ملتقى «الأوقاف» الصحي بدأ فعالياته بمحاضرات عن السمنة وآلام الظهر

عبدالمحسن الصحاف: الأوزون لعلاج آلام العمود الفقري والرقبة

تصغير
تكبير
• محمد إبراهيم: محاولات حثيثة لاستخدام الخلايا الجذعية في الأمراض المستعصية

• نبيه الفضالي: من علامات الأنيميا شحوب الجلد والشعور بالتعب وخفقان القلب والخمول وفقدان الشهية وتنميل الأصابع

• منى محمد: على مريض السكر ممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية والخضراوات

• محمد عطا: البدانة داء العصر وانعكاساتها تطول الجهازين التنفسي والهضمي والوقاية خير علاج
أكد استشاري العمود الفقري والرقبة في مستشفى مبارك الكبير الدكتور عبدالمحسن الصحاف أن التوجه الآن يقوم على استخدام الحقن بالأوزون لعلاج أمراض آلام الظهر والصداع وآلام الرقبة.

وعدّد الصحاف، في محاضرة له خلال فعاليات الملتقى الصحي التوعوي الذي تقيمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تحت عنوان «يهمنا.. صحتك»، أسباب أمراض الظهر والعمود الفقري في العصر الحديث وطرق تشخيصها ودور الأوزون في حقن أماكن معينة في العمود الفقري للعلاج وكذلك آلام الرقبة وطرق علاجها، والعلاقة ما بين آلام الرقبة والصداع.


من جانبه، ألقى أستاذ التحاليل الطبية ورائد زراعة الخلايا الجذعية في جامعة الإسكندرية والعالم العربي الدكتور محمد إبراهيم سيد محاضرة بعنوان «الخلايا الجذعية ودورها المستقبلي» فعرّف الخلايا الجذعية بأنها خلايا غير متخصصة تستطيع التحور إلى خلايا ناضجة لجميع أجزاء الجسم، وفي الوقت نفسه تستطيع المحافظة على عددها في الجسم الانقسام الذاتي وإعطاء نسخة أخرى لذاتها.

وأشار الدكتور إبراهيم إلى أن هناك محاولات حثيثة من العلماء في الوقت الحالي لاستخدام الخلايا الجذعية في الأمراض المستعصية، وقد تم عمل أبحاث عديدة في أمراض مختلفة للإنسان مثل: أمراض الجهاز العصبي والزهايمر والشلل الرعاش وقطع الحبل الشوكي، نتيجة الإصابات في الحوادث، وكذلك مرض الشلل الرباعي حيث يفقد المريض القدرة على الحركة، حيث وجد أن الحقن بالخلايا الجذعية لهؤلاء المرضى قد سبب تحسناً في الحركة لديهم.

وتابع: كما يتم استخدام الخلايا الجذعية في علاج الفشل الكبدي، وهذا لا يغني عن نقل الكبد لمريض الفشل الكبدي، مشيراً إلى أنه أجريت عدة دراسات وأبحاث حول تحسن المرضى المصابين بالفشل الكبدي عند حقنهم بالخلايا الجذعية المستخرجة من العظام أو من الحبل السري.

وزاد: لقد تم التوصل لعلاج بعض المرضى المصابين باحتشاء عضلة القلب عن طريق إجراء قسطرة وحقنها بالخلايا الجذعية، ومن ثم يكون لها دور في تكوين خلايا دموية ثم عضلة جديدة دموية ثم عضلة جديدة للقلب.وأضاف: أنه تم تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بنائية للبنكرياس للمصابين بمرض السكري وهو مرض يصاب به العديد من الأشخاص حول العالم.

البدانة وباء جامح

من جانبه، ألقى أستاذ الأمراض الباطنية رئيس قسم الغدد الصماء بكلية الطب بجامعة الإسكندرية الدكتور محمد نبيل عطا محاضرة بعنوان «البدانة الوباء الجامح» حيث بدأ بتعريف البدانة بأنها انحراف عن التعادل والتوازن في الجسم، بحيث يكون معدل تخزين الدهون في الجسم أكثر من معدل حرقها. وذكر عطا إن للبدانة تأثيرات خطيرة على الإنسان، فهي السبب في كثير من الأمراض ومنها الجهاز الدوري حيث تسبب ارتفاع ضغط الدم نتيجة لزيادة الانقباض في الأوعية الدموية، أيضاً تسبب البدانة زيادة في حمض اليوريك أسيد وهو ما يسمى بمرض النقرس أو داء الملوك. كما أن لها تأثيرا على الجهاز التنفسي، فزيادة الكرش تضغط على الرئتين، وبالتالي يصعب عليهم التنفس، مضيفا إن لها تأثيرا أيضاً على الجهاز الهضمي، كالسكري وأمراض الكبد وحصوات المرارة.

وحول تأثير البدانة على الجهاز التناسلي قال د. عطا انها تسبب اضطرابات في سن البلوغ لدى الأولاد والبنات على حد سواء، فهي تسبب تأخراً في البلوغ لدى الأولاد بينما يحدث العكس لدى البنات وهو ما نسميه بالبلوغ المبكر وهن في سن يقل عن قريناتهن غير المصابات بالبدانة، كما لا ننسى دور البدانة في التسبب في أمراض السرطان والأورام.

وشدد عطا على أن علاج البدانة ليس بالأمر باليسير بل هو نادر، مشددا على أهمية المقولة بأن «الوقاية خير من العلاج» فالوقاية تتمثل في هدي ديننا الحنيف حيث يقول الله تعالى {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}، وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه».

ونوه عطا إلى نمط الحياة المعاصرة الذي له تأثير كبير في ازدياد أعداد المصابين بالسمنة، حيث ان نظام «الريموت» كان له تأثير سلبي في حركة الإنسان، فالمكيف له ريموت والتلفزيون له ريموت، وكل استخدامات الأجهزة الكهربائية أصبحت بالريموت وبالتالي لم يعد الإنسان يتحرك حتى في بيته، بالإضافة إلى شركات التغذية التي تقدم الغذاء الخاطئ.

وحول طرق علاج البدانة في الوقت الحالي عدّد عطا بعضها من مثل. العلاج الجراحي «جراحات البدانة» مثل: تدبيس المعدة، وسبّبت مشاكل. وضع حلقات للمعدة. استئصال جزء من المعدة لتصغير حجمها، ورأيي الشخصي أن ذلك خطأ لأن هذا الجزء المستأصل له فائدة في الجسم وضعها الله سبحانه وتعالى فيه. زرع بالون داخل المعدة. شفط الدهون من مناطق معينة في الجسم. أدوية التخسيس وتأثيرها الخاطئ لوجود أعراض جانبيه بسببها. الإبر الصينية وهي غير علمية. لذا أقول في النهاية الوقاية خير من العلاج.

الأنيميا عرض أم مرض؟

وألقى أستاذ أمراض الدم والتحاليل الطبية في كلية الطب جامعة طنطا الدكتور نبيه الفضالي محاضرة عن الأنيميا وعرفها كالتالي: الأنيميا ليست مرضاً ولكنها عرض تحذيري لعدد من الأمراض وتعني نقص تركيز الهيموجلوبين في الدم عن المعدل الطبيعي، الرجل أقل من 13.5 ملجم، والأنثى أقل من 11.5 ملجم. وعند تشخيص الأنيميا لا بد من الإجابة عن الأسئلة التالية: هل المريض لديه أنيميا من عدمه، ويمكن الاستدلال من خلال الأمراض وعمل صورة دم كاملة.أما حول معرفة نوع الأنيميا فلا بد من فحص صورة الدم كاملة لمعرفة تركيز نسبة الهيموجلوبين في كل 100 مليمتر.

