدوث السرطان لمرضى القولون مثل حدوث السرطان في أي مرض آخر صدفة».

من جانبه، ألقى الدكتور طارق النقي محاضرة عن عمليات التجميل والمباح منها سواء في القطاع الحكومي أو الخاص قال فيها: إن عمليات التجميل يفترض أن تجرى وقت الحاجة فقط، حيث أن هناك العديد من الأشخاص الذين يجرون عمليات التجميل لقناعاتهم الشخصية فقط، ويعود ذلك إما لظروف نفسية أو ضغوط يتعرضون لها من قبل الآخرين، أو بسبب ما يشاهدونه في الفضائيات.

ونصح النقي الذين يترددون على عيادات التجميل بأن يدركوا أن الجمال هو جمال النفس قبل كل شيء، وأن القناعة مهمة وضرورية، كما نصحهم بأن يعرفوا ماذا سيفعلون وأن يذهبوا إلى طبيب يعرفون عنه كل شيء، ويسألون عنه قبل أن يعالجوا لديه، ويسألون عن الجامعة التي تخرج منها، ويطلعون على شهاداته.

وتابع: إن مفتاح العلاج هو الرياضة وتنظيم الأكل، فقد أجربتُ دراسة في الكويت على الأطفال، فوجدت أن 70 في المئة منهم يتناولون من وجبة إلى ثلاث وجبات خارج المنزل يومياً، وذلك في محافظات الأحمدي، والفروانية، وحولي، وفيها 80 في المئة أمراض الضغط والسكري وسمنة، وهذه الأمراض سببها السلوكيات ونوعية الأكل التي يتناولونها، مشيراً إلى أن الكثير من المطاعم في الكويت تعتمد على الوجبات السريعة، مؤكداً ضرورة أن نتعلم كيف تناول هذه الوجبات.

من جهة أخرى، ألقت الدكتورة إيمان عامر محاضرة بعنوان «أسرار القلب والشرايين في مرضى السكر» قالت فيها: إن تصلب الشرايين هو تراكم المواد الدهنية مثل: الكولسترول والفوسفولييدات في صورة قشور صفراء على جدار الشرايين مسببة تضييقها، ما يحد من تدفق الدم والأوكسجين نحو أنسجة الجسم. مشيرة إلى أنه يمكن أن يؤثر ذلك في شرايين أي جزء من الجسم، وتكون أكثر حالاته خطورة تسد شرايين القلب والشرايين التي تغذي الدماغ، لاسيما أن هناك العديد من عوامل الخطر لتصلب الشرايين منها: السن: فكلما تقدم العمر زادت احتمالية التعرض لها والعرق فبعض المجموعات الإثنية أقل تعرضاً من غيرها للإصابة بتصلب الشرايين والوراثة الجينية: غالباً ما يسري تصلب الشرايين في العضلات، كما أن الزيادة في الدهنيات الثلاثية تزيد من الإصابة به، والجنس إذ إن الرجل أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض من النساء، وتصبح النساء مساوية للرجل للإصابة به بعد سن اليأس، كما ان من يعانون من داء السكري عرضة كبيرة للإصابة بتصلب الشرايين.

وأكدت أن الرجال المصابين بداء السكري من النوع الثاني هم أكثر عرضة للإصابة بمرض تصلب الشرايين القاتل بمعدل ضعفين، بينما النساء أكثر عرضة للإصابة به بمعدل أربعة أضعاف، مضيفة ان الإصابة بالتصلب بين مرضى السكري من النوع الثاني، وتعتبر هي المضاعفة الأكثر خطورة من حيث الاعتلال والوفيات والعبء الاقتصادي والاجتماعي، موضحة أن نتائج وخلاصة الأبحاث أكدت وجود علاقة ما بين أمراض القلب والأوعية الدموية، وبين ارتفاع مستويات السكر في الدم بعد ساعتين من تناول وجبة طعام.

وذكرت أن 42 في المئة من الوفيات في الولايات المتحدة تعتبر أمراض القلب السبب الرئيس فيها، كما أن أمراض القلب والأوعوية الدموية، هي أكثر مسببات الوفيات في العالم.

كما ألقت أخصائية الأمراض الجلدية الدكتورة إيناس عبدالله محاضرة بعنوان «التصبغات الجلدية وطرق علاجها» حيث قالت إن التصبغات تعتبر الأكثر انتشاراً في العيادات، مضيفة: إن خلية الميلانين تعطي لوناً للجلد، وهي المحفز من الشمس ثم تبدأ بالتصنع فتنتج عنه المادة الملونة للجسم.

وقالت إن الأسباب الرئيسة لزيادة التصبغ هي التعرض الكثير للشمس وسوء توزيع مادة الميلانين على الجسم وزيادة تصنيع مادة الميلانين بالتعرض الكثير للشمس، مشيرة إلى أن أهم طرق علاج التصبغات استعمال الحماية من الشمس بشكل يومي واستعمال العلاجات المحتوية على المثبطات لإنزيم التيروزين العامل على تكوين الميلانين، والتقشير الخفيف للميلانين المتكون.

وعن الحل الطبي الأمثل فقالت: «يتمثل في غَسول مقشر مكون من خلاصة العرقسوس لأنه مضاد لتكوين الميلانين وفيتامين c مضاد للأكسدة والسيترك أسد للتقشير.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي