افتتاح الملتقى التوعوي لمكافحة السمنة تحت شعار «تهمنا صحتك»

الفلاح: كثير من الأمراض سببها «الشراهة» والانسياق وراء الشهوات

u0639u0627u062fu0644 u0627u0644u0641u0644u0627u062d u0641u064a u062cu0646u0627u062d u0645u0633u062au0634u0641u0649 u0627u0644u0633u0644u0627u0645 u0627u0644u062fu0648u0644u064a
عادل الفلاح في جناح مستشفى السلام الدولي
تصغير
تكبير
قال وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح إن الوزارة تعمل جاهدة على نشر الجانب التوعوي بكل أنواعه من خلال المساجد على ألسنة الأئمة والخطباء وفق المنهج الوسطي إلى جانب إقامة الندوات والمحاضرات.

وقال الفلاح خلال افتتاح الملتقى الصحي التوعوي لمكافحة السمنة وأضرارها ومظاهرها والأمراض الشائعة منها للعناية بموظفي الوزارة وعائلاتهم تحت شعار «تهمنا صحتك» أول من أمس إن ديننا الإسلامي نهانا عن الإسراف، وأمرنا بالاعتدال والتوسط في كل شيء، فكثير من الأمراض الجسدية سببها الشراهة والانسياق وراء الشهوات والإسراف في تناول الأطعمة والأشربة.


ولفت إلى إن الأبحاث والدراسات الطبية بينت أن بعض السلوكيات والعادات وأنماط العيش الصحية يمكن أن تُقلل من احتمال إصابة الإنسان بالكثير من الأمراض خصوصا أمراض القلب والسرطان والضغط والسكري.

وأردف قائلاً: إن التوعية الصحية تلعب دوراً مهماً في توعية المجتمع من الوقاية من الأمراض عن طريق الحث والعمل على تغيير السلوكيات والعادات غير الصحيحة إلى أخرى صحيحة، مؤكداً إن أفقر فئات المجتمع هي الأكثر حاجة للتوعية الصحية لوقايتهم من الأمراض، لاسيما تلك التي تحتاج إلى نفقات باهظة مثل أمراض القلب والسكري وضغط الدم.

وأكد الفلاح اهتمام الإسلام بالنظافة باعتبارها من أبرز مظاهر الإنسان المتحضر الذي يعني بصحته وذوقه ومظهره، وجاء الإسلام ليحقق المصالح ويدرأ المفاسد، وفي مقدم تلك المصالح حفظ صحة الإنسان والتسامي بذوقه ووعيه الصحي والحضاري، مشيراً إلى أن اهتمامات الإنسان وبحوثه العلمية تتركز اليوم على حماية البيئة وحفظها من القاذورات ومصادر التلوث التي أصبحت من أبرز مشاكل العصر.

وأضاف: إن الالتزام بمناهج الإسلام في النظافة والطهارة يحقق لنا حماية البيئة وحفظ الصحة، والتخلص من الأمراض التي تنتج عن إهمال النظافة والتلوث بالقاذورات،فقد جاء التأكيد على أهمية النظافة والدعوة في قوله تعالى: «ما يريدُ الله ليجعلَ عليكم من حرج ولكن يُريدُ ليُطهّركمْ وليُتمّ نعمتهُ عليكم لعلكمْ تشكرون».

(سورة المائدة : آية 6).

ومن جهته، أثنى مدير مستشفى السلام الدولي الدكتور أيمن المطوع على فكرة إقامة هذا الملتقى الصحي وجهودهم الكبيرة لتحويل هذه الفكرة إلى واقع ملموس يستفيد منها جميع العاملين في الوزارة، مثمناً سعي وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لنشر الوعي بين موظفيها وحرصها على إقامة الفعاليات التوعوية الطبية، وحث موظفيها على المشاركة فيها وذويهم، متمنياً أن تحذو جميع الجهات الحكومية حذو وزارة الأوقاف لتعزيز جهود الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض.

وأشار إلى أن مستشفى السلام الدولي كمؤسسة طبية كبيرة لها تاريخها داخل الكويت حرص على السعي دوماً نحو تعزيز دورها الاجتماعي بالمشاركة والرعاية لكل الفعاليات الوطنية التي تتلمس فيها تقديم قيم إيجابية تعود بالنفع على المجتمع أو تساهم في مكافحة سلبيات موجودة بهدف تقويمه وتوجيهه نحو الأفضل صحياً.

وأوضح أن مستشفى السلام الدولي قدم مبادرات عديدة في هذا الإطار، كان لها السبق فيها بين المؤسسات الطبية الخاصة، فنظمت واحداً من أكبر البرامج التوعوية في الكويت وزارت من خلاله كبرى المؤسسات العامة والخاصة والسفارات والبنوك من خلال إقامة يوم صحي في تلك المؤسسات، مضيفاً: إن المستشفى مستمر في هذا الجانب لما لمسناه من مردود إيجابي من خلال تلك الزيارات وما يزيد من سعادتنا هو تبني جهات حكومية لمبادرات مشابهة لموظفيها.

وأضاف المطوع: إن مشاركتنا في هذا الملتقى التوعوي الطبي يتماشى مع استراتيجيتنا الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية نتطلع من خلالها لشراكات ناجحة مع القطاعين العام والخاص لإحداث التأثير التوعوي المطلوب بين فئات المجتمع.

كما ألقى أستاذ التحاليل الطبية ورائد زراعة الخلايا الجذعية في الوطن العربي الدكتور محمد إبراهيم سيد كلمة الضيوف شكر فيها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على دورها في الاستثمار في الأشخاص عن طريق الاهتمام بالجانب الصحي والديني والثقافي والرياضي.

وذكر إبراهيم إن هذا الملتقى جاء ثمرة للعمل المتواصل على مدى ثمانية أشهر للإعداد له سواء في مصر أو الكويت موضحاً ان مثل هذه الملتقيات من شأنها العمل على تبادل الخبرات لتشابه الأمراض في منطقتنا العربية.
الأكثر قراءة
يومي
اسبوعي