وحول علامات ظهور الأنيميا لدى المصابين بها قال الفضالي إنها تتمثل في شحوب في لون الجلد. الشعور بالتعب. خفقان في القلب. الخمول الشديد. فقدان الشهية. تنميل الأصابع.

وعن مسببات الأنيميا يقول الفضالي إن هناك عدة أسباب منها: النزيف ويكون حاداً أو مزمناً. تحلل كرات الدم الحمراء بمعدل أكبر من معدل إنتاجها بسبب عيوب في كرات الدم الحمراء نفسها. عيوب في مكونات داخل كرات الدم الحمراء. وجود أجسام مضادة خارج كرات الدم الحمراء من النخاع العظمي. وتعاني النساء من الأنيميا بسبب الحيض، الحمل وعدم التغذية.

ويصنف الفضالي، ان الأنيميا بناء على مؤشرات كرات الدم الحمراء إلى فقر الدم صغير الخلية، ولها عدة أسباب أهمها: نقص فيتامين B6- فقر الدم. وكبير الخلية، نقص فيتامين B12 وهو ناتج عن خلل في تناسق نمو النواة والسيتوبلازم في الخلية. وفقر الدم طبيعي الخلية بسبب فقر الدم الحاد.

ولمعرفة الفرق ما بين هذه الأنواع المختلفة للأنيميا لا بد من عمل صورة دم كاملة.

أسرار مرض السكر

وفي محاضرة أخرى بعنوان «أسرار مرض السكر» قدمتها الأستاذ بكلية الطب جامعة الإسكندرية الدكتورة منى محمد حسن قالت فيها إن هناك ارتباطا قويا بين البدانة ومرض السكر، حيث ان الشخص البدين أكثر عرضة من غيره للإصابة بمرض السكر. ودعت الدكتورة منى مريض السكر إلى الاعتناء بجسمه وممارسة الرياضة وتناول الأغذية الصحية، إضافة إلى تناول الخضراوات مثل: الفواكه كالتفاح والجوافة والكيوي، باستثناء العنب والبطيخ والمانجو مع تجنب اللحوم والدهون، مؤكدة أهمية الاعتناء بالقدمين على وجه الخصوص على اعتبار أن أخطر المضاعفات التي يتعرض لها مريض السكر هي ضيق الشرايين الطرفية، ما قد يؤدي إلى بتر عضو من أعضائه، ونصحته بممارسة رياضة المشي بشكل يومي ولمدة نصف ساعة على الأقل. وشددت على أهمية أن يستشير مريض السكر طبيبه المعالج عند تعرضه للتنميل في رجليه من أجل فحص الأوعية الدموية، ومعرفة ما إذا كانت الشرايين ضيقة أم واسعة. وطالبت مريض السكر بأن يقلل من تناول الرز وأن يكون من دون دهون على أن يمارس الرياضة بعدها. مشيرة إلى أنه في حال عدم معرفة المريض ما إذا كان مصاباً بهبوط أو ارتفاع السكر، فعليه أن يعتبر نفسه مصابا بالهبوط ويتناول ملعقتين من السكر.

وعدّدت الدكتورة منى أسباب هبوط السكر وهي ممارسة الرياضة بشكل يومي.

تناول كمية قليلة من الطعام. بذل مجهود مضاعف من دون أخذ الأنسولين. أخذ الأنسولين من دون تناول الإفطار. أخذ العلاج من دون تناول الإفطار. التهاب في أي منطقة من الجسم ما يؤدي إلى إحراق السكر.

أما ارتفاع السكر فمن أهم أسبابه تناول وجبة غذاء من دون تناول العلاج. نسيان أخذ الأقراص. نسيان أخذ الأنسولين. ونصحت مريض السكر بأن يخفف من وزنه وأن يمارس الرياضة والالتزام بالعلاج، إضافة إلى المتابعة الدورية مع طبيب الباطنية كل 6 أشهر وفحص قاع العين والضغط ونسبة الدهون.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي